مقالات
بشرى الصائم يكتب: لقاء الدوحة بين هجوم ودفاع الأفندي
كتب د. عبدالوهاب الأفندي عن لقاء بعض السياسيين والناشطين السودانيين المثير للجدل في الدوحة برعاية قطرية مايلي:
لقاء الدوحة
حتى لايشطح الشاطحون، لقاء الدوحة الذي يستضيفه مركز إدارة النزاع بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، جاء بناء على طلب سوداني، واستضافه المركز بعد مشاورات موسعة مع أطراف سودانية.
كل المشاركين فيه سودانيون، ولا توجد له أي أجندة غير سودانية.
وهو في هذه المرحلة مهمة استطلاعية تبحث من منطلق موضوعي ما يمكن عمله لتسريع تحقيق مطالب السودانيين في السلام والديمقراطية، وإنهاء معاناة الشعب السوداني عبر تحقيق الإجماع الوطني.
وبالطبع ليس من شأنه إصدار قرارات أو فرمانات، أو اقتراح دساتير، فضلا عن ترشيح لهذا المنصب أو ذاك.
ما يتفق المتداولون عليه سيُطرح على القوى السودانية للحوار، ولن يكون إملاءات، وما نأمله هو ألا يكون هذا اللقاء هو الوحيد أو الأخير. فكلما تعددت اللقاءات وكثر المشاركون كلما اقتربنا من الحل،
ما يزعجنا وغالبية السودانيين هو الجمود والعجز، إلا عن انتقاد المجتهدين والمبادرين من قبل القاعدين غير أولي النفع، ممن يتفرجون على البلد تتمزق، ثم يهبون كلما تحرك من يريد أن يطفئ النار ويشعل الضوء، فيقذفونه بالحجارة.
من كان له ذرة من الوطنية فليقل خيراً أو يسبق بمبادرة، وإلا فليكفي الناس والوطن شره.
د. عبد الوهاب الأفندي
هذا ما كتبه ودالأفندي، ورداً على هجومه الاستباقي على المنتقدين ودفاعه المستميت عن المشاركين نقول:
حتى لا يروج المروجون لمركز إدارة النزاعات بالمركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، فإن ما تم فيه ما هو إلا إعادة إنتاج للقاء التفاكري السوداني الذي أقامه مركز عزمي بشارة فى العام ٢٠١٥م، وامتدت دعواته لعامين لتشمل أربعين مشاركاً ومشاركة اختيروا اختياراً نوعياً.
ومن أبرز المشاركين في ذلك اللقاء الأساتذة: غازي صلاح الدين، الشفيع خضر، عمر قمرالدين، الطاهر التوم، النور حمد، عبدالله علي إبراهيم، الواثق كمير، الوليد مادبو والدكتورة ميادة سوار الذهب.
هؤلاء شاركوا في ندوة تحمل نفس اسم الندوة المقدمة الآن من مركز دراسات النزاع والعمل
الإنساني (الأزمة السودانية).
حينما تناولنا أمر الندوة كـ(شاطحون) كانت لدينا أسئلة مشروعة حول التنظيم، المكان، الممول، التحضير، المشاركين والدعوات؟ .
ومن هم (السودانيون) الذين جاءت الندوة بناءا على طلبهم.
ولقد تناول الندوة الدكتور محمد جلال هاشم، بصورة أكثر تفصيلاً عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
حتى الآن لم نتطرق لأجندة أو مناقشات، أو مخرجات الندوة حتى لا نوصف بالمنتقدين (القاعدين غير
أولي النفع).
و(الشفقة تطير يا ود الأفندي) ، كيف تسبق الناس بالرد على ندوة قبل أن تنعقد وتهتهم بـ(كسير المجاديف).
انطبق عليك مثل أهلك في بربر ( الفي بطنو حرقص براهو بطمبر ويرقص).
وأنت من قبيلة عرفت بالطمبور، وأهلك في بربر يقولون (الغريق لي قدام)
و (شمر جب).
هل تساؤلاتنا عن الدعوة وخصوصيتها، مكان الندوة، الممول، المشاركين النوعيين، معايير النوعية، إمكانية إقامتها داخل السودان خاصة وأن كل المشاركين سودانيين والأجندة سودانية والأمر يخص السودان، هل تعتبر تساؤلاتنا هذه أمراً يُشعل نار الفتنة وقذفاً بالحجارة؟.
هل هذا يستحق أن نوصف بـ(القاعدين غير أولي النفع)، “هو السؤال حرم”؟ كما يقول اخوتنا المصريين؟ .
أزمة الدولة الوطنية والطريق إلى الحكم المدني، أمر يهم الشعب السوداني وحلها بيد الشعب السوداني لا عبر المراكز الإقليمية، لامنظمات (الفند)، ولا الناشطين والنشاطات من المجتمع المدني والأحزاب السياسية، ولا الأكاديميين خارج الوطن.
أزمتنا تُحل داخل الوطن ووسط شعبه إن أرادوا.
تواضعوا واحترموا شعبكم المعلم وقد شهد له العالم بثورة أذهلته ولازالت جذوتها مستمرة حتى تحقق أهدافها ونحن شعب لا يعرف العجز والجمود.
بشرى الصائم