مقالات

خطاب حميدتي.. حزن البدوي

نقر الأصابع 

ندى عثمان:

ظهر نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، اليوم وتكسو وجهه علامات الحزن ويطفو من عينيه الرهق. وقف ليعلن موقفه من الوضع السياسي الراهن الذي هو في الأصل جزء منه، وظهور حميدتي وحيدا ليعلن موقفه السياسي ليس مؤشرا حميدا إذ أنه قد ينم عن عدم انسجام بين مواقف أعضاء المجلس السيادي أو ظهور بوادر عدم اطمئنان لبعضهم البعض مادفع الأخير لإخراج نفسه من اللوم والمسؤولية وربما لتبرئة ساحته من شئ لانعلمه على شاكلة (هذا كتابي).

المواطن ياسادة لايريد أقوالاً فقد سمع ما يكفيه لثلاث حكومات قادمات.

الشعب يريد فعلا يتجلى في الأمن والاستقرار وسهولة الحصول على قوته وتعليم أبنائه ومداواة أوجاعه، يريد قيادة قوية ملهمة متماسكة حادبة على مصالحه وأرضه ومواردها، يريد حكومة تعيد إليه الثقة في نفسه أولاً كون أنه مواطن سوداني له حقووق تأتيه دون الخروج في وقفات احتجاجية أو وساطات.

إصرار حميدتي على الحديث دوما أنه بن بادية يلقي عليه مسؤولية أكبر كون أنه خبر دروب المراحيل وشق الفرقان ونام يلتحف السماء كما أنه خبر كيف تدر الأرض قمحا ولبنا وصمغاً.

حزن البدوي صادق،  لكنه لا يكفي.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق