حقوق الإنسانحوارات وتحقيقات

خبيرة في المسؤولية المجتمعية لـ “الساقية برس”: خلط مفاهيمي حول المسؤولية المجتمعية وأصبح “التريند”

د مريم: المؤتمر يعكس هذه الأبعاد ويعزز حقوق الطفل في السياسات وغياب الدور الحكومي من التحديات

لابد من قانون لحماية الحقوق والواجبات نحو المجتمع.

حوار – حنان الطيب:

نادت الخبيرة في مجال المسؤولية المجتمعية دكتورة مريم رضوان وعضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية، بوضع قانون للمسؤولية المجتمعية لحفظ الحقوق والواجبات، قالت إن مفهوم المسؤولية المجتمعية أصبح (التريند) في المفاهيم.

وأوضحت أن غياب الدور الحكومي وعدم سن تشريعي قومي وعدم تخصيص جزء من الموارد من التحديات، أكدت أن مؤتمر المسؤولية المجتمعية الذي تبدأ فعالياته في السابع من الشهر الحالي له بعد أخلاقي وإنساني واستراتيجي، ويعكس مدى مواكبة المجلس القومي لرعاية الطفولة للمتغيرات من مفاهيم حديثة لمعالجة قضايا الطفولة، ولاهتمامه بالأطفال. وتوقعت الخبيرة أن يكون المؤتمر بداية الانطلاق الحقيقي للمسؤولية المجتمعية في السودان، لاهتمامه بشريحة الأطفال، وأشارت في حوار مع (الساقية برس) إلى وجود خلط مفاهيمي وجدلي حول مفهوم المسؤولية المجتمعية واستخداماته المختلفة، وأشارت إلى تضمين مؤسسة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم لمبادئ المسؤولية المجتمعية التي أصدرتها الآيزو، فالي مضابط الحوار..

ماذا يعني مفهوم المسؤولية المجتمعية؟

نحد أن مفهوم المسؤولية المجتمعية تفوّق على مفهوم العولمة، وذلك بالمواصفة القياسية ايزو، 26000، وأصبح المعيار والمؤشر والدليل للمسؤولية المجتمعية. من مبادئ الآيزو لمجلس الطفولة كفالة الأطفال والاستثمار ولتحسين أوضاعهم في التعليم والصحة والغذاء، مبينة أن مؤسسة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم مارست بفعالة المفهوم من خلال تضمينها لمبادئ المسؤولية المجتمعية التي أصدرتها الآيزو وأصبحت المعيار والمؤشر والدليل للمسؤولية المجتمعية. كما فرض مصطلح المسؤولية المجتمعية نفسه، وتطور المفهوم عبر التاريخ، وأصبح التركيز عربياً على المفهوم منذ العام ٢٠٠٠ من المفاهيم الحديثة، التي تركز على خدمة المجتمع. فالمسؤولية المجتمعية شاملة لأنها شراكة بين كافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتوفير الاحتياجات الأساسية.

أبعاد المسؤولية المجتمعية ومتى بدأ اهتمام الدول العربية بهذا المفهوم؟

لها العديد من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية وغيرها، واهتمت الكثير من الدول بهذا المفهوم

في العام ٢٠٠٤ وفي كل المجالات بالتركيز على المفهوم الأخلاقي، ونجد الكثير من المؤسسات تركز اهتماماتها بالسياسات والأنشطة والبرامج، والكثير يربط المسؤولية المجتمعية بالعمل التطوعي، فالمسؤولية المجتمعية في نفس الوقت اختيارية وليست الزامية تطوعية وليست إجبارية وهناك مفاهيم كثيرة، فالإلزام ينظم قانون للمسؤولية المجتمعية، لأنها وأجب أخلاقي، ومن المفترض أن يكون هناك قانون لتنظيمها، وذلك لتخصيص عائد ونسبة معينة سواء من الدهب أو البترول وغيرها لخدمة المجتمع، الكثير من الوزارات والمؤسسات أنشأت إدارات للمسؤولية المجتمعية، وهذا خطأ كبير المفروض يكون هناك قانون اتحادي لتحديد نسب العوائد من الشركات والمؤسسات مثلاً لقضايا الأطفال، فلابد من قانون يحمي حقوقنا وواجباتنا نحو المجتمع.

ما أهمية المؤتمر؟

أولا: يعكس عدداً من الأبعاد، منها البعد الأخلاقي الإنساني والاستراتيجي، كما يوضح مدى وعي ومواكبة المجلس القومي لرعاية الطفولة للمتغيرات في العالم، ويعزز المسؤولية المجتمعية لحقوق الطفل في السياسات من ضمن التطور المستمر، إضافة لإحساس المجلس بقيمة المسؤولية المجتمعية ويدل هذا على تتضافر الجهود لرعاية حقوق الأطفال، وهي مفاهيم جديدة طفت على سطح المعرفة من ضمنها مفهوم المسؤولية المجتمعية، وأصبح (التريند) في المفاهيم لأن تركيزها لخدمة المجتمع.

حول مضمون استخدام المسؤولية المجتمعية؟

البعض يستخدمها كتسويق إعلامين والبعض كمورد ربح، والآخر (كشو)، بدأنا نستخدم مفهوماً جديداً من المفاهيم الحديثة، المسؤولية المجتمعية ركزت على احتياجات أساسية.

هل سيكون المؤتمر بداية حقيقية لانطلاق مفهوم المسؤولية المجتمعية في السودان؟

أتوقع أن يكون مؤتمراً متميزاً، خاصة وأن هدفة ليست مثل الأهداف المستخدمة، كالربحية والتنافسية وغيرها من الأهداف، لاهتمامه بشريحة الأطفال، والمناداة بقضاياهم، فهو من أجل خدمة شريحة معينة، خاصة وأن مشاكلهم كثيرة وهم مستقبل السودان.

ولدينا منهجية حتى في المسؤولية المجتمعية تعليمية صحية بيئية، لكن حديثاً التركيز على الأولويات في القضايا المحورية، نركز على الأولويات، مثلاً ما هي احتياجاتهم، والمفترض يقوم المجتمع بخدمته، إضافة لذلك المسؤولية المجتمعية هي شراكة وتشبيك بين المنظمات والإعلام والمجتمع المدني كلها لها دور لخدمة المجتمع.

التحديات التي تواجه المسؤولية المجتمعية وأين السودان من الدول؟

غياب الدور الحكومي وابتعاده عن مهامها في عملية المتابعة والمراقبة، وعدم تخصيص جزء من الموارد لذلك من خلال الشفافية، إضافة لعدم وجود قانون فلا بد من سن تشريع قومي خاص بالمسؤولية المجتمعية، ويشجع للتشبيك بين القطاعين العام والخاص ولحفظ الحقوق.

هناك جدل وخلط حول مفهوم المسؤولية المجتمعية، لأن البعض يستخدم مسؤولية مجتمعية والبعض يستخدم العمل الخيري، ولكن المسؤولية المجتمعية شاملة تتضمن الاثنين معا ويتلاقيا في أهداف معينة ولديهم اختلافات

وسأقدم ورقة بعنوان شمولية المسؤولية المجتمعية نسبة لهذا الخلط المفاهيمي والجدلي.

رسالة:

على المجتمع الاهتمام بقضية المسؤولية المجتمعية ونشر ثقافتها لأنها قضية محورية وأصبحت ضرورية ومن المواضيع المهمة للكثير من الدول والباحثين والأكاديمي، وهناك معارضون ومؤيدون للمسؤولية المجتمعية، لكن طالما ينصب الهدف لخدمة قضايا معينة إذن المسؤولية المجتمعية تحقق الكثير من الأشياء منها خدمة المجتمع، ورسالة شكر عبركم للشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية لاهتمامها الكبير في كل مجالات المسؤولية المجتمعية حتى وصلت أخيراً للكونغرس في المسؤولية المجتمعية ولكل ممثل للشبكة في المؤتمر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق