إقتصاد

تجار القضارف يدرسون العودة إلى إغلاق الأسواق

القضارف- عمار الضو:

لازالت أزمة التجار والضرائب بولاية القضارف شرقي السودان قائمة بعد تمسك سلطات الضرائب بالرسوم المفروضة على التجار الذين أعلنوا رفضهم الزيادة في الضريبة السنوية التي تراوحت مابين ٦٠٠ إلى ١٠٠٠ في المئة مقارنة مع الأعوام السابقة التي لم تتجاوز فيها الزيادات الضريبة ١٥ في المئة، مما دفع اللجنة التسيرية لتجار ولاية القضارف في الدخول عن اضراب تام وإغلاق السوق العمومي والأسواق الفرعية وبورصة أسواق المحاصيل الزراعية قبل أسبوع.
وتدرس اللجنة التسييرية لتجار ولاية القضارف الدخول في الإضراب الثاني المفتوح وتسليم الرخصة التجارية هذه المرة وإغلاق الأسواق مجددا حيث يرى عضو اللجنة كمال ابراهيم الأمير أنهم اعتزموا مجددا في الدخول في الإضراب والعودة إلى إغلاق الأسواق بعد تمسك إدارة الضرائب بالرسوم المفروضة.

وقال إن اكثر من 1200 متجر وثلاثة الاف من تجار القضارف يعودون مجددا إلى الإضراب خلال ٧٢ ساعة القادمة بعد أن فرضت سلطات الضرائب التقديرات الايجازية دون أي معاير للواقع الماثل للنشاط التجاري والذي تأثر بالتضخم والإضطرابات الأمنية والاحتجاجات وإغلاق الطريق القومي وميناء بورتسودان.

وكشف الأمير بأن مفتشي الضرائب كانوا في السابق يطلعون على النشاط التجاري ميدانيا من خلال جولاتهم للأسواق ومن ثم يتم فرض الضرائب والتقديرات عكس الذي حدث في هذا العام.

وقال إه تمسك إدارة الضرائب وتعنتها بالدخول في الاستئناف والزام التجار اولا بسداد الضريبة دفعهم إلى الإغلاق مجدداً. وأضاف بأن الربط الذي وضع للتجار جاء دون التوسع في المظلة الضريبية عكس الأعوام السابقة مشيرا إلى أن فرض الضريبة لم يراع لحالات الركود العام في الأسواق والتجار الذين يعانون من قرارات الدولة التي تأثر بها التجار والأسواق من قرارات رفع الدعم عن كل السلع والكهرباء والوقود.

وطالب الأمير بمراعاة الحد الأدنى للخصم الذي مضت نسبته المعتادة ٣،،٣،،٤

من جهته، كشف كبير المصدرين ورئيس شعبة تجار المحاصيل وعضو لجنة تجار ولاية القضارف أسعد الضو، عن تراجع أعداد الشركات العاملة في بورصة أسواق المحاصيل الزراعية والحبوب النقدية بالقضارف جراء الضرائب من ١٦٠ شركة إلى خمسة وستون شركة بعد فرض ضريبة ١٣ في المئة على القيمة المضافة وخمسين جنيه للعشور لترتفع الضريبة إلى ٣٧٠ الف جنيه.
وقال الضو إن الضرائب ادت إلى تراجع الصادرات الزراعية، إلى ٧٠٠ الف طن من محصول السمسم بجانب ٤٥ الف طن من التسالي مقابل ٦٠ الف طن من زهرة الشمس.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق