بقلم/ الطاهر إسحق الدومة:
aldooma2012@gmail
هنيئا لكم بالاختلافات المستدامة بين السودانيين، والسخرية هنا ليست سخرية من أفكار وبرامج التي جعلت هؤلاء يتعاهدون على الدولة المدنية بعد أن كانوا في السابق وقودا حرق بها الكيزان الوطن والنسل والحرث.
يحق للكيزان أن يلعقوا بنان الندم من (زوغان) حميدتي منهم وهم وقد أعدوه ليوم كريهة وسداد ثغر ولكن سنن الكون المدبر الخالق المنتقم الجبار الذي ربى موسى في كنف فرعون أيضا جعل تربيته لرجل أمي أشعث أغبر حلمه كان بالكاد لايتعدى محلية داخل ولاية. ولأن سبحانه وتعالى قال (ويمدهم في طغيانهم يعمهون) وانه أعمى بصيرتهم في عدائهم وطغيانهم وتعذيبهم للشعب السوداني إذ جعل الذي تربى تحت حكمهم سيفا مسلطاً عليهم اليوم وجعل الشباب الذين نشأوا وترعرعوا في الإنقاذ وقودا للتغيير، وجعل المخابرات التي كانوا يعتمدون عليها في تسيير دفة الدولة والغض عن الجرائم التي يرتكبونها في شعبهم عربونا لمواصلة الحكم اليوم انقلبوا عليهم بعد أن قرا هؤلاء المشهد السياسي في السودان المستقبل لمن، ولكن الإسلامويين لايرعوون بسنن الكون وتدبير الخالق الذي يكابرون أنهم يؤمنون به وما دروا أن الله ينشد العدل والإعمار للكون ولجم قتل عباده ولو كانوا مشركين ناهيك عن أن يكونوا مؤمنين، فانكشفوا للعالمين بحبهم للدنيا والتلذذ بها عوضاً عن إقصاء كل من لم ينتمي اليهم فكريا واجتماعيا وحتى جهوياً الآخر الذي لايتفق ولايتسق مع فكرهم الانكفائي والهدام للبشر، هو من تتم تسخير كافة إمكانيات الدولة وعلاقاتها الخارجية لإبادة ولجم من لا يقر ولايعترف بهم.
لقد (جاطت) الأمور للاسلامويين لأن خطوات الدولة المدنية وإن تعثرت لكن المستقبل أمامها مفروش بالورود طالما العدل وحفظ النسل ومحاربة الفساد وإنشاء السلام هدفاً لها للحكم.
لقد احتار أزلام المؤتمر الوطني من عناد الرباعي ومحتارين في مدى التموسق الذي اكتنف زملائهم في المخابرات الدولية وتغيير منهجية التعامل معهم بالرغم من المعلومات والمصالح التي جنوها منهم، كل ذلك لأن الله موجود ويدبر أمر خلقه ولكن الكيزان لايفقهون.