عمار الضو:
تفشت حمى الضنك بالقضارف وحصدت أرواح العشرات واصابت كل منزل وتحولت كل المدينة إلى أحزان بعد رحيل الأبرياء.
هذا الوباء اللعين والخطير اجتاح الولاية وضرب الصغير والكبير والأمير وغاب الفعل التنفيذي والسياسي والتفاعل المجتمعي تجاه الغربال والي الحيرة بعد أن قضى نحو ثلاثة أسابيع في حاضرة البحر الأحمر عاد ليحدث الإعلام ويلتئم مجلس وزرائه للحديث حول زراعة التسالي وحصاد السمسم.
وضعف الإعلام عن الحملة التي تمت لمكافحة الضنك وهو يجاهر بأنه قادر ماليا للصرف على الضنك وإن كانت مدير عام المالية قد أدت الواجب، ولكن هل حمى الضنك هي مكافحة الناقل بعد أن أصبحت وباءا وتفشت؟.
ياوالي الحيرة شعب القضارف كله أصيب وأضحى الأمر والحوجة في المحاليل الوريدية والفحص المجاني والقفازات وسير الدرب والتواميس ومراكز عزل ونحتاج لتدخل فني ورؤية لحماية بقية المحليات من الوباء اللعين كل ذلك أمر ضروري وعاجل اغفله الوالي واجهزته الفنية بعد انهيار النظام الصحي تماما كمية من الامراض والوبائيات تستدعي اعلان حالة الطوارئ من الوالي وأجهزته الرقابية بعد ظهور حالات من الإصابة بالاسهالات المائية والتايفويد والملاريات وعدد آخر من الوفيات وسط الأطفال.
تحتاج المستشفيات والمرافق الصحية الي إصلاح حال واسناد عاجل للكوادر الطبية والجيش الأبيض الذي يتحمل وزر وفشل الوالي وتعاني المستشفى من ادوية الطواريء وبعض المعينات الأساسية والضرورية معقول مصاب بالضنك تحرر له روشتة محاليل وريدية بست دربات يصرف له درب واحد من الطواري فقط وهو من فقراء الولاية ماذا يفعل هل يتسول حتي تجار المرض والدواء استغلوا الظرف والوضع حتى قفز سعر درب البندول بين ليلة وضحاها إلى زيادة أكثر من خمسين في المئة بجانب المحاليل الأخرى وأسعار الفحص المعملي هي الرقابة كيف ياود النمير أليس لديك قانون طوارئ بجدد فيه كل فترة بلافرقعة إعلامية.
ثمانية أيام وأنا طريح الفراش بوباء حمى الغربال هذا المرض اللعين الذي كشف وفضح انهيار وعدم قدرة حكومة الغربال لحماية المواطن الغلبان وتوفير ابسط مقومات الحياة اكتظت البلدية وشوارعها بالنفايات وانتشر الذباب والباعوض وانبعثت الروائح الكريهة والنتنة وامتدت الصراعات والخلافات والإقصاء فابعد الغربال المدير التنفيذي لبلدية القضارف عباس إدريس لخلاف حول طريقة اداء عباس إدريس في تنظيم وتخطيط الأسواق والبلدية ويأمر الغربال عباس بالدخول في اجازة والابتعاد عن العمل إلى حين الدفع بأحد المسبحين بحمد الوالي وأوامره، ولأن عباس إدريس شخصية إدارية قوية تمتلك عدة قدرات في الأداء التنفيذي وهو صاحب عطاء وفضل قيام المواقف وتجميل المدينة وهو تقلد منصب والي سنار قبل الغربال فكان من الطبيعي أن يبقي الي حين إكمال ثورة منشآت البلدية وبرامج ترقية وتجويد وتطوير القطاع الصحي ومكافحة نواقل الأمراض وإبعاده في هذا الوقت خطأ وكان عن قصد وعلى حساب المواطن الغلبان وأم المحليات تحتضر من الضنك.
أين الأجهزة الرقابية علي حال الفوضي والصراع والإهمال وتفشي،الامراض نحتاج إلى خبرة الحوري وموسي كليم الله وحتي المؤسسة الفتية لم يسلم قائدها من حمي الغربال هذا الوضع ياسيد هيثم وكرتكيلا يفضي إلى وضع خطير في ظل الأرقام المخيفة لحالات الإصابة والموت نحتاج الي الإسناد والتدخل أين المنظمات الدولية والوطنية واين دور المركز في إنقاذ أهل القضارف من الوباء وفشل الوالي.