مقالات

والي القضارف وأردول.. صراع الموارد

رذاذ المطر

عمار الضو:

اشتدت الخلافات وامتدت الأزمة بين حكومة ولاية القضارف والشركة السودانية للموارد المعدنية بقيادة مبارك أردول، بعد أن دفع الوالي بشكوى مطالباً بحقوق ولايته من موارد التعدين.

ونجد أن القرار ٩٠ قد أشعل الفتنة والخلاف بين الطرفين والذي مضى عليه ستة أشهر والمعلوم بأن والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن محجوب، هو الوالي الوحيد الذي نجح في مخاطبة قضايا المحليات الـ12 في مجمل قضايا التنمية خاصة محليتي قلع النحل والبطانة وهذا العمل يحتاج إلى تدفقات مالية وموارد ضخمة خاصة في فصل الخريف الذي تنعدم فيه الموارد.

ورحلة البحث عن الموارد وملاحقة المركز هي سمة أساسية وقدرة تنفيذية انتهجها ود النمير لإكمال مشوار العطاء والتنمية وسداد أجور العاملين وتأمين الموسم الزراعي والشريط الحدودي.

وإن ملاحقته وشكواه للسيد رئيس المجلس السيادي لم تأت عن فراغ في ظل الفراغ الكبير الذي تركته الأستاذة بثينة دينار وزيرة الحكم الاتحادي بعد استقالتها – قبل أن يصدر قرار تعيين الوزير الجديد للحكم الاتحادي- لذا من الطبيعي جداً أن يرتفع صوت المطالب والبحث عن الموارد والحقوق في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية المزرية والقضارف تعاني من فيضان نهر الرهد وغرق الفاو وباندغيو وتلف الآلاف من الأفدنة وتشريد أكثر من عشرة آلاف أسرة.

إن الحملة الإعلامية المنظمة التي انتهجتها الشركة السودانية للموارد المعدنية تجاه مطالب الوالي المكلف محمد عبدالرحمن، خلال الثلاثة أيام كانت ممنهجة ومحاولة يائسة للنيل من قدرات الرجل الذي يجمع عليه كل أهل الولاية بعد أن قدم كتاب عطائه وسفر إنجازاته.
وهذه الحملة المنظمة ربما تؤدي إلى خلاف واضطرابات أمنية بعد الشعور الواضح والاستهداف الممهنج الذي يتم.

نعم الوالي من الإداريين الأفذاذ في السودان الذين تخرجو من جامعة الخرطوم وقدم تجربة فريدة في العمل الإداري وهو يتنقل في كل ولايات السودان، حيث أهلته خبرته وجعلته أن يكون من أوائل الولاة في السودان بحسب تقارير الأداء وإجماع المواطنين عليه.

إن محاولة التقليل من أداء الوالي ونعته بالفشل والتجاوز لدوره الإداري أمر مرفوض من قبل كيانات الولاية نخشى أن يضع وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية داخل الولاية في مرمى نيران المواجهة مع كيانات القضارف في ظل حالة التململ التي سادت الولاية.

بعد حديث بعض قيادات محليتي البطانة وقلع النحل وتحفظهم على أداء بعض شركات التعدين، رشحت بعض الأنباء غير المؤكدة بأن لقاء الوالي مع البرهان ساده حديثي أمني في ذلك الشأن.

آخر الرذاذ..

ماهي دوافع استمرار الحملة المنظمة والممنهجة تجاه الوالي منذ لقائه بالبرهان وماهو سر الشركة النافذة وعلاقتها بأحد قيادات الدولة داخل الولاية؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق