مقالات

من الجيلي لاعند ديار ود قمر

د.معاوية عبيد:

بدأت ولاية نهر النيل من حاضرتها الدامر تضرب نحاس العزة والكرمة و شبابها وشاباتها المستنفرين يرددوا من الجيلي لاعند دامر المجذوب
من الجيلي لاعند ديار ود قمر
نحن أهل المك ركابينا الخيول الغر
ونحن كرمنا نياق تهزم الفقر
ونحن عقارب للبتعدي حدودنا ويدخل الجحر
ما أن اعلن القائد العام لقوات الشعب المسلحة الاستنفار حتي انتظم شباب بلادي في معسكرات الكرامة وكل حي وكل فريق يباهي بي العندو، دامر المجذوب حاضرة الولاية و حاضرها و ريفها كانت حاضرة و هي تحمل إرث بطولي سابق و حاضر و لاحق ، انتظم الشباب في معسكرات العزة و الكرامة من الجيلي ( لاعند دامر المجذوب ) ( ولا عند ارض ود قمر اهل الخيول الغر ) وهم يضعون أمام ناظريهم الفارس المغوار ابن الولاية و ابن السودان الذي حفر قبره بنفسه في حامية نيالا البحير غرب الجبيل حماية لعرض و أرض مهيرة السودان ، انتظم هؤلاء الاشاوس وهم يرددون قول شاعر البطانة ود كين :
أخوك يا ريا وكت الخيول بدبكن
أخوك يا ريا وكت الرماح يتشبكن
أخوك جبل الثبات وكت القواسي بحبكن
كم بكيت وكم قشيت دموع الببكن
فعلا تقاطرت جموع المستنفرين من كل حدب وصوب ، جاءت مدن و أرياف الولاية من الجيلي حتي دامر المجذوب وأرض ود قمر ، وكل يبرز قوته وعتاده ( اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل ) ، حضروا اكثر من ثلاثين ألف مستنفر و مستنفرة حتي مهيرة السودان كانت حاضرة في طابور شرف العزة و الكرامة ، كل هذه الجموع شكلت خط دفاع و ترسانة صلبة و سماً نقوع للعدو ، وارض النيل لمن يطأها غازيا سما نقوع (:تجرعه الغزاة في جبال الكربكان ، ابو طليح ، حرقة المك ، النخيلة وغيرها من المعارك التي خاضها أجدادنا ضد الغزاة في ربوع بلادي
دي بطانة أبعلي العند الشعور مفهومة
شرطاً للبدورها محنضلة ومسمومة
كم لله فيها مفقشين هام رومة
بالدم والرمم لا عند جزم موسومة
السم النقوع الفي البدن نتاح،هؤلاء المتمردين هبشوا النحل في وكره ،لذلك ما انا خرجت كتائب رماة الحدق من الدامر بثمانية الف مستنفر الا ولحقتها عطبرة و بربر و ابوحمد ( لاعند ديار ود قمر ) و المتمة بأكثر من سبعة ألف مستنفر ، ديل عيال ود سعد ركازين التقيلة البعدلوا الميل و مشهود ليهم في التأريخ وعيال ود سعد ديل من صغيرهم لي كبيرهم زينوا استاد المتمة، النسوان اتحزمن وفكن الزقرودة للعيال ، وانضرب النحاس ورمن الشبال و قالن لي عيال دقلو تاني حركة جدك التعايشي محال ، ونحن عيالنا بسترو الحال ، وفرتاكين للصفوف أن بقت جبال
نحن نسوي لكن ما بنقول سوينا
نحن نفرتق الكرنة ام صفوف بايدينا
الزول البضيف عدم الشراعة علينا
يفهم مني ويسأل من توارخ النينة
تزين استاد مدينة شندي و المتمة ،وضجت فوارس الولاية بصوت النحاس ،نحاساً من قديم راجينا ، نحاس عيال الكتياب نضربه صاعقة للمعادين ، يلهب حماس الفراس، وركازين التقيلة لام عقلة ملوية
بندق فيك نحاساً من قديم راجينا
فيه خيولنا عارضات كيه للمابينا
كان ما تجرتقك دماً علوجه سمينة
لا تجيبي لنا حنتوت يا ام هواياً زينة
هؤلاء الشباب و الشابات سطروا أروع العبارات في الكرم بعد ان تشكلوا في مجموعات لاستقبال الوافدين من لهيب الحرب الي ظل هذه الولاية المعطائة ، استقبلوهم وقدموا لهم الإيواء و الغذاء و العلاج و الملاذ الآمن ، هؤلاء الشباب نصروا اهليهم ونصروا القائد العام للجيش ( نصرني الشباب ) نحن نفخر بشبابنا و هذه الطاقات المتفجرة يد علي المساعدات ويد تحمل الزناد
نحنا نشبع الفوج البيجينا جعان
نحنا صغيرنا راتع في الكرم خمجان
في شان البلد والله نموت موت ضان
وطلقانة النفوس شان رفعة السودان
طلقانة ارواحنا عشان يعم السلام ربوع بلادي
طلقانة ارواحنا عشان عزة وشمال الوادي
طلقانة ارواحنا ضد الخونة و المرتزقة وكل الاعادى
رغم هذه الجموع الهادرة الفصيلتها نادرة ، علي مجتمع الولاية اخذ الحيطة و الحذر من الدخلاء و المتسللين و العملاء و اصحاب النفوس الضعيفة الذين يريدون أن ينقلوا سرطان هؤلاء المرتزقة الي أرض النيل والحضارة ، يجب أن تكون الحاسة السادسة عند كل فرد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق