عادل حسن:
كل يوم تلتمع فراسة أهل بلادي بألف شكل وشكل للفضيلة والشهامة الناصعة للأخلاق النبيلة. تكشفت الأصول وبانت مواقف الكرم.
نعم تناثرت الأسر السودانية في كل أرض السودان ومدن السودان نزوحا من ويلات الحرب اللعينة وتحديدا أهل الخرطوم وفي هذا الظرف العصيب تجلت المكارم والشهامة السودانية للاستضافة والترحاب بالأهل والأقارب والجيران والصحاب هذا بات معتادا ولكن أن يكون إسكان الوافدين واستقبالهم على مستوى(خمسة نجوم) من الضيافة هذا هو غير المعتاد ولكنه ليس بغريب على رجال السودان المقتدرين ماديا وهذا بالضبط ما قام به ابن السودان التقي المتصوف الشريف النقي شيخ هيثم سلالة الأشراف في كركوج الشيخ محمد الأمين هذا الرجل النقي الشريف عزيز الأصول الشريف هيثم وهو يقوم باستضافة ضيوف الحرب في فندق شنغهاي الفخيم الخدمات في مدينة سنجة عبد الله وحدثنا أهل الخرطوم من هناك بأن الشريف المثقف التقي خصص اثنين من شباب أسرته لخدمة الضيوف وهما عبد الرحمن وأحمد لأجل تجويد الخدمة الفندقية الراقية عالية الدرجة بلا تمييز بين الوزير والمواطن.
إن ماقام به الشريف هيثم هذا الرجل العظيم يجب أن يكون رسالة إنسانية عظيمة الدلالات لكل صاحب إمكانيات وسعة مالية لتسخيرها في مثل هذه الأعمال الجليلة ويدون اسمه في سجل الرجال العظام الذين تظهر معادنهم في مثل هذه المواقف.
ونتمنى أن نسمع في بلادنا مثل هذه البشارات والتعاضد الاجتماعي الذي ابتدره الشريف هيثم في مدينة سنجة ونسأل الله له السعة في الرزق وموفور العافية وأكثر الله من أمثاله وعاش السودان وأهل السودان مع الأصالة والمنعة.
