مقالات
بشرى الصائم يكتب: أردول مضلل ومخادع وكذاب أشــــــــر (2- 10)
بشرى الصائم:
كارثة السيول والأمطار بمحلية بربر شرقاً وغرباُ أحدثت أضرارا وخسائر على عدد من القرى بالمحلية، وأدت إلى انهيار تام لعدد 3200 منزل وانهيار جزئي لعدد 1800 منزل. وغمرت السيول الأودية والجروف الزراعية وقطعت طرق المواصلات.
تفقد البرهان وبرفقته أردول مناطق الكوارث وخاطب المتضررين بقريتي المكايلاب وكدباس وفي خطابه بالمكايلاب ذكر بالنص الآتي “حنقيف معاكم وحنزيل الضرر الأصاب الناس ديل ونزيل العوجة عشان تاني الحاجة دي ما تتكرر،، ومبارك أردول (حيدعم) المنطقة ب 2 ترليون وحتشكل لها لجنة والكلام دا في (رقبة أردول) ده من حقكم ايوا كل بندبروا أسمنت خرسانة مكنات بلوك والقروش والناس العايزين يرحلوا ما عندنا مانع والعايزين يقعدوا في محلهم ما عندنا مانع”.
ماذا فعل أردول بما وضع على رقبته من تكليف؟
أردول هو من أشار وضلل البرهان، ولا أحد غير أردول يعلم أن لأهل المنطقة مسؤولية مجتمعية تبلغ 2 ترليون و 300 مليار وهي نصيب المحلية من المسؤولية المجتمعية للفترة من نوفمبر 2021 إلى فبراير 2022 ويعلم تماماً أنها حقوق أهل الولاية ولا يحق للبرهان أو أردول التصرف فيها ولا علاقة لها بالشركة السودانية ولا تدفع من أموال الشركة السودانية والجهة التي تقوم بدفعها شركات التعدين كتعويض لأهل المنطقة في شكل خدمات وتنمية مجتمع ومنصوص عليها في عقود الاتفاق ما بين وزارة المعادن وشركات التعدين ومهمة أردول تحصيلها فقط ويأخذ مقابل التحصيل 20% من الـ 4% نسبة المسؤولية المجتمعية وتحفظ كأمانات ببنك السودان.
وقد ورد خبر على قناة سودانية 24 بتاريخ 18 /8/2022م جاء فيه (الشركة السودانية تنفق 2 ترليون جنيه (دعماً) لمتضرري الفيضانات والسيول وتؤكد إدارة الإعلام والعلاقات أن الشركة أوفت بالالتزام وقامت اليوم بايداع مبلغ (إثنين ترليون وثلاثمائمة ثلاثة وثلاثين مليون وخمسمائة أربعة وخمسين ألف وخمسمائة ثمانية وثلاثون جنيهاً وستة وستون قرشاً) (2.333.554.538.66) وهل من يفعل مثل هذا السلوك والغش والتحايل والخداع يكون مأموناً على رأس مؤسسة تعتبر الآن من أهم الموارد لدعم اقتصاد البلاد ومطالبنا بإقالته هو مطلب لمن ضللهم ووعدهم ببناء غرفة تأويهم برد الشتاء بينما هو يشتري مبني لشركته بمبلغ 50 مليون دولار وبمثل هذا السلوك غير الأمين يعتبر غير جدير ولا مؤتمن على إدارة الشركة ومطلب إقالته لا علاقة له بحب أو كراهية أو سياسة أو استهداف عنصري كما يردد دائماً عندما يوجه اليه النقد.
أهل بربر أهل حكاوي وطرفة وما فعله أردول معهم يذكرني بحكاية من حكاويهم تقول (واحد مدين ليهو زول قروش كل مرة يجي يسأله من القروش يرد عليهو أصبر شوية الله ما فرجها قام جا واحد لي صاحب القروش وقال ليهو الليله زولك مشا السوق وباع غنماية من غنموا طوالي صاحب القروش مشا للزول وقال ليهو عرفنا أنو ربنا فرجا عليك الليلة وبعت ليك غنماية دحين أديني قروشي قام رد عليهو قالوا يا الغبيان الله بفرجا علي من غنمايتي الفي حوشي).
“دحين أردول داير يتشاطر علينا ويدعمنا من قروشنا عليكم الله شفتوا استهبال أكتر من كده”؟.
ولم يقف الأمر على الغش والخداع لأهلنا بل تعدى ذلك إلى خلق فتنة بين (العبيدية والمكايلاب) أهل منطقة واحدة وأهل يجمع ما بينهم الأرحام والمصاهرة بتفسيره الخاطئ للمسؤولية المجتمعية في القرار 90 بأن اختص بها مواقع الإنتاج فقط مما أدى إلى خلق الفتنة بين أهلنا حول الاستفادة من المسؤولية المجتمعية وتركه لتفسير القرار محتمل الأوجه والتفسير ليكون قنبله موقوتة بين أهل البلد الواحدة أردول يجلس على رأس مؤسسة دولة يجب أن يكون همها البناء لا الهدم، وإذا كان يقصد غير ذلك فعليه اليوم قبل الغد أن يصدر بيانا توضيحي يفسر فيه القرار 90 ويفسر فيه تبرع رئيس مجلس السيادة وإلا على البرهان اليوم قبل الغد أن يتحدث عن خطأ الإجراءات بفعل التضليل ليحفظ هيبة الدولة وماء وجهه.
وجه البرهان صراحة وترك الأمر في (رقبة أردول) كما ذكر لتشكيل لجنة لإدارة القروش ووجه بتدبير الاسمنت والخرصانة ومكنات البلوك فماذا فعل أردول بما كلفه به البرهان وعلقه على رقبته وأهلنا عندما يطالبون بإقالة أردول فهي إقالة مسببة في اخفاقاته فيما أوكل إليه وفي تضليله للبرهان وأهل المنطقة حول الدعم بالمسؤولية المجتمعية مما يجعله غير جدير بتولي مسؤولية إدارة شركة تساهم في تنمية المناطق واقتصاد البلاد (ومن غشنا ليس منا) .