مقالات

نكتب للذين يفهمون وليس لفئة تعيش داخل قبور بلا شواهد !!

كلام بفلوس

تاج السر محمد حامد:

رحم الله أمير الشعراء ( أحمد شوقى) عندما وصف من هم على شاكلة ( قبور بلا شواهد) قائلا:- برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا ومشى فى الأرض يهدى ويسب الماكرينا ( إلى أن يصل لقوله) مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا .

هذه الفئة لها حرص طفولى على توسيخ ثياب الآخرين بالإساءة والإسفاف وبذيء الكلام وجارح القول .. وتظن واهمة أن تجنب الرد عليها أو الإحتكاك بها دلالة خوف من أقلامهم المسمومة ولا يدرون أن الكثير يترفعون عن الدخول معهم فى تلك المستنقعات الآسنة .

نحن لا نكتب لهذه الفئة التى لا يرضيها (العجب) وتنفعل بالخوف والغضب فهذه فئة تعيش على السطح الهش .. تعيش على اليوم ولا تحفل بالأمس أو تهتم بالمستقبل .. فئة تحكم بالأمور كلها من منظارها الخاص .. ولما كانت أغلبها بلا جذور فهى تنبت على تربة فاسدة وأهية تروى من ترع الفساد .

إننا ياسادة لا نكتب لهذه الفئة بل نكتب للمحترمين الذين يفهمون معنى الكتابة .. لذا نتوخى الحقائق مهما كانت (مرة) ونترع لتسجيل الأحداث والتعليق عليها بما يجب أن يكون ولايهمنا أن يرضى أو يغضب ماهو كائن بالفعل لأننا نعلم أن هذا الكائن بالفعل هو مرهون بعمر قصير ومصيره إلى زوال مؤلم قاس .. لأنه كائن على غير أساس سليم كائن على معادلات سياسية وإجتماعية فاسدة .. كائن على أرض واهية وبلا سيقان لأنه يعيش فى مجتمع الأشجار المتسلقة التى لا سوق لها .. مجتمع قائم على عرف شيلنى وأشيلك وأغلبهم ليسوا على حق فى فلسفة الشيل تلك لأنهم يقومون بها على حساب الذين لاسند لهم ولاظهر .

فى كثير من الأحيان تعكس ألسنتنا ماتغمره قلوبنا فنجيش المودة لبعضنا البعض هذا في حالة صفاء النية وصدق المشاعر .. والعكس يحدث للبعض حين تنضح قلوبهم نعتا وحقدا وكرها هذا على عكس ماتقوله ألسنتهم والأمثلة على ذلك لاتخفى على كل ذى عقل حكيم .. لأن الحقيقة أننا نعيش فى زمان تتساقط فيه الأقنعة وكل من سقط قناعه زالت هيبته ولتسقط اقنعة من كانوا يقولون ما لا يفعلون .. فنحن نكتب شواهد قبورهم ليقرأها التاريخ على أبنائهم فيغيروا وجه التاريخ ولكى لايذهبوا إلى داخل قبور بلاشواهد .. وكفى .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق