مقالات

موازنة 2023م.. متى تعلن وكيف تجاز؟

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

الموازنة عمل تشريعى يتطلب جسما تشريعيا لإجازتها

مرجعية الموازنة تستند على الدستور ومنظومة من القوانين اهمها قانون الموازنة نفسها

هل يعتبر مجلس الوزراء (المكلف) مكملآ للمجلس السيادى ( الناقص ) بحيث يجوز لهما ممارسة التشريع و فقآ للوثيقة الدستورية 2019م

(22) مصرفا ممنوعة من التمويل بواسطة بنك السودان لتعثر استرداد تمويلات سابقة

فى معظم السلع المستوردة تدور تعاملات مشبوهة تمويلاً و”كسراً”

هذه الموازنة مواجهة بحركة احتجاج مطلبية واسعة ومشروع

10ملايين مواطن مصابون بأمراض مزمنة

هذا وضع كارثى يتطلب ممن يتقاتلون على الكراسى و الإطاري والنهائي النظر بعين الرحمة لمواطنيهم

معلومات تشير إلى استمرار المناقشات وبحث الخيارات المتاحة تسببت فى تأخير وضع الموازنة بواسطة فريق وزارة المالية، ولم تعرض حتى الآن للجهات المختصة (من هي؟)، فضلاً عن عدم قيام الوزارات والوحدات الحكومية عن تقديم مقترحات بميزانياتها، والمعروف أن الموازنة عمل تشريعى يتطلب جسما تشريعيا لإجازتها ، وتستند على الدستور ومنظومة من القوانين أهمها قانون الموازنة نفسه ، فهل ستنتظر الموازنة تكوين هذه الأجهزة ، وهل يعتبر مجلس الوزراء (المكلف) مكملا للمجلس السيادي ( الناقص ) ، بحيث يجوز لهما ممارسة التشريع و فقا للوثيقة الدستورية 2019م ؟

وما مصير هذه الموازنة بافتراض تكوين حكومة ومجلس تشريعى ( اذا تم ذلك ) ؟ هل سيتم إعادة النظر في الموزانة ؟
موازنة 2023م ، مواجهة بتحديات حقيقية قى بند الايرادات و المصروفات ، هذا العام فقدت الموازنة اهم إيراداتها من العون الدولي ( 2) مليار دولار ، و فقدت حوالى (700) مليون دولار منج و مساعدات، بينما يتوقع تراجع الإيرادات الجمركية والضريبية بعد توقف حوالى (2500) مصنع بسبب تكلفة الإنتاج وانعدام المنافسة مع المستورد، وهروب أموال ضخمة إلى الخارج بسبب الضرائب ، و تدنى الاستيراد ( المنظم ) ، وانتشار التهريب بانواعه ( واردا و صادرا ) ، و عجز غير مفهوم الأسباب لإحجام المصارف عن التمويل، مع تسريبات بوجود حوالى (22) مصرفاً ممنوعة من التمويل بواسطة بنك السودان لتعثر استرداد تمويلات سابقة ، بينما تجاوزت مديونيات بعض البنوك الى ما يتجاوز قيمة أصولها ، والبعض الآخر ما يتوفر لديه من موجودات لا يغطى حقوق المودعين و أصحاب الأسهم، وانتشارظاهرة ( الكسر) فى كل السلع والمنتجات بما فيها المستورد ، الدقيق من (12) ألف إلى (8) ألف، السماد من (42) ألف إلى ( 26) ألف ، القمح من (43) ألف إلى (25 الف)، البصل من ( 30) ألف إلى (8) ألف، الفول من (80) الف إلى (45) الف ، البلح من (35) الف الى (15) الف ، و الغريب الجازولين فى المحطات (148) الف بينما يباع للمحطة نفسها أو بجوارها بمبلغ (132) ألف وهذا لا يحدث في أي بلد فى العالم ، وهذا ليس بسبب المنافسة أو الوفرة  السبب الرئيس هو الكسر، وفى معظم السلع المستوردة تدور تعاملات مشبوهة تمويلاً و(كسراً).
هذه الموازنة، مواجهة بحركة احتجاج مطلبية مشروعة، لم تنته احتجاجات طلاب الجامعات بسبب الرسوم ، حتى دخل اساتذة الجمعات فى إضراب لأن وزارة المالية لم تنفذ اتفاقها معهم منذ مايو 2022م ، ودخل المعلمون في إضراب مفتوح أدى إلى إيقاف الدراسة، وتسبب في تغيير التقويم الدراسي مما زاد الأعباء على الأسر السودانية.

آخر دراسة أفادت بأن مرضى السكرى تجاوز عددهم (7) ملايين مواطن ، مرضى الأوعية الدموية والقلب حوالى (2) مليون ، و حوالى مليون من مرضى الكلى و السرطان ، أي حوالى ثلث السكان ، ارتفعت تكلفة علاجهم فى خمس سنوات من الأدوية المستوردة من حوالي (120) مليون دولار إلى (700) مليون دولار.

هذا وضع كارثى يتطلب ممن يتقاتلون على الكراسى والإطاري والنهائي النظر بعين الرحمة لمواطنيهم.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق