مقالات

مشروعات الزكاة بالقضارف.. ملامسة قضايا الفقر وإكمال نواقص التنمية

رذاذ المطر

عمار الضو:

نجحت مشروعات الزكاة بالقضارف ضمن برامج نفرة عطاء الإحسان الثانية في مخاطبة قضايا الفقر وإكمال نواقص قضايا، التنمية بعدد من محليات الولاية التي تعاني من أزمة المياه في عدد من القري بالفاو والقلابات الغربية والشرقية. فيما أفلحت نفرة الإحسان في اختراق مجالات الصحة بتفرد وتميز كبير تجويداً للأداء وملامسة للقضايا التي تسبب هاجسا للمواطن وتكبده المشاق لرحلة البحث عن العلاج في المشافي برئاسة الولاية وخارجها.

استجابت نفرة الإحسان لتلك المشافي بتوفير الأسرة للتنويم وأجهزة المعامل والتشخيص الحديثة.
واللافت للنظر هو الاهتمام المستمر والتعاون الممتد بين الزكاة والقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية الأخرى لفرض هيبة الدولة وسيادتها من أجل الحفاظ على الأراضي المستردة إلى حضن الوطن.

وامتدت الشراكة التعاقدية مع مزارعي الشريط الحدودي في المحليات الأربع لترتفع المساحات المزروعة لصغار وكبار المزارعين في الحدود بتمويل الزكاة إلى عشرين ألف فدان استفاد منها نحو أربعة الف مزارع وهو رقم قياسي وكبير يترجم بأن الزكاة لاحدود لها ولاقيود لأن الحفاظ على الأمن والأرض وسيادة الدولة هو الشأن الأعظم لبقاء المواطن وتوطينه، فأهل الحدود هم حماة الوطن وحراسه والزكاة زاده نحو إكمال الغايات.
رفرفت أعلام الوطن وبيارق النصر بعد أن عادت الفشقة سودانية برمزية القوات المسلحة ووفاء أهل الزكاة لقيمة الوطن الكبير السودان.
كل يوم تشرق فيه الشمس تكون الزكاة في الموعد الكهرباء والمياه والعلاج في مشفى أم براكيت هو فتح زكوي جديد لقطع الطريق أمام رحلة العناء للعلاج.
تواجد القوات المسلحة بهذا الكم والمزارعين والمواطنين بمن فيهم اللاجئين يتطلب مستشفى بحجم أم براكيت.

رحلة الزكاة في الحدود بخط التماس بوجود العماس وسمبو وكل القيادات العسكرية في المنطقة الشرقية، بعد أن هبطت المروحية رفقة والي القضارف ولجنة أمنه وأمين الزكاة الاتحادي والاستاذ بشير أشعلت فتيل حماس الجنود في الميدان وأظهرت اهتمام وجدية الدولة والزكاة في التوسع الأفقي والرأسي عبر المشروعات والانفتاح على كل المحليات.
شكراً لكل العاملين بزكاة القضارف لمسيرة العطاء الخالدة بالقضارف وعلى الجهود المبذولة في الجباية والموارد رغم شح الإمكانيات، فأنتم الزاد وكنتم في الميعاد، وشكراً من قبل للجنرال نصر الدين عبد القيوم والي القضارف الأسبق وهو أول قائد عسكري يعيد الجيش منذ خمسة وعشرين عاماً إلى الحدود قبل تحرير الفشقة وشكراً كثيراً مولانا الهادي محمد أحمد، الأمين السابق صاحب أول فكرة لفلاحة الحدود وأراضيها وشكراً للسلطان أحمد محمد صالح، أمين زكاة القريشة السابق والقلابات الشرقية الحالي فأنت من غرست اللبنة الأولى بمشاريع البستنة والمضخات لري الأراضي البستانية وعدت اليوم بذات التجربة والفكرة نحو المسيرة في شرق سندس.

آخر الرذاذ..

كل هذه النجاحات والمشروعات والعطاء جاء في ظروف بالغة التعقيد من تراجع في الموارد واضطرابات أمنية واحتكاكات قابلها العاملون في الزكاة بمسيرة عطاء ممتدة لذا يجب على الأمين الاتحادي الإيفاء بما ذكره خلال معرض حديثه في النفرة بإكمال الترقيات للعاملين وتوفير زيادة الأسطول من سيارات لإكمال الجبايات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق