مقالات

في زمن الآهة والحزن رحل صاحب العاطفة والحنان محمد ميرغني الفنان

رذاذ المطر

عمار الضو:

فجع الوسط الفني والثقافي بالسودان برحيل الفنان الكبير صاحب الحنجرة الذهبية والألحان الشجية ومعلم الأجيال والمربي محمد ميرغني صاحب بعد صراع  مع المرض بمستشفى الشرطة بود مدني ويعتبر الفنان محمد ميرغني من أكبر القامات الفنية التي وضعت بصمتها في خارطة الأغنية السودانية بأروع الكلمات وأعذب الألحان التي استطاعت ان ترسم الوجدان السوداني.

وتغنى الفنان القامة محمد ميرغني لعدد من الشعراء والموسيقيين الكبار بصوته الطروب والحانه الشجية وخلد اسمه في ذاكرة الأغنية السودانية حتى أصبح هرما كبيرا وأميرا للغناء.

رحل صاحب العاطفة والحنان وصاحب اغاني الوجدان في زمن الآهة والحزن وكان طريح الفراش خارج العاصمة التي أصبحت ساحة للمعارك والقتال.

وتبقى الآمال العريضة في العودة عبر تضحيات الجيش حتى نمسح الحزن بأغنيات للوطن وكانت رسالة معلم الأجيال ميرغني قد رسخت كل المفاهيم بعد أن كان صديق لنا نحن الاعلاميين التقيته بالإذاعة الرياضية رفقة استاذنا عمر قرشي فكان انسانا رقيقا حساسا ضمتنا جلسة سمر نفتقد فيها اليوم البدر الذي سطع في سماوات الإبداع السوداني لأكثر من خمسين عاما يصدح بصوته الطروب ليشفي لنا جراحات الضياع وهو معلم شامخ لكثير من الأجيال، ويبقي العزاء والصبر لأصحاب الرومانسية والكتابات الشجية الحلنقي اسحق والقامة التيجاني حاج موسى وهلاوي ومحي الدين فريعة فأنتم النوارس والروائع التي لم تبارحنا لشخصكم ذكرى العملاق محمد ميرغني انه عام الحزن والرماد أخي واستاذي فريعة كما أطلقت بعد رحيل الأفذاذ من بيننا.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق