أخبار وتقارير

مبادرة للضباط الإداريين لإيواء متضرري “بليل”

نيالا – اموري- نجلاء جمعة:

لا يزال مواطنو قرى شمال بليل بولاية جنوب دارفور يعانون من آثارالدمار الذي لحق بهم عقب الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها تلك المناطق والتي أودت بحياة عددا من الأشخاص وجرح الكثيرين.

وتبعد تلك المناطق حوالي 20 كلم عن نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور.
ومنذ وقوع الأحداث ونزوح المئات بدأ العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المناشدة وتشكيل مجموعات لمساعدة المحتاجين، الذين تضرروا وفقدوا كل شيء بسبب الدمار الكبير الذي وقع، خسروا منازلهم واصبحوا دون مأوى يلتحفون الارض ويتجرعون من البرد القارص، فبدأت العديد من المبادرات الأهلية المتعددة لإيوائهم وتقديم المساعدات لهم،

ومن ضمن هذه المبادرات، مبادرة الضباط الإداريين بمحليات الولاية المختلفة بتسيير قافلة لمساعدة المتضررين لفتة بارعة منهم وقد تدافعوا بمساهماتهم الشخصية لمساعدة أهالي تلك القرى بوحدة مرير الإدارية شمال محلية بليل برئاسة أمين عام حكومة الولاية بشير مرسال حسب الله الذي اكد وقفة الجهاز التنفيذي مع الناس بجهود الحكومة المبذولة، واشار بشير خلال مخاطبته أهالي قرية أموري عقب وصول القافلة ان المصيبة كبيرة وتقع على مسؤلية الجميع.

وقال مرسال أن المدراء التنفيذيين من محليات الولاية المختلفة تدافعوا للوقوف مع أهلهم المتضررين احساسا منهم بحجم المسؤولية والمهام التي يقومون بها ،موضحا أن حكومة الولاية جعلت مكاتبها بقرية أموري للإشراف على أعادة التعمير وتعويض المتضررين ،واكد وقفتهم مع الجميع من أجل العودة ،ووصى مرسال أهالي القرى التي تضررت بعدم ترك مناطقهم في ظل الحماية الموجودة وأضاف أن هناك قوات متخصصة لحماية تلك المناطق

وأشار مرسال إلى انهم قدموا لمؤازرة المتضررين وقال إن جهود نائب رئيس مجلس السيادة التي كللت بوقف العدائيات بين الطرفين ماهي إلا رسائل للاطراف وخارطة طريق لإدارة الأزمة.

فيما قال ممثل الضباط الإداريين مكي حسن، إن  أهالي تلك القرى صمدوا وصبروا للمحنة التي المت بهم.

وأكد وقفتهم مع أهلهم في كل ما فقدوهو من أموال وممتلكات وأن القافلة التي سيروها ستكون ضربة بداية لكل المتضررين والمواساة لكل المحليات ، وأضاف مكي ان الجهد الذي قامت به محلية بليل في الحصر والتحقيق خلال أسبوع قليل ومازالوا بحاجة لأكثر من أجل عودة الناس آمنين مطمئنين،

من جهته أوضح الضابط الإداري قسم الله بابكر قسم الله ان الحادث اليم وحجم الضرر بالغ،واشار إلى ان القافلة تمت بتسيق من الضباط الاداريين وتمت الفكرة برعاية الأمين وقد احتوت على مواد غذائية وملابس لبعض الخيرين متمنيا أن يكون ما حدث بالولاية اخر نقطة دم للأحداث التي وقعت في وقت حرج عقب الحصاد وناشد المنظمات و المجتمع المدني في تقديم العون للمتضررين الذين فقدوا كل شئ
فيما أعرب عدد من أعيان المنطقة عن امتنانهم لكل من قدم لهم يد العون والمساعدة.

أن حجم الضرر كبير والاذى جسيم وان تكاتف أبناء الولاية في مؤازرة الاهالي ومساندتهم خففت الكثير من الآلام وناشدوا المنظمات الوطنية للاسهام بدورها في تشييد مساكن الأسر التي  أصبحوا بلا مأوى وهم يجابهون قساوة الشتاء.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق