قصة حب وعطاء خلدها التاريخ السوداني الحديث
بدأها سعادة المحافظ حسين محمد أحمد شرفي الإداري واللاعب الأسبق
مرورا بزعيم أمة الهلال الاداري الفذ البابا الطيب عبد الله
لتختتم مسكا فاح عطاءا بالمعتصم اوشي
تقبلهم الله اجمعين
بقلم/ محمد الحافظ حامد:
المعتصم اوشي المؤرخ والموثق الذي وهب كل حياته ووقته للتوثيق، مع العلم أنه من أميز الضباط الإداريين فى السودان وهو من وضع لهم القوانين والتشريعات والنظم، وآخر وظيفه تقلدها هى وكيل ديوان الحكم المحلى في السودان “كنت دائما اتفاكر معه عن معلومات التوثيق ودائما نتفق فى المعلومات عن الهلال بالأخص والكورة السودانية بصفة عامة وكنا نرجع إلى الوالد الكابتن عثمان الديم له الرحمة والمغفرة لأن حقيقة كان موسوعة فى المعلومات عن الهلال بالأخص والكورة السودانية بصفة خاصة”.
هذه الجزئية بين القوسين من المقال بقلم عبد المنعم عثمان ود الديم.
نرجع إلى الأخ العزيز المرحوم معتصم اوشى الراحل المقيم.
فقد نادي الهلال وفقدت الرياضة وفقدت إدارة الحكم المحلي وفقدت الصحافة والإعلام وفقدت البلاد رجلا من اخيار الوطن كفاءة وعلما واخلاقاً وادباً، قدنا المعتصم أوشي
من أهم تخصصات الراحل أوشي التوثيق والتأريخ للرياضة خاصة ولنادي الهلال على وجه الخصوص .
بذل المعتصم اوشي من حياته وفكره وماله وصحته معظم ما يملك من أجل التاريخ والتوثيق الواسع والأمين والدقيق بشكل لم يسبقه اليه أحد.
لم يقتصر انتاج اوشي على النشر في الصحف وأجهزة الإعلام بل كان متاحاً بكل كرم فياض لكل طالب من البحاث والصحفيين والرياضيين وكنت من المحظوظين بهذا العطاء .. ومن أفضاله طبع نسخ من الصور الفوتوغرافية النادرة لللاعبين القدامى وتقديمها هدية لهم دون أخذ مقابل مالي وما يعلمه غيرى كثير دون شك .
تحتوي مكتبة اوشي المنزلية على مجلدات صحف عشرات السنوات وأرشيف اَلاف الصور الفوتوغرافية وأشرطة الفيديو وغير ذلك من الإصدارات الوثائقية.
وكذلك من موثقي الهلال عبد الغفار عبد الرازق المبارك الذى له مكتبه من توثيق وأرشفة عن الهلال وفقدنا في نفس العام مع الاخ العزيز معتصم اوشي.
رحم الله الأخ معتصم اوشي ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن ينزل البركة في أسرته وزوجته الاستاذة عواطف عثمان النور وأبناءه أحمد ومحمد ورندا وهديل وشقيقه الاخ العزيز مرتضى اوشى.
حسين محمد أحمد شرفي
فخر الضباط الإداريين العظماء الذين سطروا أجمل السير في تاريخ نادينا الراحل المقيم محمد حسين شرفي، لاعب وإداري من السابقين الأولين في نادي الهلال وعضو أول لجنة تدير النادي وهو محافظ سابق للعديد من محافظات السودان وأهمها محافظة الشمالية وعاصمتها الدامر التي وضع حجر أساس وأنشأ معظم مبانيها الحكومية الكبيرة على رأسها استاد ومستشفى الدامر وكلية معلمات الدامر وعدد من المرافق.
وهو مؤلف كتاب محطات في مسيرة العمل الإدارة والذي كان لي شرف اقتنائه وقراءته والاستفادة منه).
هذا هو هلالنا منذ البدء منبعا للعلم ومربداً لشخصيات قدمت الكثير لوطنه ماقبل استقلال البلاد وحتى الآن.
البابا
كما يمتد عطاء الضباط الإداريين إلى أمين أمة الهلال وقائدها التاريخي زعيم أمة الهلال وخريج مدرسة الإدارة والبوليس ووكيل وزارة الداخلية الأسبق الزعيم الطيب عبد الله، طيب الله ثراه وسيرته معروفة وموثقة في تاريخ العمل الرياضي والتنفيذي بالسودان.