حوارات وتحقيقات

قوى الإجماع الوطني تدعو لتوسيع منبر جدة واستئناف التفاوض

الساقية برس:

دعا تحالف قوى الإجماع الوطني، طرفي الحرب في السودان، (الجيش والدعم السريع) للعودة إلى منبر جدة ودعمه وتوسيعه “حتى يكون أكثر جدية” لاستكمال التفاوض والوصول الفوري إلى وقف إطلاق النار.

وقال التحالف في (بيان جماهيري) بتاريخ الخميس 18 أكتوبر 2023م، أنه لا خيار سوى إيقاف الحرب وعودة الطرفين المتقاتلين إلى التفاوض من أجل ايقاف نزيف الدم وفسح المجال إلى عمل لجان التحقيق والتقصي في كل ماحدث وتحديد الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم ووضع أسس لتعويض الضحايا واستقطاب التمويل اللازم والعادل.

وأعلن البيان دعم تحالف قوى الإجماع الوطني جهود بناء الجبهة المدنية الواسعة من أجل إيقاف الحرب.

وفيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تحالف قوي الإجماع الوطني

بيان جماهيري

يا جماهير شعبنا الصامدة::

تمضى ستة أشهر عجاف علي بلادنا وهي ماتزال تكابد ويلات الحرب اللعينه، التي قضت علي اهم ملامح ومعالم وطننا في نسيجه الاجتماعي بالتشتت وتصاعد النزوع القبلي والجهوي علي صعيد انسانه، ثم تخريب بنيته التحتية نتيجة الحرب وخاصة في حاضرته العاصمة ومدنها وضواحيها، وتزحف الحرب بكل دمارها وضحاياها من أرواح المدنيين الي المدن الاخري بعد أن طافت تخريبا وتقتيلا في حواضر دارفور وكردفان . وهي تزحف الان كالسرطان مع صباح كل يوم الي مكان جديد، وكل الاحصائيات والأرقام المخيفه في هذا التخريب والموت المجاني والتهجير وإيقاف دولاب الدوله لم يحرك ضمائر من اشعلوها، مما يكشف الطبيعه الفاشيه واللا انسانيه للاسلام السياسي وجماعته منذ أن أنشأت الدعم السريع وسنت قانونه عدو اليوم وإلى أن جهزت وأشعلت فتيل الحرب ومازالت تجيش منسوبيها رغم الضحايا ونزيف الدماء وفشل مخططها البائس في القضاء علي قوي ثورة ديسمبر المجيدة وثوارها الذين اسقطوا نظامها البائد بأمر الشعب ، رغم كل ذلك يصر طرفي الحرب علي استمرارها بهدف العودة الي السلطه وحمايه المصالح التي تنامت وتراكمت خلال ثلاث عقود نتيجة سرقة ثروات البلاد ومص دماء الشعب. واستمرار تهريب موارد البلاد حتي فى ظل الحرب العبثية المشتعله.
قوي الإجماع تخاطبكم اليوم وتؤكد من جديد أن لا خيار سواء ايقاف الحرب وعودة الطرفين المتقاتلين الي التفاوض من أجل ايقاف نزيف الدم وفسح المجال الي عمل لجان التحقيق والتقصي في كل ماحدث وتحديد الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم ووضع أسس لتعويض الضحايا واستقطاب التمويل اللازم والعادل، كما نرحب بقرار مجلس الأمن بتكوين لجنه تقصي الحقائق فيما حدث، مع التاكيد علي الدور الوطني كاساس للعدالة وتحقيق الاستقرار وإعادة البناء ومواجهة الوضع الإنساني الذي انتجته الحرب، والذي خلف اكثر من عشرة الاف شهيد مدني وأكثر من مليون نازح داخل السودان ولاجيء في دول الجوار ، وارتكاب انتهاكات من احتلال للبيوت وقصفها بالطيران وهدمها وسرقه مدخرات المدنيين وحالات الاغتصاب والقتل بدم بارد حتي تحولت المدن الي مغارات ومدن أشباح، مما يتطلب تعجيل وجديه المساعي لإيقاف الحرب فورا ،كما ندعو للعودة الي منبر جدة ودعمه وتوسيعه حتي يكون أكثر جديه لاستكمال التفاوض الذي قطع شوطا ، والوصول الفوري الي وقف إطلاق النار ، كما ندعم بقوه الجهود الكبيرة والمخلصه لبناء الجبهة المدنيه الواسعه من أجل ايقاف الحرب ونأمل أن تكلل بالنجاح حتي يتوقف صوت الرصاص ويعلو صوت الوطن المدني من أجل البناء والنهوض من جديد في وطن موحد بجيش مهني واحد ومتطور بعقيده وطنيه تحمي انسانه وكافة حدوده و أراضيه، ثم توافق وطني من أجل فترة انتقالية تحدد مهامها حتي تؤسس للاستقرار والتداول السلمي للسلطه عن طريق التفويض الانتخابي الشعبي.
يا جماهير شعبنا الأبي:
ونحن نتجرع سم الحرب الزعاف، جاءت عمليه طوفان الاقصي في فلسطين لتؤكد أن ارادة الشعوب لا تقهر ولا تموت مهما تطاول امد الاحتلال وتعاظم جبروته، ورغم تداعياتها المحليه والاقليميه والعالميه وما تعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان يماثل نكبه الجلاء وعدوان العام 1948م الا إنها فضحت زيف داعمي ومناصري الاحتلال الصهيوني انسانيا وأخلاقيا ومن فرط الاحراج يحاول بعضهم تبرير حتي قصف المستشفيات وقتل الكادر الطبي والمرضي والاطفال، كما أكدت أن الموقف الشعبي السوداني والتاريخي من الاحتلال الصهيوني كان و مايزال موقف إنساني وأخلاقي يعبر عن أصالة هذا الشعب ورفضه للاضطهاد واستغلال ثروات وحقوق الشعوب في الحياة الحرة الكريمة، كما فضحت محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب واحرجت عرابيه أمام شعوبهم وامام الضمير الإنساني الذي حركته وحشيه الانتقام وقتل الأبرياء ، كاشفا عن عنصريه بغيضة، وفاشيه متأصله داخل هذا الكيان الصهيوني لا تعرف الإنسانيه وقيمها النبيلة.

المجد للشهداء وانصاف وتعويض الضحايا.
نعم لجبهة مدنيه واسعه لإيقاف الحرب فورا

تحالف قوي الإجماع الوطني
الخميس 18 أكتوبر 2023م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق