الطيب المكابرابي:
سؤال قد لايكون جديدا وربما طرحه البعض منذ بداية تمرد مليشيا الدعم السريع ومحاولة انقلاب قيادتها على الجيش والاستيلاء على السلطة: لمصلحة من كان يقاتل الجنجويد آنذاك؟ وقد كانت قيادتهم هي قيادة البلاد وكانت قواتهم الأكثر انتشارا وسيطرة على مداخل ومخارج وموارد البلاد، وكانوا هم كمقاتلين الاعلى رواتبا والأكثر استمتاعا بخيرات البلاد .
كانت الإجابة المعلومة آنذاك أن قيادتهم تنفذ أجندة آخرين أغروها باستلام كامل هذه الأرض بما ومن عليها مع تنفيذ بعض مطالب أصحاب الأجندة هؤلاء ولهذا كانت قيادتهم مستميتة في تحقيق هدف هزيمة الجيش واستلام مفاتيح السودان..
لم يتحقق الهدف حتى اختفاء القائد والرأس المدبر المدفوع من اخرين لتنفيذ الخطة بالكامل ..
انقضى من الزمان ماهو كاف لظهور هذا الراس وعودته لقيادة المعركة سعيا وراء تنفيذ الهدف وقد مضت الان مايقارب الشهرين أو يزيد والقائد في عداد المفقودين مع الترجيع بإنه قتل أو لايستطيع اداء اي شئ …
الرجل الثاني في قيادة العملية فر بجلده وبجنده من أرض المعركة بعد أن تيقن الخسران فخشي على نفسه وبعض عشيرته بعد ان ضمن خروج أسرهم خارج البلاد فقررهو الخروج وترك القيادة لمن يبادر ويملأ الفراغ.
اصحاب المصلحة الكبرى وفاهمي وداعمي المخطط بشدة ومن سيستفيدون منه قبل كل هؤلاء المقاتلين تركوا الأمر وغادروا أرض المعركة فلاجل من ولاجل ماذا يستمر بعض من بقي من جندهم مقاتلا حتى الان ؟؟
من يقود هؤلاء .. ومن يوهمهم وهم البسطاء بان المعركة في صالحهم وأنهم سيخرجون بعد النصر بما يبتغون من وظائف ومساكن واموال ؟؟
من يقود هؤلاء ولملصحة من يقاتل هؤلاء اسئلة لا ننتظر لها اجابة من قائد أو كبير فالبلابسة كما اسماهم ساكن موجودون وعلى قفا من يشيل وهم مستعدون للاجابة إنابة عن قادة الجنجويد.
البلابسة هؤلاء هم من يقودون المعركة الان ويوجهون هؤلاء المقاتلين وقادتهم ومن آسف يسوقونهم الى مصير من سبقوهم ومن كانوا ملء السمع والبصر فاختفوا برغم ماكانوا يتمتعون به من حمايات وحراسات …
ماهو مطلوب من البلابسة ان يقودوا المعركة بانفسهم وإن يدخلوا الميدان بديلا للقائد الاول الذي هلك ربما وللقائد الثاني الذي فر ولبقية قيادات الصف الثاني والثالث الذين هلكوا جميعا وإن يكونوا بجانب هؤلاء الجند المتبقين حتى يرو قيادة المهم وقدوة تقودهم وتمضي بهم نحو تحقيق الآمال والوعود ويثبتوا في الميدان طالما إن هناك من يقاسمهم الخنادق من القادة ومن سيحقق لهم ماوعدهم به القائد الغائب والقائد الفار.
وكان الله في عون الجميع
الإثنين 24 يوليو 2023