محمد وداعة:
على قحت والإطاري .. إعلان براءتهم من المؤامرة
المؤامرة انكشفت وفشلت، والمتبقى تفاصيل فنية و عسكرية
مجموعة المركزى هددت بالحرب اذا لم يوقع الاتفاق النهائى
مجموعة المركزى تحالفت مع حميدتى ، وتبنت رؤيته للدمج فى عشر سنوات
كيف تم اعتماد شعار اذا لم يوقع الاتفاق النهائى فان البديل هو الحرب
مضادات طيران و صواريخ جو – جو ليبية تم ضربها بعضها واستلامها سليمة بعد فرار طواقمها
الاستيلاء على السلطة بالقوة وعبر الاغتيالات و التصفيات لا يمكن أن يكون طريقا لحكم انتقالي ديمقراطي
قبل انقلاب الدعم السريع بأيام، هددت قيادات من مجموعة المركزى بأن الحرب هي البديل فى حال لم يوقع الاتفاق النهائي، بعضهم قالها فى العلن ، كما قال الأستاذ شوقي عبد العظيم، وفعل بابكر فيصل ، وبعضهم حرض وشارك فى التخطيط والجهد الإعلامي، و بعضهم تم تنويرهم. الثلاثية والرباعية ربما على علم ، و لعل رجل الأعمال أسامة داؤد على علم، ومعلومات تشير الى دور محتمل لرئيس الوزراء السابق حمدوك.
بعض أعضاء مجموعة المجلس المركزي ظلوا فى تواصل يومى مع عبدالرحيم دقلو بواسطة طه يستعجلون رفع التمام لحميدتي ليحدد ساعة الصفر ، هذا ليس سيناريو سينمائي هذا ما حدث.
تم تنسيق العملية مع الدولة الخليجية ومع حفتر، وتم تحديد الاحتياجات الفنية واللوجستية وأسلحة وصواريخ مضادة للطيران (تم الاستيلاء عليها) ، للزحف على الخرطوم من مروى بعد احتلال المطار ، وتتضمن الخطة احتلال القيادة العامة وبمشاركة من سلاح طيران الدولة صاحبة المشروع ، ومشاركة مباشرة من قوات حفتر، ومؤازرة من عملاء المخابرات الأجنبية ومن السياسيين المرتشين.
السيناريو يبدأ باغتيال برهان، العطا وكباشى ورئيس الأركان، وقائمة طويلة من كبار الضباط، واعتماد الصفة الدستورية لحميدتي ( نائب رئيس مجلس السيادة ) ، لسد الفراغ الدستوري بعد تصفية البرهان ، و يعلن حميدتى انحيازه للاتفاق الإطاري ، الحكومة جاهزة برعاية من السيد النائب ، والجيش يندمج فى الدعم السريع ، لو عاوز، ولو ما عاوز ، فإن هذه العملية تم التخطيط لها منذ أكثر من عام ، فتم تدريب طيارين، ومشغلي مسيرات وأطقم دبابات وبحرية جاهزين لتشغيل الأسلحة الفنية.
هذه تصورات ساذجة مع الأسف صدقها وانساق وراءها اخوتنا في مجموعة المركزي، معلومات تقول انها ربما بتأثير وضغوط من الأستاذ ياسر عرمان، على الدقير وسلك وبابكر فيصل وطه، وآخرين.
ولا أحد يعلم كيف تم اعتماد شعار إذا لم يوقع الاتفاق النهائي فإن البديل هو الحرب؟.
محزن حقا أن تصل الغفلة بهذه القيادات لتتوهم أن سيناريو الاستيلاء على السلطة بالقوة وعبر الاغتيالات والتصفيات يمكن أن يكون طريقا لحكم انتقالي ديمقراطي، لأنهم يعلمون أن هذا السيناريو لن يحكم البلاد إلا بسفك دماء السودانيين ، لأنه مشروع لقيط و مبتور ولا حاضنة له، و لن يكتب له أى نجاح.
المؤامرة انكشفت و فشلت، والمتبقى تفاصيل فنية و عسكرية، و على هؤلاء أن يراجعوا أنفسهم، وأن يعلنوا براءتهم من هذه المؤامرة، و أن يعملوا مع الآخرين من القوى السياسية، على لملمة جراح الوطن والمواطنين ، من أجل عودة الأمن والسلام لربوع بلادنا.
هذا هو واجب القادة الآن، والواجب الأكثر إلحاحا هو مراجعة ما جرى وتحديد الموقف الصحيح قبل فوات الأوان.