مقالات

صمود الجيش وهزيمة الدعم السريع

شـــــــوكة حـــــــوت

ياسر محمد محمود البشر:

الجيش السودانى تحت قيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان هو الممثل الشرعى لسيادة دولة وحكومة السودان ولا يستطيع كائن من كان أن يدع غير ذلك ومن حق القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة أن يمثل السودان فى كافة المحافل الدولية والإقليمية وليس بغريب أن يقود البرهان وفد السودان لإجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأن الجيش يمثل سيادة السودان فى هذه المرحلة المفصلية من تاريخه ولا سيما بعد قرارات البرهان الأخيرة التى قضت بحل قوات الدعم السريع والتى أصبحت بموجبها مجرد مليشيا لا شرعية لها فاقدة للقيادة بعد إختفاء قائدها العام لأكثر من ستة أشهر وهروب قائد ثانى تاركا بقية الجنود للهلاك والموت والمصير المجهول.

أصبحت مليشيا الدعم مجرد منظمة إرهابية وتم إصدار قرار من الخزانة الأمريكية بمصادرة أموال وممتلكات الهارب عبدالرحيم دقلو مع العلم أن المجتمع الدولى لا يتعاون مع المنظمات الإرهابية كالدعم السريع ولو كان هناك تعامل لتعامل المجتمع الدولى مع حركة طالبان وبوكو حرام والشباب الصومالية والحوثيين وفاغنر لذلك أصبحت قوات الدعم مجرد منظمة إرهابية تغتصب الحرائر وتقوم بعمليات النهب والسلب وتخرج المواطنين من بيوتهم بصورة لا تمت للقانون الدولى الإنسانى والمعاهدات الدولية ولا صلة لها بأخلاقيات الحروب مع الوضع فى الإعتبار إحتلال البيوت وأصبح المواطن هو الهدف المباشر لإنتهاكات مليشيا الدعم السريع.

فى الوقت الذى تقوم فيه القوات المسلحة بدورها المنوط به وتعمل جاهدة على دحر التمرد وإخراجهم من بيوت المواطنين والأعيان المدنية والمستشفيات والمؤسسات الحكومية نجد أن قوات مليشيا الدعم تترصد حركة الطيران العسكرى وتقوم بضرب بيوت المواطنين العزل بمدافع الهاوند وتقوم بإتهام الطيران بضرب المواطنين حتى تلصق هذه التهمة التى ضحدها عدد من شهود العيان وتم رصد معظمها وتصويرها فى فيديوهات موثقة فى جنوب الخرطوم وأم درمان وبحرى علاوة على ما حدث فى إقليم دارفور والذى وصل حد الإبادة بصورة عنصرية وليس ببعيد عن الأذهان مقتل والى غرب دار فور خميس أبكر.

إذا كانت مليشيا الدعم السريع تريد أن تلصق تهمة إستهداف المدنيين فإن المدنيين إستهدفتهم مليشيا الدعم السريع حينما إحتلت بيوتهم ونهبت ممتلكاتهم وصادرت حريتهم فى الحركة والتنقل وأصبح المواطن هدف مباشر لإرتكازات الدعم السريع وما عمليات سرقة سيارات المواطنين ببعيدة عن الأذهان أما عمليات الإغتصاب التى حدثت للحرائر والماجدات فقد هزت ضمير العالم الأمر الذى جعل من الدعم السريع منظمة إرهابية قد تطال قادتها الملاحقة الجنائية الدولية فى جلسة مجلس الأمن التى ستنعقد خلال الإسبوع القادم وبذلك يكون الدعم السريع قد أصبح نمر من ورق فى مهب الريح فى يوم ماطر وأسد من دون اسنان ومليشيا متمردة من دون قيادة يستوجب على العقلاء ممن تبقى منهم بتسليم أنفسهم للقوات المسلحة قبل أن يهلكوا عن بكرة أبيهم والمعركة الآن فى خواتيمها وزمام المبادرة بيد القوات المسلحة.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

ما قامت به قوات الدعم السريع عملية إنتحارية كاملة التفاصيل ولم تورد سير التاريخ أن هناك مليشيا متمردة قد إنتصرت على قوات نظامية مسلحة بقامة ومقام القوات المسلحة السودانية التى إستطاعت أن تحل الدعم السريع من دون أن تكون هناك تفاصيل لوثيقة دستورية بصمت عليها بعض القوى السياسية بغرض إضعاف مؤسسة القوات المسلحة.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

ما قامت القوات المسلحة من الخامس عشر من أبريل(نيسان) الماضى ما هو إلا نفل من نوافل العمل العسكرى والآن بدأت الفرض العسكرى المتمثل فى إنهاء المعركة وحسمها عسكريا وإن غدا لناظره لقريب.

yassir.mahmoud71@gmail

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق