مقالات

هل الحل في أقلمة الوضع السياسي الراهن؟ (2/2)

بقلم/ الطاهر إسحق الدومة

عندما وضعت عنوان المقال بي استفهام هل الحل في أقلمة الوضع السياسي الراهن؟ ذلك ليس انتقاصا من مجهودات القوى السياسية غض النظر عن تفاوت درجات الاختلاف فشلها من نجاحها والمعضلات الأساسية التي تقف عائقا لنجاحها ذكرنا غالب الأسباب الحالية وأخرى ذات طابع تاريخي واجتماعي وثقافي موروث لم تتوفق النخب الحاكمه في ادارة التنوع رغم الثقافه الوافرة لكثير من قيادات الاحزاب والناشطين في عدم ادراكهم لمآلات هذا الفشل الذي وصل نقطة اللاعوده اما انحدارا للتمزيق الاجتماعي ثم الجغرافي واستمرار الحروب العبثيه واما خروجا من هذا التفق عبر استلهام حلولا تضع النقاط فوق الحروف من واقع الازمه الكامنه…..

عندما نقول الاقلمه كل ذلك بحثا عن سبل ميسره لدعم الحلول المنهجيه المستوفيه للمزاج والايقاع السياسي والاجتماعي والثقافي للسودانيين نعم هناك ثورة والغالب يؤيدها تنظيمات سياسيه و مدنيه وفئويه واهله والخ….. وهناك اطروحات اكثرها بروزا الاتفاق الاطاري …: واخيرا مابعد اندلاع الحرب ظهرت مبادرات لم تتبلور بعد …
لكن ما اعني به اقلمة الحلول هو اتخاذ او اضافة مسار منهجي وفقا لجغرافيا وسكان السودان من خلال اقاليمهم المعروفه التي ورثتها الدوله السودانيه الحاليه عبر حكم مركزي قابض …

فتأتي ضرورة اقلمة الوضع السياسي الراهن هو التواصل مع الاجهزة التنظيميه ذات الفاعليه في الاقاليم توضح شرحا لبنود الاتفاقيات التي يتم التفاوض عليها حاليا بغية ايجاد حلول عاجلة لازمة الوطن الحاليه …
فالاقلمه هي نقل واشراك المجتمعات الاقليميه المذكورة اعلاه فعندما تقوم الاقاليم بنقاش مسودة او مقترح لاي مشروع اتفاق يسهل مثل هذا الاجراء فهم الشعوب بتعمق في كيفية ادارة الدوله القادمه من كافة النواحي الواجبات والاستحقاقات المتبادله بين الدوله والمواطن في اقليمه المعني…اقلمة الراهن السياسي غاية في الضروره قبل ان تضع الحرب اوزرها ليشترك السودان بأقاليمه السته المعروفه (اقاليم الاوسط الشرقي دارفور كردفان الشمالي الخرطوم)فالمفهوم لاقلمة الراهن السياسي من خلال الاقاليم المذكوره لانه اي اقليم من اقاليم السودان ذو طابع مميز عن الاقليم الاخر في الاختلاف الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بل يتعدي الي التضاريس والمناخ اختلافا من اقليم الي آخر ..
لقراءة مسودة اي اتفاق وتعديله وفقا لرؤية الاقليم لجمع الشعوب.
فالمضمون الجوهري لاقلمة الحلول عبر المبادرات المطروحه او التي في رحم الغيب ترسخ مبدآ الشراكة الحقيقيه في قضايا السودان المصيريه للمواطنين السودانيين …

نعم هذا عصر الجماهير هي صاحبة المصلحه في السلام بالتالي اشراكهم بصورة مباشرة دون اي تخطي في كافة مراحله من شأنه ان يؤدي الي نجاح المبادرات المطروحه تطبيقا وتنفيذا بقناعات راسخه فيسهم في لجم كافة نزعات التمزيق والتفرقه الوجدانية للسودانيين لأن الأوطان تبني بالقناعات والتراضي واحترام رغبات وأفكار المكونات الاجتماعيه بمكوناتها المذكورة في صدر المقال مضافا بجغرافياتها وثقافاتها المتنوعة.

aldooma2012@gmail.com

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق