مقالات

“شعب الله الأمثل”

ثم لا

الجميل الفاضل:

زأما وقد حلت، فإنها الفتنة إذاً.. الفتنة التي من شأنها أن تحيل نهار السودان إلى ليل.
هي فتنة أختير لها بعناية أن تطل برأسها، في هذا الوقت بالذات، علي أبشع صور مأساوية، صادمة، ومروعة.
هي فتنة مجرد وقوعها بحد ذاته، يعد أشد وقعا على الناس، من وقائع الامتهان اللا انساني الذي شهدته، وتفاصيل القتل الشنيع، الذي ارتكب على إثرها بانحاء الرصيرص والدمازين على بشاعة كل ذلك.
هي فتنة تقع اليوم، كما حدثنا عن حتمية وقوعها، قبل نحو (٥٥) عاما، الاستاذ محمود محمد طه في العام (٧٧) من القرن الماضي قائلا: (من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني، وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية.
إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب مدى زيف شعارات هذه الجماعة.
وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسياً، واقتصادياً، حتى ولو بالوسائل العسكرية.
وسوف يذيقون الشعب الأمرين.
وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل.
وسوف تنتهي فيما بينهم.
وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً).
يبدو أن اندلاع شرارة الفتنة من اقليم النيل الأزرق، جاء لكي يسهل تدحرج كرة نارها، إلى اقليم الشرق المتاخم، والي ولايات الجنوب الغربي القريبة.
ويبقى في ظني انها فتنة يتولى كبرها، ويزكي نارها من وراء ستار، التنظيم القابض بقوة، على اجهزة، ومفاصل الدولة الحيوية.
ان نفوسا نضاحة بالسوء، قد تفوقت اليوم، بما فعلت في النيل الأزرق، على سوء نفسها وطويتها، الذي يفوق هو نفسه بالطبع، “سوء الظن العريض” وفق وصف وتعبير دقيق، للاستاذ محمود أطلقه على هذه الجماعة.
إذ هي جماعة “مطاطية السوء”.. كلما غالي الناس في إساءة الظن بها، وجدوا انها تفوق سوء ظنهم الأقصى، والأبعد سوءا.
وبالتالي يصبحون كأنهم، قد أحسنوا الظن بهذه الجماعة في الواقع، كلما أرادوا اساءة الظن بها في الحقيقة.
المهم فقد صار شعب السودان، من واقع هذه التجربة المريرة، مع حكم هذه الجماعة، أمثولة يضرب بها المثل، في الصبر على كل بلاء.
وقد كاد شعبنا بالفعل ان يبلغ ذروة هذا الابتلاء، بما حدث في النيل الأزرق قبل يومين او ثلاثة، ومن تداعيات ما يحدث الان في “كسلا” بالشرق، وفي النيل الأبيض، وربما في الخرطوم غدا.
لقد صار شعبنا في الحقيقة “شعب الله الأمثل”.
إذ أن الله يبتلي من الناس، والشعوب، الأمثل فالأمثل، كل على وسعه، وقدره، ومقامه، وطاقة صبره، وقوة احتماله.

لام.. الف
أيكون الخيرُ في الشرِ إنطوي
والقوي خرجت من ذرةِِ
هي حبلي بالعدم
أتـُراها تكفلُ الحربَ
وتنجو بالسـَّـلـَم
ويكون الضربُ كالقوةِ
حقاً وإهتماما
سوف ترعاهُ الأُمم
وتعود الأرضُ حُبـاً وإبتسـاما.
محمد المهدي المجذوب

غنجة
البلد دي “الشاسي” بتاعها قوي.
محمد ابراهيم نقد

حالتي
أشهد ألا انتماء الآن
إلا انني في الآن لا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق