مقالات

سفراء المستديرة

متاريس سودانية

جبريل حسن أحمد:

أنا أجهل سلوكيات العمل الدبلوماسي أو الأعراف التي تعبر عن سلوك من يمثلون بلدانهم بمسمى سفير أو سفراء بما أشاهده كخبر ولكن أصبحت لا أجد تفسير لأخبار وحراك السفراء المعتمدين لدينا بالعاصمة الخرطوم مثلا السفير (س) يلتقي إبراهيم الميرغني بمنزله، القايم باعمال السفارة( ب) يزور أسرة الكنداكة ست النفر السفير (ص) يلتقي الصحفي الذي تعرض لمحاولة اغتيال، السفير( ج) يلتقي الشيخ الطيب الجد أين الدولة الرسمية المتمثلة في وزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة لضبط سلوك هؤلاء السفراء الذين أبدو قلقهم من خلال هرولتهم للغوص داخل مبادرة نداء السودان قبل السودانيين أنفسهم وخوفهم هذا له مايبرره وهي الخطوة المتسارعة التي غطت عليها الاشواق وتعالت فيها الهمسات أن القوم يدبرون سرا للاحتشاد (الجمعون) . ولاكن سؤ الاخراج كشف الخطة نداء التي لم يستوعب كثيرين أمرها نداء حوارا ام توافق أم هي المنادي الأول قطعا لا هذا ولا ذاك ولا تلك التي ارتسمت بل هناك الذي يدبر أمرا ينقصه الاحتشاد هذا. لأن المخرجات والتوصيات صورة كربونية من مسودات الحوار الوطني، والاعداد للنداء الاول لم تسبقه مشاورات واسعة لم تكن له لجنة معلومة بقيادة معروفة غير الطيب الجد لم يكن هناك مرجع للنداء غير الشيخ الورع وسكرتاريات متعددة لا تجيد سوي الاعداد السريييع لاستقبال السفراء وبعض الشخصيات الحزبية القديمة وبذات اللافتات تعرف أين تجلس ومتى تتحدث إنه سيناريو محفوظ ومجرب.
المؤسف حقا اختزال قضية الشعب السوداني بهذا العرض الباهت. كنت اتمنى ان تترهل هذه اللجنة لتشمل كل الفرقاء كنت اتمنى ان تكون هذه المبادرة فرصة ذهبية للتعافي وأن تخلع ثوبها المثقوب بآخر زاهي تجتمع فيه كل الألوان ، كنت اتمنى ان تشمل الدعوات الفاعلين بالازمة ولتكن فرصة عظيمة لمواجهة الشعب السوداني كنت اتمنى ان تعبر هذه المبادرة عن سانحة حقيقية لمصالحة وطنية شاملة لا تستسني أحد ولكن خرجت المخرجات وليتها لم تخرج فكانت متبرجة عن كل مايفيد التوافق او الإجماع ومخرجاتها المستديرة عبارة عن برنامج انتخابي تغيب عنها تحديد مفاصل الأزمة ولغة الإجماع.
كما أن الأزمة الماثلة لم تجد التشخيص المطلوب لفك جمودها
سوي اقتراحنا القديم ( لجنة وطنية مستقلة من الخبراء) المتفق حولهم بعيدا عن التاسيس السياسي او الإعلانات السياسية لأن الأزمة أصبحت عميقة ومتراكمة اختلطت فيها سلوكيات النظام السابق مع سلوك تنظيمات الفترة الانتقالية وامتزجت المؤسسات الثورية مع الفساد الحكومي المشترك بين الحواضن المتصارعة لذا لن تكون الحلول بالمستديرة يجب اعتماد لجنة وطنية والتوافق حولها وهو المخرج الوحيد لنجاح نداء الخرطوم هذا وتكون ذات مهام تمهد الطريق وتختار موجهات المرحلة القادمة بعيدا عن سلوكيات النداء والتغيير.
احترامي.

مهندس /جبريل حسن

gebrelhassan@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق