أخبار وتقاريرحوارات وتحقيقات

بيان من قوى الحرية والتغيير

قوى الحرية والتغيير

بيان

تكمل الحرب اللعينة التي اندلعت في أرجاء متعددة من السودان أسبوعها الثالث، حيث يزداد بصورة يومية حجم الكارثة الانسانية التي تحيق بالبلاد، من قتل ونزوح وتشرد ولجوء ومواجهات اثنية وانهيار في القطاع الصحي والخدمات الأساسية وتدمير للبنية التحتية، ووضع كيان الدولة نفسه أمام خطر التفتت والانهيار.

إننا في قوى الحرية والتغيير نترحم على الأرواح العزيزة التي فقدناها خلال هذه الحرب ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين .. وإزاء استمرار هذه الحرب الذميمة نلخص رؤيتنا حول الوضع الراهن كما يلي أدناه:

أولاً: نجدد في قوى الحرية والتغيير موقفنا المبدئي الرافض لهذه الحرب واستمرارها، ونتواصل مع قيادة القوات المسلحة والدعم السريع لحثهم على وقف القتال والالتزام بالهدنة الانسانية المعلنة، وضرورة الوصول لوقف عاجل ودائم لإطلاق النار، يمهد لحل سياسي سلمي يحافظ على وحدة البلاد وأمنها وسلامها وحرية شعبها وكرامته.

ثانياً: ندين كافة أشكال الانتهاكات التي تحدث جراء هذه الحرب تجاه المدنيين العزل، وأعمال السلب والنهب والاعتداء والترويع واستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل المناطق المأهولة بالسكان. وندعو لايقافها فوراً وفتح مسارات آمنة تمكن المنظمات الوطنية والدولية العاملة في المجال الإنساني على معالجة الآثار الكارثية للحرب.

ثالثاً: نشيد بالخطوة المهمة التي قامت بها قوى الثورة بتأسيس الجبهة المدنية لايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية، التي ضمت طيفاً واسعاً من القوى السياسية ولجان المقاومة والمجتمع المدني الديمقراطي والمجموعات المهنية والنقابات المنتخبة والشخصيات الوطنية، ونؤكد دعمنا الكامل لتوسيع هذه الجبهة وتطوير عملها واحكام التنسيق بين مكوناتها.

رابعاً: نرحب بالمبادرات الدولية والاقليمية الداعية للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وحل سياسي شامل ينهي الحرب ويعالج آثارها ويضمن عدم تجددها مرة أخرى، في هذا السياق فإننا نشيد بالخطوات المهمة التي قطعتها المبادرة الامريكية السعودية، ونقدر الدور المهم الذي تضطلع به الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وايقاد من خلال الآلية الثلاثية ودول الرباعية والترويكا والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية وكل المجهودات التي تصب لوقف الحرب وعدم تأجيجها، وندعو لتنسيق هذه المبادرات وتكاملها والبناء على الخطوات التي تقدمت منها وتعزيز التعاون في المجال الانساني للاستجابة للاحتياجات الأساسية للمتأثرين بهذه الحرب.

خامساً: نتابع الحملة المتصاعدة التي يقف خلفها فلول النظام البائد وأعوانهم سعياً لاخفاء جريمتهم التي ارتكبوها بجر البلاد لهذه الحرب وتأجيج نارها، من خلال نشر أكاذيب لا سند لها تنسب هذا النزاع المسلح للعملية السياسية والاتفاق الاطاري الذي جاء لتجنيب البلاد هذه الحرب، أو نشر أكذوبة تقول بأن الحرية والتغيير دعت لهذه الحرب او كانت تريد تنفيذ انقلاب، وهي كلها دعايات ساذجة لا أساس لها من الصحة.
إن التهديدات التي ينشرها الفلول وأعوانهم لقيادات قوى الحرية والتغيير والقوى والشخصيات المدنية الديمقراطية تفضح دورهم الحقيقي في اشعال هذه الحرب وأهدافهم منها، فهم أشعلوا شرارة هذا النزاع من أجل العودة للسلطة وتصفية القوى التي اسقطتهم وتعترض طريق عودتهم للحكم. مخططهم مكشوف ومفضوح وسيبطله شعبنا لا محالة، وستخرج بلادنا قوية معافاة من هذه الأزمة.

ختاماً ندعو أبناء وبنات شعبنا لاعتزال فتنة الحرب هذه والعمل على ايقافها والبعد عن خطابات الكراهية والجهوية والعنصرية والتصدي لمخططات الفلول التي تزيد اشتعالها .. إن بلادنا الآن أمام امتحان يهدد وجود الدولة وينذر بانهيار الوطن، علينا أن نتماسك جميعاً لانقاذ بلادنا والحفاظ عليها وإعادة بنائها عقب انقضاء هذه الحرب وتحقيق غاياتنا الوطنية في السلام والعدالة والحرية والعيش الكريم لكل أطياف شعبنا دون تمييز.

المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير
٣ مايو ٢٠٢٣م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق