إقتصادمقالات

الأمن الغذائي في السودان

بدرالدين عطا مصطفى:

موضوع الأمن الغذائي والتنوع الغذائي موضوع حيوي ومهم ويمثل الهدف الأول لكل حكومات العالم. وفي مصر يعتبر هو الهدف الاستراتيجي للدولة المصرية ولهذا يجتهد المصريون في سرقة حصتنا من مياه النيل ومنع مشروع سد النهضة، كما أن وزارة الزراعة عندهم هي مربط الفرس في التشكيلة الحكومية ولهذا بقى يوسف والي وزيرا للزراعة لأكثر من ثلاثين عاما لأن تأمين الغذاء عندهم استراتيجية وهدف وليس أوراقا وندوات ومؤتمرات تعقد في الفنادق ولا يقرأها أحد في وزارة الزراعة السودانية. الآن أكثر من مائة دراسة أعدها خبراء أجانب ومحليين ولكن حتى هذه اللحظة لم يقرأها أحد حتى مكتبة وزارة الزراعة تم نقل كل مراجعها إلى جهة غير معلومة وضاعت محتوياتها وتم تحويل قاعتها إلى جامعً!.
من يتحدثون عن الأمن الغذائي الآن في ظل غياب معلومات أساسية متعلقة بالمساحات المزروعة وتوفر المدخلات في ميعادها وتوفر الجازولين قبل هطول الأمطار والغياب الكامل للإرشاد الزراعي، هم بالتأكيد يحتاجون معالجا نفسيا وفي ظل الوضع المأساوي الحالي الذي تعيشه الوزارة وهي بلا رؤية أو رسالة أو قيادة ولاتدري آثار حرب النيل الأزرق وغياب المزارعين الهوسا والتاما والفلاتة عن الزراعة هم بالطبع يحلمون.


لا أدري لماذا تعقد الندوات عن الأمن الغذائي وتسافر الوفود التي تعرقل المسار الزراعي تمويلا ودعما إلى الولايات المتحدة وشرم الشيخ بحثا عن تأمين الغذاء.
السيسي قالها بصراحة لماذا لايزرعون، والمجتمع الدولي قالها مرارا نحن لن نطعم شعبا عاطلا متسولا لا هم لإدارة أمنه الغذائي غير تحديد الفجوة ولو تم صرف أموال السفريات الخارجية لعاشقي السفر الخارجي لأطعمت الشعب السوداني.
إن بعض العاملين والقياديين في وزارة الزراعة سافروا إلى الخارج في عهد اللا دولة منذ انقلاب البرهان أكثر من كونداليزا رايس. يجب وقف العبث.

بدرالدين عطا مصطفى مدير إدارة التعاون الدولي المحال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق