مقالات

كنا في رياض الصالحية

مساءات

عادل حسن

لاادري من أين أبدأ وكيف انتهي
لا أدري عن من نتحدث نسكب التاريخ أم نحلب الدهر
الليالي الرمضانية تتبختر بالند والسماحة ونحن في دار رابطة الصالحية بالرياض حيث بهاء رابطة الصالحية وافطار رجالات الصالحية العوالي والغوالي
قوم كثر غطوا المكان جلاليبهم بيضاء وعماماتهم بيضاء وقلوبهم بيضاء كل شيء ناصع مثل الحليب اوناس بيارق تفرست فيهم بعيوني غبت عنهم طويلا وغابوا عني ولكنهم كانوا في مقاصة ومحفظة التاريخ غابوا عني ولكن كان الريس الراحل العظيم عبد المنعم عبد العال حاضرا مثل شهادة ميلاد الدنيا وضجة ميلاد الصالحيه عنده والحزن مضرم فينا
نعم حفلنا الحفيل واحتفاؤنا الفخيم كان عند رابطة الصالحية وهي الريادة هي التاريخ هي الرجال النوارس وهي الكوثر الذي يتدفق ويثمل الثقافة ويروي العقول والمجتمع والرياضة وما برحت كوثر الصالحية تتدفق بالناس الجواهر والرجال الكواكب جلسوا جميعهم مقامات وقامات جلسنا وفي سرنا وجهرنا وفي اشواقنا كلنا عشاق للصالحية وولهين بالريس المؤسس العظيم عبد المنعم عبد العال
يلفنا الفخر ويتلفحنا الشرف جلسنا في افطار الصالحية نهز جزع رطب المحبة والوئام ونرتشف انبل مزمز الاحترام ونعتصر اعناب تاريخ المكان
كان هناك احتفاء النفوس وخشوع الروح والتماع الضيوف الاقمار اللذين اموا الديار من كل فج اجتماعي ودبلوماسي واعلامي كلهم صالحية وصالحين
وفي ابتدارة مثل الرعد تحدث رئيس رابطة الاعلاميين بالرياض اللبق الحصيف الاستاذ حسين حسن حسين تحدث بلسان زرب معطون في عسل الطلاقة وكلام دراري يزين عنق حسان اللغة وافتتان عرايس الخطابة كان حسين ملبن المكان وسكرالكلام
وعندما تحدث عن العملاق الراحل عبد المنعم عبد العال علمنا جميعا كيف نلوح لمدامعنا المسافرة مع الامواج وعلمنا ادب خطابة علي طريقة لاتجعل احديعرف سر دمعتك لانه سيعرف كيف يبكيك ولذا اغلقنا اعيننا وهي تزرف المضاضة في دموع سرية مثل حبات المطر في صحاري اليباب
كانت الذكري راعفة ولها انف سائل لم يجف واختلط بالمطر
وكنا نردد في سرنا بعد ياريس اتلاشت الف روعة وروعة وكفي
السفير مهند والكوتش محسن سيد ومفتي محمد سعيد كانوا بسبوسة الافطاروالذكي اللماح ياسر فضل المولي وعبد العظيم برهان الذي يتحدث باعينه ويكتم لسانه كانا مثل جرعة الصدق الاولي التي روت ظما الضيام وبقية الجميلين اللذين يقولون اجتمعنا علي المحبة في ثواني وافترقنا وكل واحديحمل الروعة في طريقو وترك العبق في الدار والديار
وتستوحشني الشوارد غير المتناسق في الملم واحدهم يستهل الحديث ويخنق المايك وهو يقدم الترحاب باهل المكان ويتجاهل الضيوف علي طريقة ابن الملك الذي زوجه والده الملك من كل جميلات ملكه ولكن الابن لم يعرف من اين يبدا ودفق عسل الحرج علي الضيوف المدعوين
ونظن بانه اي المتحدث الضخم كان يقدم الملاحة مع قالب التحلية او يقول لنفسه ياحاج قبل ان ينادونه بها الاخرين ومن اتي بعد وتحدث وتلعثم كان هو الاخر ينتظر ماكينة الايسكريم ان تملا له كيس العماري المدنكل
الريس المرتقب سمير عبد المنطلب يتوهط في بهاء وسرور وعبدالمنعم عمر يحتشد بالوقار والحبور وسط الاوبهات والحضور
وعصام ود السكة انكشحت عليه شقاوة الاغنية
قطارو اتحرك شوية شوية
انا من بعيد شايفو لوح ليا
بكت عينيهو بكت عينا
ياالله متين الجية
هرولة الامسية المليحة وحال المكان ابسط مانصفه ونقول
ارقصي لسا يا فراشة
ودلي الخصل الوشواشة
سلامات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق