مقالات
الجيش سيكسب المعركة.. ونحن نبحث عن حكومة راشدة
كتب- حسن حميدة:
سبحان الله ..الخرطوم بعد جمالها وهدوء أحوالها تحولت إلى بلد غير آمن ولا مطمئن أصبحت تئن تحت وطئة بوت الجيش والدعم السريع وخرج معظم ساكنيها منها ميميين وجهوههم شطر الولايات ومنهم من هاجر للخارج.
أخشى أن يكون الأمر اكبر من الذي يجري أخشى من سيناريو ينفذه العملاء باحترافية وترتيب عال ضد السودان والسودانيين يبدأ بدك البنية التحتية وقتل الإنسان وينتهي إلى أبعاد استراتيجية سياسية يرسمها اليهود بواسطة الماسونيين والعملاء تذهب بنا نحو عوالم تقسيم السودان إلى دويلات وترك شعبه يقتل بعضه بعضا.
في ظل هذا الحراك العسير رسم الجيش لوحة قومية سمت به نحو مصطلح جيش السودان حيث هبت قواته في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وكل الولايات تقاتل مليشيا الدعم السريع صديق الامس عدو اليوم الخارج على الحاكم منذ نحو شهر… فالدين أمر بعدم الخروج على الحاكم والسمع والطاعة وإن تامر علينا عبد حبشي كما أمر بقتال الطائفة الباغية حتى ترجع إلى أمر الله.
واحسب أن الجيش سيكسب المعركة قريبا من خلال خبرته الطويلة في القتال وقبلها خوضه المعركة دفاعا عن الوطن والمواطن.
ولكن بعد أن تنتهي المعركة نرجو أن يعود سياسيو البلاد إلى رشدهم ويكونوا حكومة راشدة تحكم بما أنزل الله و تخرجنا من العسر إلى اليسر ومن البحث عن الضروريات إلى عوالم الرفاهية كيف لا والسودان يزخر بالموارد الكفيلة بنهضته والمتمثلة في الذهب والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية والصمغ العربي وغيرها..فهلا استهدى السياسيون فيهديهم الله إلى الصراط المستقيم فيديرون أمور الناس دون عمالة وبحث عن مصالح شخصية؟ ارجو ذلك…وأسأل الله اللطف لمواطني الخرطوم وكل مكتوي بنار الحرب..وان يدرأ عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.