صحة وبيئة

تلافي مخاطر التغير المناخي وإجازة استراتيجية تغير المناخ لدول الايقاد

الساقية برس- كينيا- مومباسا- إخلاص نمر:

استضافت مدينة مومباسا الساحلية في كينيا في الفترة بين 23-28 أغسطس 2022 منتدى التغير المناخي رقم 62. ويهدف المنتدى الذي يقام كل أربعة أشهر إلى تقييم توقعات المناخ في القرن الأفريقي، من أجل مساعدة دول الإقليم لوضع الخطط وتحديد الموارد واستقطاب الدعم من المانحين، لتلافي مخاطر التغير المناخي، خاصة في المجتمعات ذات الهشاشة.

وقد شاركت الجهات ذات الصلة في هذا المنتدى وهي الأرصاد الجوية وإدارات الصحة والمياه وإدارة مخاطر الكوارث والبيئة والغابات والثروة الحيوانية والزراعة والإعلام.

وفي سياق الانعقاد، تم عرض تقرير المخاطر التي حدثت في الموسم الذي سبق انعقاد المنتدى، وإجراءات الاحتراز ومتابعة الأخطار وتفاديها، إضافة لاستعراض آفاق المستقبل، وتحليل المخاطر وتوقعاتها في الموسم القادم جراء التغيرات المناخية ، مع التركيز على الطرق المثلى للتخفيف من تبعات مخاطر التغير المناخي.

وقد كان تقرير ممثلي دول الايقاد، عن تأثيرات التغير المناخي ضافياً، إذ أوضح المشاركون الجهود المبذولة ، في مجالي التكيف والتخفيف لآثار تغير المناخ.
وتطرق هؤلاء لأهمية الاستراتيجية الإقليمية لتغير المناخ على المستوى القومي والاقليمي. وجاءت مساهمات بعض المنظمات العاملة في مجالي التخفيف والتكيف مع التغير المناخي حبلى بالجهود وتكثيف العمل.
وقالت الأستاذة دلال الحاج، من المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية والتي شاركت في المنتدى، إنها تلقت الدعوة من مركز الايقاد لتنبؤات وتطبيقات المناخ للمشاركة فى الاجتماع الرابع للجنة تسيير المشروع الإقليمي لتعزيز صمود منطقة الإيقاد على الآثار السلبية لتغير المناخ، من خلال إجراءات التكيف والتخفيف، كذلك المشاركة فى اجتماع الخبراء الفنيين، لمراجعة الاستراتيجية الإقليمية لتغير المناخ لدول الايقاد والمشاركة أيضا فى الاجتماع الوزارى رفيع المستوى، لاجازة الاستراتيجية.

وشارك فى هذه الاجتماعات، العديد من الخبراء الفنيين، وأعضاء لجنة تسيير المشروع لدول الإيقاد، بالاضافة لوزارء البيئة، والمدراء التنفيذيين، بوزارات البيئة في دول الإيقاد.

وقد تمت مناقشة وإجازة محضر الاجتماع الثالث المنعقد سابقا في الفترة من 4 إلى 5 أبريل 22 20، كذلك مناقشة التقدم المحرز في مرحلة تنفيذ المشروع، فى الفترة من مايو إلى أغسطس 2022.

وأضافت دلال الحاج، أنه تم تقديم ومناقشة الأنشطة المتبقية مع إمكانية طلب تمديد ستة أشهر أخرى بدون تكلفة بجانب التخطيط للمرحلة الختامية للمشروع.

وأوضحت أنه تم إعداد ورقة مختصرة عن الاستراتيجية، لعرضها على الوزراء في اجتماع إجازة الاستراتيجية، وأشارت إلى أن السودان ترأس اجتماع إجازة الاستراتيجية بوصفه رئيسا للايقاد، واردفت قائلة “تم تقديم عرض مختصر للاستراتيجية الإقليمية لتغير المناخ، وتمت اجازتها من دول الايقاد”.

وأشارت هبة أحمد، من هيئة الأرصاد الجوية في السودان، إلى أنه تم توقيع مذكرة بين مركز توقعات وتطبيقات المناخ التابع للايقاد وبين خدمات الأرصاد و الهيدرولوجيا الوطنية لدول الايقاد.
وهدفت المذكرة إلى مشاركة معلومات المناخ بين الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية، وبين الإكباك لتطوير الخدمات في منطقة القرن الأفريقي.
وزادت قائلة “كان التوقيع من خلال الأهداف الممثلة في إنشاء إطار للعمل لتبادل معلومات وخدمات المناخ، في منطقة القرن الأفريقي ، كذلك أهمية عمل المركز الإقليمي مع الهيئات الوطنية، على دعم وتحسين شبكات المحطات، وطرق الرصد، وجمع المعلومات، ومعالجتها وتأسيس مجموعة عمل تقود الخدمات والسياسات، من أجل مشاركة معلومات الطقس والمناخ والخدمات بين المركز الإقليمي والهيئات الوطنية).
وأمنت هبة أحمد، على توقيع مذكرة التفاهم في يوم، 25/8/2022 إذ وقعت عن السودان السيدة حنان مجذوب رباح، المدير العام للهيئة العامة للأرصاد الجوية، كما وقع أيضا الممثلون الدائمون للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في كل من يوغندا، جيبوتي، إثيوبيا ، كينيا و دولة جنوب السودان.

يُذكر أن استراتيجية تغير المناخ الخاصة بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD)
احتوت على حوالي خمسة أجزاء. يقدم الجزء الأول فيها تطور الهيئة وسياقها، مع عرض عدة محاور، خاصة الفقر والأمن الغذائي، وصحة النوع، والصراعات وعدم الاستقرار السياسي. بينما اشتمل الجزء الثاني على لمحة عامة عن المناخ في الإقليم في الماضي والحاضر على حد سواء، على أساس البيانات المرصودة والاتجاهات المتوقعة للتغير في ظل سيناريوهات مختلفة.
أما الجزء الثالث فلقد اشتمل على الأطر والاتفاقيات الدولية والمتعلقة، بتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه، وإدارة الحد من مخاطر الكوارث، كذلك الاستجابات الإقليمية لتغير المناخ، بما في ذلك جرد غازات الاحتباس الحراري والسياسات والممارسات المتعلقة بإجراءات التكيف والتخفيف.

 

اما الجزء الرابع فقد كان من نصيب استراتيجية تغير المناخ الإقليمي، وهي تحدد الأساس المنطقي والرؤية والهدف الاستراتيجي للاستراتيجية، جنبا إلى جنب مع المبادئ التوجيهية، إذ يتم تقديم المجالات ذات الأولوية الرئيسية والتدخلات الاستراتيجية، مع تحديد أربعة من المجالات المهمة أولها تمكين البيئة من تنفيذ واستراتيجية تغير المناخ بما في ذلك التعاون وجلب الموارد وبناء القدرات، وتعزيز إجراءات واستراتيجيات تغير المناخ وتعميمها لتشمل القطاعات الاقتصادية الرئيسة كالزراعة والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك والطاقة المتجددة والنقل وموارد المياه، والنظام البيئ والتنوع البيولوجي، والمناطق الساحلية البحرية والأراضي القاحلة وشبه القاحلة والتنمية الاجتماعية في ظل الأمن المناخي، كذلك القدرة الإقليمية على توليد ونشر المعرفة المتعلقة بالمناخ، التخفيف من إنبعاثات الكربون والتنمية منخفضة الكربون.

ولتنفيذ الاستراتيجية أفرد الجزء الخامس منها الخطة المؤسسية للتنفيذ، إضافة للاحتياجات من الموارد من أجل التنفيذ، كذلك المصادر المحتملة للتمويل.
وصممت استراتيجية تغير المناخ الإقليمية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، لتكون بمثابة إطار لأهداف التنمية المستدامة، لهذا جاءت الفترة الزمنية لتنفيذ استراتيجية تغير المناخ الإقليمية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) بين عامي 2023 و، 2030، إذ ستسمح هذه المساحة، لتنفيذ محتويات الأدوات المختلفة من خطة العمل الوطنية والمساهمات المحددة وطنياً وأهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس، إلخ.) خلال فترة زمنية معقولة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق