رياضة

مدينة السودان يا البرهان

حد السيف

محمد الصادق:

فى الوقت الذى تعيش فيه البلاد جملة من الخلافات والإنشقاقات والكر والفر السياسى، ويعيش  المواطن السودانى أقسى اللحظات والساعات والأيام والشهور بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة وفى ظل الإنقطاع المتواصل للكهرباء والمياه والإرتفاع الجنوني فى رسوم الجامعات والمعاهد والمدارس وحتى رياض الأطفال وزيادة تعرفة المواصلات بلا ضابط أو رابط، وسط كل تلك الأزمات والمعاناة الطاحنة تخرج علينا المرأة الحديدية الاستاذة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياضة المكلف تحمل شمعة من آخر النفق وتقف شامخة كالطود الأشم تشمر عن ساعد الجد وتنفض الغبار عن أصعب واخطر الملفات الرياضية التى ظلت حبيسة الأدراج لسنوات وسنوات .. ألا وهو ملف مدينة السودان الرياضية التى طال إنتظارها وحلمها الذى استطاعت الوزيرة هزار أن تحوله إلى واقع وتجعله من أولويات العمل رغم القناعة أن هذا الملف قد ارهق كل الوزراء السابقين وعجزوا عن تحريكه قيد أنملة .
أكتب هذه المقدمة لأخاطبك سعادة الفريق أول ركن عبالفتاح البرهان، قائد الأمة وحادى ركبها ورئيس المجلس السيادى والقائد الأعلى للقوات المسلحة وإننى واثق تماما انك تفتح ابوابك وآذانك وقلبك لسماع الرأى والرأى الآخر ودون كلل أو ملل، الأمر الذى جعلنى أمسك بالقلم وأسطر لك هذه الأحرف وأملى كبير وثقتى أكبر فى أن تضع ما أسطره لكم من الأولويات رغم الظروف السياسية التي تمر بها البلاد .
سعادة الفريق أول البرهان، إن المدينة الرياضية هى واحدة من كبرى المؤسسات الإقتصادية التي تتطلب تضافر الجهود والنظر اليها بعين الإعتبار .

ومن المؤسف أن نظل نكتب عن هذا الصرح الكبير العظيم لأكثر من خمسة وعشرين عاما دون أن تتدخل الدولة ممثلة فى حكوماتها المتعاقبة وتوقف نزيف الانتظار وتحقق حلم السودان الأكبر، ولذلك أخى الفريق أول البرهان إن إفتتاح هذا الصرح الشامخ فى عهدكم سيظل قلادة شرف فى جبينكم تحكى عنها الأجيال المتعاقبة .

وكلنا نتابع نسمع ونرى كيف للدول من حولنا تجعل من وزاراتها الشبابية والرياضية وزارات سيادية خاصة أن شبابها وشاباتها هم حاضر البلاد وكل مستقبلها واضعين فى الحسبان أن العقل السليم فى الجسم السليم.   ولذلك كان لزاما علينا أن نوصل صوتنا اليك يا قائد الأمة وحادى ركبها مذكرين أن الأخت الوزيرة هزار استطاعت أن تقطع نصف المشوار فى تشييد المدينة وها هو النجيل أيام معدودة يخضر ويزهو فى مواصفات عالمية أشاد بها مندوب الفيفا وكل من زار المدينة.

كما إكتملت الإنارة التى تم تدشينها فى ليلة بهية أسعدت الناس وادخلت السرور فى قلب كل سودانى غيور يحب بلده ويمتلئ غبطة وسرور لتقدمها وتطورها وإزدهارها .

ولم يتبق سعادة الفريق أول البرهان، غير إكتمال المضمار والمكاتب الإدارية والملاعب الرديفة ويتحقق الحلم الذى طال انتظاره سنوات وسنوات.

صحيح أن هنالك بعض الدعم الذى قدمه النائب الأول مشكورا مأجورا لتكملة ما تبقى من مال النجيل ولكن يحدونا الأمل أن يوجه سيادتكم الجهات ذات الصلة لتكملة القليل الذى تبقى لإفتتاح هذا الصرح الشامخ العملاق.

وثقتنا كبيرة فى دعمكم المباشر وأملنا أكبر فى أن يسجل فخامتكم زيارة ميدانية للمدينة لتقف بنفسك على الجهود المبذولة وترى ما تبقى من عمل ينتظر دعم سيادتكم وتوجيهاتكم. ويكفينا فخرا ذلك العمل والحراك الكبير الذى تقوم به الوزيرة هزار التى تواصل النهار بالليل لكى تشرق شمس المدينة ويخرج قمرها مكتملا ليملأ الزمان والمكان ضياء وبهاء .
إن ثقتنا كبيرة فى سيادتكم الفريق أول البرهان للتجاوب مع أكبر حدث اقتصادى بالبلاد.

ونثق في أنك ستوجه بفتح الأبواب أمام الوزيرة هزار التى تفتح الملفات بكل ثقة واقتدار ويكفيها فخراً أن كل الوسط الرياضى والشبابى يقف خلفها داعما ومساندا لأجل أن يتحقق النجاح فى كل خطواتها وتحقيق النجاح لكل المناشط الرياضية وتحقق أندية القمة السودانية المشاركة فى المحافل الدولية والإنتصارات التى تجعل علم السودان مرفرفا فى المحافل الدولية بكل عزة وكبرياء وشموخ .

وأخيراً نسأل الله العلى القدير لسيادتكم الفريق البرهان أن تكونوا ذخرا للبلاد والعباد .. وسنظل فى انتظارك .. فهلا اكملت فرحة أكبر حزب سودانى مستقل فى البلاد؟ نأمل ذلك والله من وراء القصد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق