صحة وبيئةمقالات

بشرى الصائم يكتب: والي نهر النيل والجريمة ضد الإنسانية

ولايه نهر النيل ترفد الخزينة العامة بما يعادل 33.5% من انتاج ذهب البلاد ونصيب الولاية منه 8%، %4 للمسؤولية المجتمعية، 2.5% زكاة إضافة إلى العوائد
الجليلة والرسوم الأخرى.
ولايه يصل انتاجها من الأسمنت 15.000 طن يوميا أي ما يبلغ 300.000 جوال لنترفض أن حكومة الولاية تأخذ 3 جنيهات على الجوال تساوي 900.000 جنيه
يوميا (الموردين كمثال فقط)، كيف تفشل فى توفير مدخلات غسيل الكلى لستة مراكز عاملة بالولاية.
نقول ونؤكد أن الوالي وحكومته قد فشلوا لمرتين فى توفير مدخلات غسيل الكلى للمرضى من أبناء الولاية فى المرة الأولى حين فشلت الولاية وجهازها التنفيذي فى أخذ نصيب الولاية الاتحادي من المدخلات كغيرها من الولايات الأخرى والآن نجد حتى ولاية الخرطوم التي تعيش حالة الحرب اليومية جميع مراكزها تتوفر بها مدخلات الغسيل ولا تتوقف إلا بسبب الحالة الأمنية لكل مركز، وولاية الجزيرة وحاضرتها مدني اصبحت قبلة لكل أهل وسط السودان.

وفشلت في المرة الثانية عندما فشلت فى
تجنيب جزء من مواردها لمثل
هذه الحالات مما يدلل على قصر نظر من يضعون خطط وميزانية الولاية السنوية الخالية من التحسبات للطوارئ
وهذا يعكس قلة الخبرة والإهمال وعدم الاهتمام بحياة إنسان الولاية التي كلفوا بها،
وتعريض حياة مريض الكلى للموت دون رحمة أو شفقة مما يبرر لنا وصف ذلك بأنها  جرائم ضد الإنسانية.

الموقف الآن بالولايه..
بالولاية ستة مراكز هي ( شندى، الكتياب، الدامر، عطبرة، بربر وأبوحمد) بعدد مرضى يبلغ 798 مريضا، وجميع هذه المراكز متوقفة الآن إلا للطوارئ ما عدا
مركز أبوحمد الذي يعتمد على موارد أهله الخاصة واستيراد المدخلات عبر طرق خاصة.
وصل الأمر ببعض المراكز حرصا وحفظا من أهلها على حياة المرضى التعامل مع المهربين لجلب المدخلات وأصبحت من
التجارة الرائجة التي لا تخضع
لأي ضوابط صحية ومخالفة لقانون الصيدلة والسموم مثال
( السيور، البودرة، الكلية الصناعية ومحلول الهبرين المجلوب عبر حفاظات الثلج).
يحتاج المريض لغسلتين أسبوعيا بواقع 6 ساعات للغسلة الواحدة أي 8 غسلات فى الشهر.
عدد المرضى بالولاية 798 مريضا
798× 2 × 4 = 6.384 غسلة
شهريا.
بالولايه الآن توجد 10 ماكينات غسيل بالباوقة. و 6 ماكينات اخرى بالقمبرات  وماكينتين بمستوصف الفريخة غير عاملة
ومجهولة المصير من قبل الدولة
ومواطن المنطقة.

مناشط الوالي الأسبوع الفائت:

أ/ الوالى ( يطمئن) على الإجراءات الخاصه باستخراج الجواز الإلكتروني
ب/ الوالي يتفقد قرية الإسكان الشعبى بالدامر و (يطمئن) على
أحوال الأسر القادمة من الخرطوم.
ج/ الوالي يخاطب معسكر العزة
والكرامة.
د/ الوالي يصدر قرارا بتمديد
الطوارئ و(حماية السلامة) لشهر قادم. وهل يدرك الوالي أن من موحبات الطوارئ و(حماية السلامة العامة) الأمن الصحي
لمواطنه.
ه/ الوالى بنهاية الأسبوع الفائت يعرض حياه 798 مريضا بالكلى للخطر المؤدى
للموت بتوقف الغسيل دون أي التفاتة منه أو من حكومته.

المصائب يجمعن المصابينا..
حكمة وقول ماثور تقع علينا الان من خلال ما أصاب محليات الولاية من توقف لمراكز الغسيل.
ومن هنا أدعو وأوجه ندائي لكل أبناء ولاية نهر النيل بالمحليات السبع إلى التوحد حول قيام جمعية لحماية ورعاية مرضى الكلى بالولاية بدلا من تشتت الجهود باجتهاد وتنافس كل محلية في توفير ما يكفي محليتها فكل مواطن نفقده بسبب عدم توفيرنا للغسيل له هو ابن الولاية وفقد للولاية.
أتمنى أن يتطور المقترح إن وجد القبول ليصبح نواة وحدة لكل أبناء الولاية وهذا ما نفتقده الآن ونحن أحوج ما نكون إليه من أجل الحفاظ على إنسان الولاية واحتياجاته والله من وراء القصد.

بشرى الصائم

بربر فى الأول من سبتمبر 2023م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق