المنتخب لم يحافظ على فوزه حتى آخر عشر دقائق
رسالة أبها/ عاطف السيد:
ودع منتخبنا الوطني للشباب عصر اليوم بطولة كأس العرب لمنتخبات تحت سن 20، بخسارة كبيرة ومريرة ومؤلمة أمام نظيره الفلسطيني بمدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمحالة وذلك بعد مباراة غريبة الأطوار كانت كل مؤشراتها وحتى الدقيقة (80) تشير إلى فوز منتخبنا الشاب وترشحه للمرحلة المقبلة من البطولة كأفضل الثواني بعد تقدمه بثلاثة أهداف مقابل هدفين لكن في آخر عشر دقائق اهتزت شباك منتخبنا الشاب ثلاث مرات بطريقة دراماتيكية وبأخطاء فردية مزعجة كانت السبب الرئيسي في الوداع الحزين والذي جعل جماهير الجالية السودانية التي حضرت بكثافة تخرج حزينة للهزيمة الكبيرة والوداع الحزين لمنتخبنا الوطني للشباب الذي تسببت الأخطاء الفردية في اهتزاز شباكه تسع مرات في مباراتين بواقع أكثر من أربعة أهداف في المباراة الواحدة وهو معدل مزعج بكل تأكيد.
الشوط الأول
بدأت المباراة حذرة من الطرفين مع هطول الأمطار بغزارة وظهرت منذ البداية مشاكل عديدة في دفاع منتخبنا الوطني كادت أن تؤدي لإهتزاز شباكه مبكراً كما لم يظهر الحارس الأساسي عبد الباسط عثمان الذي شارك في مباراة الأمس بعد لحاقه بالبعثة بالمستوى المطلوب واهتز بصورة غير متوقعة في مباراة الأمس وكان السبب الرئيسي في الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها منتخبنا الشاب.
وفي الدقيقة (31) استثمر المنتخب الفلسيطني خطأ دفاعي قاتل وبادر بخطف هدف السبق عن طريق لاعبه محمد محمود من كرة وصلت لمهاجم المنتخب الفلسطيني في غياب التغطية الدفاعية وهو في حالة انفراد بالمرمى فارتدت من الحارس ونجح محمد محمود في متابعتها في المرمى بعد أن تكرر الإهمال الدفاعي في التغطية ولم يكسر الهدف الفلسطيني شوكة منتخبنا الشاب الذي رتب صفوفه وبدأ في قيادة هجمات لها خطورتها على مرمى المنتخب الفلسطيني حتى تمكن من معادلة النتيجة من كرة أرسلها النجم حمد خضر داخل منطقة الجزاء من مخالفة خارج منطقة الجزاء حاول المدافع الفلسطيني محمد مؤيد إبعادها فأسكنها الشباك ومنح الهدف دفعة معنوية كبيرة لمنتخبنا الوطني والذي حصل على أكثر من فرصة لتسجيل الهدف الثاني لكن الفرص ضاعت تباعاً لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل.
الشوط الثاني
الندية والإثارة كانت حاضرة في هذا الشوط وكانت أفضلية منتخبنا الشاب حاضرة طيلة (35) دقيقة في هذا الشوط ليحدث الإنهيار الكبير في آخر عشر دقائق من عمر المباراة وضرب منتخبنا الشاب مع بداية هذا الشوط حصاراً رهيباً على المنتخب الفلسطيني في منطقته وحصل على أكثر من فرصة للتسجيل حتى توج تفوقه في بداية هذا الشوط بتسجيل الهدف الثاني عن طريق لاعبه أحمد ابراهيم ولم يتوقف منتخبنا عن إندفاعه الهجومي حتى بعد أن خطف الهدف الثاني لكن الحكم الليبي أجبر منتخبنا على قبول التعادل في الوقت الذي كان فيه يهاجم بضراوة من أجل تسجيل الهدف الثالث عندما احتسب ركلة جزاء غير صحيحة سجل منها المنتخب الفلسطيني هدف التعادل عن طريق منير لكن الظلم التحكيمي لم يمنع منتخبنا الشاب من العودة للمباراة بقوة فنظم صفوفه من جديد وقاد العديد من الطلعات الهجومية الخطيرة حتى حصل على مخالفة خارج منطقة الجزاء أرسلها نجمه أمجد قلق قوية في سقف المرمى كهدف رائع وجميل وكانت كل التوقعات تشير إلى أن منتخبنا وبعد أن عاد إلى المباراة للمرة الثالثة وسجل هدف الفوز سيعمل على المحافظة على تقدمه سيما وأن المباراة لم يتبق لها أكثر من عشر دقائق لكن ومن لا فرصة ولا هجمة سجل المنتخب الفلسطيني هدف التعادل من كرة كانت في طريقها لحارس المرمى عبد الباسط في المتناول وبكل سهولة لكنه فاجأ الجميع عندما مرت الكرة بين قدميه وسجل منها المنتخب الفلسطيني هدف التعادل عن طريق لاعبه قيس فكان هذا الهدف محبطاً للاعبين وقبل أن يفيق منتخبنا من صدمة هدف التعادل فاجأه المنتخب الفلسطيني بالهدف الرابع عن طريق نجمه محمد صندوقة وفي الوقت المحتسب بدل المبدد سجل داني الهدف الخامس والذي انتهت عليه المباراة ليودع منتخبنا البطولة بدون رصيد ودون أن يقدم المستوى المطلوب بعد أن تكررت الأخطاء الفردية التي حدثت في مباراة الجولة الأولى أمام المغرب بصورة مزعجة في الجولة الثانية وكانت السبب المباشر في الوداع الحزين لشباب صقور الجديان.
أبكر آدم يفوز بجائزة نجومية المباراة
فاز نجم منتخبنا الوطني للشباب أبكر آدم بجائزة نجومية مباراة منتخبنا أمام نظيره الفلسطيني بعد المستوى الرفيع الذي قدمه في المباراة ليحصل على مكافأة مالية من اللجنة المنظمة بمبلغ ألفي ريال.