مقالات

المجد لأهل السودان في الأعالي

برير إسماعيل:

*المجد لأهل السودان في الأعالي و على أرضهم و بهم جميعاً يتم تحقيق السلام الشامل العادل على أسس جديدة ذات صلة مباشرة بأهداف الثورة السودانية العظيمة*

*المجد للذين ضحوا بأنفسهم و للائي ضحين بأنفسهن في الحراك الثوري الجماهيري السوداني ضد الطغاة المحتلين و ضد الأنظمة الشمولية التي شهدتها البلاد و المجد لأهل السودان الثائرين بصورة عامة و لأهل فاشر السلطان رمز الصمود و التصدي للعدوان الجنجويدي الآثم بصورة خاصة بعد أن أجبرتهم هذه المليشيا الإجرامية على خوض غمار هذه الحرب دفاعاً عن وجودهم وهم يفعلون ذلك لأنهم ينشدون حق الحياة*.

*المجد للجان المقاومة الباسلة في كل أرجاء البلاد و لكل أدوات نضالها المُسلًّحة و السِلِّمية و الخزي و العار للكيزان و لجنجويدهم المجرمين و لكل المتآمرين الذين خططوا لإشعال نيران الحروب و عملوا على تنفيذها في أرض السودان لتحقيق مكاسب رخيصة*.

*المجد للبندقية المدافعة عن حق الحياة و عن الأعراض و الأرض و المُدن و القُرى والحلاَّل و الفُرقان السودانية و الأموال على قلتها بالنسبة لملايين المواطنين الكادحين في كل أنحاء السودان ضد الهجمات الجنجويدية المعتدية و لا مجد للبندقية المعتدية على المواطنين المدنيين الأبرياء تحت أية ذرائع سياسية و لا مجد للطيران الحربي الذي حصد أرواح المواطنين المدنيين الأبرياء*.

*من ألاعيب الجنرال البرهان السياسية في خطابه الأخير إختزاله المقصود و المتعمد للثورة السودانية المجيدة في تحالف قوى الحرية و التغيير/ تقدُّم و أخيراً صمود و في أخيها في الرضاعة السياسية من ثدي مليشيا الجنجويد الذي أرضع حلفائه السياسين الدماء المولود الجديد ( ميثاق تأسيس) و معلوم أن الجنرال البرهان قد فعل ذلك لأنه يعلم علم اليقين بأن جماهير الحراك الثوري السوداني صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري في البلاد قد فرزت عيشتها السياسية من كل الذين مثَّلوا بالثورة قبل و بعد 11 أبريل 2019م و إبان إندلاع حرب 15 أبريل 2023م*.

*بالعودة لخطاب الجنرال البرهان الأخير نقول إنَّ رمزية اللساتك التي حاول الجنرال البرهان أن يبتذلها و يقلل من شأنها و من قيمتها التحررية العليا هي التي حررته و حررت كل الذين معه من قبضة نظام الجبهة الإسلامية القومية و قدَّمتهم لأهل السودان أجمعين و للعالم أجمع كأشخاص أسوياء و فتحت لهم الأبواب على مصراعيها للإنعتاق النهائي من قبضة النظام الجنجاكيزاني الدموي و لكن لأنَّ الجنرالين البرهان و حميدتي جنجويدهما قد تمت تربيتهم السياسية و العسكرية و الأخلاقية على أيادي الكيزان المجرمين لم يستطع الجنرالان البرهان و حميدتي أن يتحررا من سجن الكيزان و لهذا السبب و لغيره من الأسباب كان و لازال تآمر البرهان و حميدتي و الذين معهم في الأجهزة الأمنية الكيزانية على ثورة ديسمبر الخالدة صاحبة التاريخ النضالي التراكمي السلمي و المسلح و قد بدأ رحلة التآمر على الثورة بالمماحكات السياسية إبان فِرية التفاوض ما بين (المدنيين) و (العسكريين) و مروراً بجريمة فض الإعتصام و بالتوقيع على الوثيقة الدستورية الكارثية و بإنقلاب 25 أكتوبر 2021م الصُّوري و وصولاً إلى إندلاع الحرب الحالية ذات البُعدين الإقليمي والدولي بعد أن وجد كبار اللعيبة السياسين المجرمين في المجتمعين الإقليمي والدولي ضالتهم في الكيزان و جنجويدهم و حلفائهم ليستثمروا في هذه الحرب التي دفعت غالبية المكوِّنات الإجتماعية السودانية ثمنها غالياً*.

*لقد أجاد الجنرال البرهان الإستثمار السياسي بإمتياز في حرب 15 أبريل 2023م و لذلك نجده قد بدأ الآن في إعادة إنتاج التسويق السياسي لمعظم الشخصيات الكيزانية المعروفة أمثال دفع الله الحاج و عمر صديق على سبيل المثال لا الحصر مستفيداً من رفض الغالبية العظمى من المكوِّنات الإجتماعية السودانية للجنجويد الذين سهَّلوا بدورهم للجنرال البرهان هذه المهمة بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبوها قبل و بعد حرب 15أبريل 2023م ضد المواطنين المدنيين الأبرياء و مستفيداً كذلك من خذلان الذين إختطفوا ملف تمثيل الثورة بعد 11 أبريل 2019م للحركة الجماهيرية السودانية الثائرة حيث فرَّط هؤلاء جميعا في معظم مكتسبات الشارع السوداني الثائر عبر تمكين اللجنة الأمنية من سرقة الثورة السودانية من خلال التوقيع على الوثيقة الدستورية الكارثية و على إتفاقيات السلام في جوبا التي كانت كلمة حق أُريد بها الباطل المتمثل في إستمرار الكيزان و جنجويدهم في السلطة*.

*لمواجهة ألاعيب الجنرالين البرهان و حميدتي السياسية المستندة على شرعية البندقية فالمطلوب ثورياً و سياسياً من كل مكوِّنات قِوى الثورة السودانية المجيدة السِلِّمية و المُسلَّحة صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري في البلاد أن تترك المماحكات السياسية اليوم قبل الغد لتعلن عن دعمها الكامل لحق المقاومة الشعبية السودانية السلمية و المسلحة في الدفاع عن الوجود و أن تعمل في نفس الوقت من أجل وضع كل التدابير السياسية الممكنة التي تمنع الكيزان و جنجويدهم و طحالبهم السياسية من الإستثمار السياسي الرخيص في الحرب الحالية من أجل الإستمرار في السلطة وهو الأمر الذي ظلَّ الجنرالان البرهان و حميدتي يعملان من أجل تحقيقه على أرض الواقع بشرعية القضاء على الجنجويد بالنسبة للجنرال البرهان و القضاء على الكيزان بالنسبة للجنرال حميدتي و بالطبع لم يكن أمام مكوِّنات الحركة الجماهيرية السودانية العريضة غير أنها تواجه إعتداءات مليشيا الجنجويد عليها بالإمكانيات المتاحة أمامها و عليه لم تقف مكوِّنات الحركة الجماهيرية السودانية هذا الموقف في وجه الجنجويد المعتدين دفاعاً عن الكيزان الذين أسسوا هؤلاء الجنجويد المجرمين كما يروج لهذا الفهم غير الصحيح بعض المحتالين السياسين الذين لم يطرحوا على المواطنين المدنيين الذين هاجمهم الجنجويد في أماكن سكنهم أية بدائل يحمون بها أنفسهم من شرور مليشيا الجنجويد غير أنهم يتحملوا المسؤولية بأنفسهم في غياب مؤسسات الدولة العسكرية و الأمنية و الشُّرطية الراشدة المنوط بها توفير الحماية لكل المواطنين/ات في كل أنحاء البلاد*.

*خاتمة القول لكي تتوحد كل مكوِّنات قوى الثورة السودانية المجيدة السِلِّمية و المُسلَّحة مجدداً و بناءً على الأهداف السياسية النبيلة التي إندلعت من أجلها الثورة يجب على هذه القوى الثورية أن تكون في حل عن أي تحالف سياسي مع أعداء الثورة وهم الجنجويد و الكيزان و أرزقيتهم المعروفين*.

*الثورة السودانية المجيدة مستمرة و النصر أكيد و المجد و الخلود للذين أشعلوا اللساتك و للائي أشعلن اللساتك و المجد لكل الوسائل النضالية السلمية و المسلحة و الخزي و العار لكل الذين تحالفوا مع القتلة و المجرمين أعداء الثورة*.

*برير إسماعيل*

*1مايو 2025م*.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق