مقالات
الهجانة أم ريش أساس الجيش

بقلم/ محمد علي حامد الراو:
الدامر تهب في لا لحظة لاستقبال بطلها المغوار
تمساح جزائر الكرد
اللواء الركن فيصل محمد الحسن صالح قائد الفرقة الخامسة مشاة
سلاح الهجانة أم ريش بعد أربعة أعوام قضاها في خنادق الرمال بين الرهود والهنود والقيعان والآكام بأرض كردفان الغرة أم خيرا جوة وبرة وسط أبطال كأسد الشرى
انهم أوتاد في الثرى وهمم في الثريا
وصل في صمت وهدوء دون ضوضاء لدامر العز والعلم والقرآن
أم الأبطال ومحضن العلماء وحفظة كتاب الله جاء البطل كالنسيم المبارك في هدوء دخلها مثلما ينسلخ النهار من الليل فيعم نوره الفضاء في يسر كتواضع المنتصرين الحامدين وذلك لظرف وفاة والدته قبل عامين.
فعندما كان سرادق عزاء والدته منصوبا في دامر المجذوب يمور بالمعزين، كان القائد فيصل ينصب منصات شباك صيد الاوباش في فى تلال ضواحي الأبيض العصية على اوباش آل دقلو عرب شتات النيجر وتشاد المأجورين لدولة المكر الخبيثة
كان قابضا على مدفعه في مدينة الأبيض درة كردفان وصرة السودان وقلب شرايينه كان اللواء الركن فيصل هناك في قلب المعمعة وسط التدوين العشوائي الجبان يهدم المساجد والمدارس والكنائس وأسراب المسيرات التي تستهدف الأطفال والنساء والمستشفيات والجامعات وخدمات الكهرباء والمياه وضباط وضباط، صف وجنود أبطال الهجانة في حرب الصحراء المكشوفة صامدون كجبال الهملايا يزمجرون بالتهليل والتكبير في بسالة يطاردون شرازم المتمردين ويزيقونهم زقوم الويل وثبور القبور مئات الهجمات العنيفة باعتي ما حشدته لهم دويلة الشر والبغي دولة الإساءات البغيضة، ولكن كانت الهجانة والأبيض في ثبات الجبال الراسيات بقيادة البطل الجسور الذي صاغته وحنكته الكلية الحربية عرين الابطال ومن معه من الضباط وضباط الصف والجنود ورجالات الأمن والشرطة والمشتركة والمستنفرين وأهل الأبيض الرجال والنساء والشيوخ والاطفال الأماجد الذين حيروا العالم بثباتهم ودحروا كل عتل زنيم.
لذا ما أن علمت مدينة الدامر أن ابنها اللواء ركن فيصل على مشارف المدينة حتى تقاطرت جموعهم إلى منزلهم العامر بالحي العريق مربع 13 في قلب مدينة الدامر يقدمهم السيد والي ولاية نهر النيل الدكتور محمد البدوي عبد الماجد ابوقرون وحكومته وسعادة البطل اللواء الركن محمد الامين حسن عبد الوهاب قائد سلاح المدفعية وسعادة اللواء الجسور ياسر علي بشير
مدير جهاز الأمن والمخابرات وسعادة مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء حقوقي الحارس الشجاع سلمان محمد الطيب، وتلاحمت الجموع والحشود الضخمة من غير ميعاد كدأب أهل الدامر في كل هيعة ونجدة في ملمات الأفراح والأتراح فقد اصطفوا أمام الدار ليعزوا البطل في والدته ويعزوا ويساندوا جيشنا الباسل بالنصرة والدعم في شخصه وهم يلهجون بجيش واحد شعب واحد بالجناحر الداوية التي تفوق مكبرات الصوت
وقد زين المهرجان وكمل صورة الاستقبال جموع
عمد ومكوك واعيان النوبة بالدامر الذين مثل حضورهم الزاهي لوحة وطنية ورسالة لكل المأجورين والمراهنين على تفتيت لحمة الأمة السودانية بأن هذه الفتنة لم تزد شعب السودان الا ترابطا وعزا وثباتا.
التحية نرفعها من دامرنا المليحة لقائد معركة الكرامة البطل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة وكل قادة جيشنا الباسل وكل يوم من نصر إلى نصر
وحق لنا أن نغني كلنا:
الحارس مالنا ودمنا
أريد جيشنا جيش الهنا بلغنا غاية المُنا
وأصبحت بلادنا مُؤمنة جيشنا القلوب طمأنا
وارتحنا وزال همَّنا.