حقوق الإنسان
ختام ورشة مناصرة المادة ١٤١ لحماية الفتيات من بتر وتشوية الأعضاء التناسلية
المطالبة بتحويل المادة من الحق الخاص للحق العام
تقرير- حنان الطيب:
طالب المشاركون في الورشة التدريبية حول دور الاعلام في تعزيز حقوق الطفل لحماية الفتيات من بتر وتشوية الأعضاء التناسلية ومناصرة المادة (١٤١) التي نظمتها منظمة إعلاميون من أجل الأطفال بالشراكة مع منظمة فريدم هاوس على شرف الإحتفال بيوم ٦فبراير بمشاركة رؤوساء المنظمة بستة ولايات( إعلاميين وصحفيين) بجانب مشاركة الاعلاميين والصحفيين من المركز وعدد من المختصين في المجال والتي اختتمت فعالياتها اليوم بدار نقابة الصحفيين السودانيين بضرورة التعريف بالمادة ١٤١ التي تجرم ممارسة بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وتحويل المادة من الحق الخاص للحق العام ، وتكثيف الجهود برفع الوعي المجتمعي بالقانون لإنهاء الممارسة والأعراف الاجتماعية المتجذرة.
.
الوعي المجتمعي
شدد رئيس منظمة إعلاميون من أجل الأطفال ياسر محمد بشير برفع الوعي المجتمعي للحد من تشوية الطفلات وتكثيف الجهود ، اشار لمبادرة توتي خالية من بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى.
في مناهح الطب
من جانبها ابدت د درية ريس رئيس دائرة أطباء النساء والتوليد بالمجلس الطبي السوداني ، أسفها للغيات لأطباء النساء والتوليد على مستوي الصحة الاتحادية والولائية عن هذه اليوم وعدم الإلمام به، طالبت بضرورة إدخال منهج خاص ببتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى في مناهج الطب مع النساء والتوليد أو الأطفال، عددت الأنواع الأربعة للختان حسب تقيم منظمة الصحة العالمية.
ليست لها علاقة بالدين
اوضحت ريس أن للممارسة علاقة بالعقم نتيجة لانسداد الانابيب، وأثبتت البحوث التي تمت مؤخراً أن للعقم أسباب أخرى نتيجة لأكياس الطهارة التي تؤدي لحدوث التهاب وخراج. مشيرة للمضاعفات الناجمة جراء هذه الممارسة من وفيات نتيجة للنزيف أو الألتهاب الدموي الذي يؤدي للإصابة بالفشل الكلوي، حذرت عن التخلي عن هذه الممارسة التي ليست لها علاقة بالدين وبكل أشكالها.
بحلول ٢٠٣٠
فيما نادت مدير مركز سيما ناهد جبر الله في ورقتها حول حوكمة حقوق الطفل الرؤية العالمية والخلفيات التاريخية لدور منظمات المجتمع المدني والوضع الحالي لبتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى بتكثيف الجهود لإنهاء الممارسة بحلول ٢٠٣٠،وفق أهداف وخطط علمية محددة، خاصة وأنها قضية متداخلة ومتجذرة في ٢٨ دولة أفريقية ويمتد حزام الممارسة من مصر والسودان، موضحة أن الممارسة انتهاك لحقوق الإنسان وعنف ضد المرأة،وقضية حقوقية في المقام الأول.
بالقانون
وأضافت أن المادة ١٤١ أداء للتوعية بالقانون ورفع الوعي، أشارت للمبادئ الأربعة التي ترتكز عليها اتفاقية حقوق الطفل المتمثلة فى عدم التميز والحق في البقاء والمشاركة ومصلحة الطفل الفضلى، كما نادت بالاهتمام بالحق العام كأداة حماية، أبانت أن ممارسة بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى جريمة لا تسقط بالتقادم، مشيرة للنقلة الكبيرة للقابلات بإنشاء جمعية القابلات السودانيات مشيدة بدورها الكبير.
نموذج إيجابي
واستعرضت ناهد التطور التاريخي لحملات الختان .نادت بتقديم النموذح الإيجابي للتغير الإجتماعي بالرسائل الإيجابية. أشارت لدور المركز الذي تأسس في العام ٢٠٠٨ كمنظمة طوعية للمناصرة ورفع الوعي وتقديم حزمة من الخدمات المتكاملة لضحايا هذه الممارسة وغيرها من أنواع العنف الواقع من دعم نفسي وعون قانوني وخدمات صحية.
بالمعسكرات
من جانبه تحدث رئيس منظمة اعلاميون من اجل الاطفال بولاية شمال دارفور مجدي يوسف الزين بالم شديد عن الانتهاكات الواقعة علي الأطفال بمعسكرات النازحين البالغة أكثر من عشرة، من اغتصابات وتحرش بجانب ممارسة ختان الإناث بصورة كبيرة بكل مجتمعات الولاية عازيا ذلك للجهل والعادات المجتمعية،وموضحأ أن الحلول تكمن في تعليم البنات للحد من هذه الممارسة ورفع الوعي المجتمعي وسط كل الفئات إضافة لتفعيل القوانين، موضحاً أن ضعف القوانين والتشريعات من التحديات.
رسم مجدي ر صورة قاتمة عن واقع اطفال الولاية موضحأ أن عدد الأطفال في وضعية الشارع بمحلية الفاشر فقط ٣٥٠ والمتسولين ٤٠٠ طفل وطفلة، ومابين (١٥-٢٠) طفل في دار الإصلاحية، وبسجن شالا ٥٠ طفل في العام ٢٠٢٢ بجرائم مختلفة، منوهأ ان تجنيد الاطفالأقل من ١٨ عام بصورة كبيرة في الحركات المسلحة، مشيراً لعدم تسريحهم العام الماضي من قبل الدولة. كما اشار لمعاناة الولاية من ظاهرة النازحين و اللاجئين لخصوصية الولاية الحدودية واللجؤ من دول الجوار وممارسة اطفال َاجانب للتسول. ذكر ان الأطفال في وضعية التنقل مابين (١٠٠_١٥٠) في محلية الفاشر فقط.
للتخلي عن هذه الممارسة
أشار لمساهمة المنظمة خلال العام الماضي رغم ضيق ذات اليد بتأسيس المساحات الصديقة أندية الأطفال بالمدارس، وتوفير الملاذ الأمن للأطفال المشردين وفاقدي السند، مشيرأ لقيام َبعض الجهات بالرعاية والأنشطة والبرامج، بجانب تكوين عدد من شبكات الحمايةبمعسكرات النازحين، من قبل الناشطين والإعلاميين لأيصال الرسالة. إضافة لقيامهم بتنظيم عدد من الجلسات الحوارية للتخلي عن بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وحملات تسجيل المواليد عدد من الورش بالدعم الذاتي لشبكات الحماية والعاملين في مجال الطفولة، حول التعامل مع الاجسام الغريبة (مخلفات الحرب ) والتنسيق مع مع وزارة التربية والتعليم بايصال رسائل توعوية في طابور الصباح عبر الباحثين النفسيين.مشيرأ لمتابعتهم اللصيقة لسير قضية شيخ الخلوة الذي أغتصب ١٠ اطفال، وفتح البلاغ من قبل ممثل المنظمة بالمحلية.
قاعدة بيانات
أشار مجدي لملامح خطتهم للعام الحالي الرامية لتأسيس قاعدة بيانات لوضع الطفولة بالولاية وتحديثها كل ٣ شهور ورفع الوعي وسط متخذي القرار كهدف استراتيجي، وتأسيس منابر ومؤسسات للأطفال للتعبير عن قضاياهم وغيرها، موضحاً أن التحديات تتمثل في عدم التمويل لتنفيذ الأنشطة والبرامح ونقص الباحثين الاجتماعيين والإعلاميين والناشطين، وضعف تطبيق القانون.أوصى بتعزيز فرص الحماية بالتوعية وتطبيق القانون، وعدم سقوط الحق العام، وإعادة النظر في عقوبة التحرش والأغتصاب الاعدام في ميدان عام،ووضع حد للعنف المدرسي وسط الطلاب عبر الباحثيين الإجتماعيين.
حوارات مجتمعية
فيما أشارت ابتسام مهدي رئيس المنظمة بولاية جنوب كردفان لقيامهم بالحوارات المجتمعية للتخلي عن بتر وتشوية الأعضاء التناسلية بشراكة مع مجلس الطفولة بالولاية. عددت البرامج التوعوية للحماية من بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى.
من ناحيتها أستعرضت فاطمة الأمين رئيس منظمة اعلاميون من أجل الأطفال بولاية البحر الأحمر في ورقتها حول وضع ممارسة الأعراف الاجتماعية السالبة دورهم في رفع الوعي المجتمعي بخطورة الممارسة والمادة ١٤١، مشيرة لاعلان التخلي عن الممارسة في منطقة هليقيت في محلية سنكات.
ليست حماية
نادى دمعاذ شرفي اختصاصي نفسي واجتماعي في ورقتة عن الأثر النفسي والاجتماعي لبتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى بضرورة التغير ورفع الوعي في المجتمعات، لتغير الكثير من المفاهيم، موضحاً أن العادات والتقاليد السلبية من الدوافع التي تؤدي للكثير من المشاكل، أنتقد عدم الإهتمام بدراسات التغير المجتمعي.
بسبب الختان
وأشار شرفي للعنف المجتمعي الناجم عن بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وغيرها من الممارسات.و الإعتقاد الخاطئ أن الختان حمايةللبنات من( الإنحراف) منوهأ أن المختونات عرضة للفساد اكثر من غير المختونات، كما أنه ليست نظافة كما يعتقد الكثيرين وتشوية وليست له علاقة بخصوبة المرأة للانجاب.
قال أن الآثار النفسية والاجتماعية كثيرة نتيجة لهذه الممارسة ذاكراً أن الصدمة النفسية على الطفلة كبيرة . موضحأ العديد من حالات الطلاق بسبب الختان.
من الخاص للعام
من جانبها وصفت الأستاذة مثابة حاج حسن عثمان المستشار القانوني وعضو لجنة القانون الإنساني بالاتحاد البرلماني الدولي المادة١٤١ تشوية أعضاء الأنثى بالإيجابية لتجريم الممارسة، موضحة أن عيوب المادة ١٤١ حق خاص وليست عام، نادت بمطالبة ترحيل هذه المادة من الجدول الخاص للعام أو الاستثناء ورفع العقوبة.
متجذرة
من جانبها اوضحت آمال عوض ولاية كسلا معاناة الولاية من تجذر العادات الاجتماعية التي تعيق محور التنمية، أشارت للتحديات المتمثلة في عدم توفر التمويل للخطط والبرامج، بجانب الأعراف والتقاليد التي تحد من تنفيذ برامج المناصرة، وضعف ثقافة المجتمعات بقضايا الطفولة وربط عادات الختان بالقيم الدينية.
ارتفاع الممارسة ٩٨٪
فيماكشف ولاية شمال كردفان حسن جماع رئيس المنظمة بالولاية عن إرتفاع الممارسة بنسبة ٩٨٪ مما أدى إلى ارتفاع نسبة وفيات الأمهات والمواليد مما ادي لاجازة الولاية بكل قطاعاتها لقانون يجرم الممارسة في العام ٢٠١٨،ومناصرة الشركاء الحكوميين بجانب السند السياسي. أشار لدورهم الكبير تجاه رفع الوعي المجتمعي بقضايا حماية الأطفال والتوعية بخطورة الممارسة من خلال الكثير من الأنشطة والبرامح مع الشركأء.
مبادرة ولدت سليمة
وتحدث وليد على آدم ولاية النيل الأزرق عن مشاركتهم مع مجلس الطفولة بالولاية في إطلاق مبادرة ولدت سليمة منذ ولادة الطفلة، والالتزام بالتوعية بالمادة ١٤١.اضافة لتنفيذ العديد من البرامح لحماية الأطفال من الانتهاكات. وتهدف خطتهم للعام الحالي لإعادة صياغة قطاع الحماية، وتكثيف التوعية عبر وسائل الإعلام وتوظيف اللغات المحلية للتوعية والتثقيف، بجانب التدريب والتوثيق لتجارب ناجحة.
مؤثرة وجذابة
من جهتها تحدث الدكتورة حرم شيخ الدين عن اللجنة التنفيذية لمنظمة إعلاميون من أجل الأطفال في ورقتها دور الإعلام في مناصرة قضايا الطفولة وتغيير والأعراف الاجتماعية الضارة دراسة حالة ممارسة بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى عن كيفية صياغة الرسالة الإعلامية من حيث الفكر والهدف والمضمون، بجانب إستخدام الفكر والصياغة باللغة المؤثرة والجذابة، إضافة للتخطيط للحملات التوعوية وحملات المناصرة، أشارت لأهمية الإعلام الجديد ، ومعرفة الثورة الإعلامية التي يتم التعامل بها، إضافة لترتيب الأولويات وتعبئة الرأي العام والتقيم لمعرفة التأثير والسلوك والاتجاه والمعرفة.أشارت لتجربة المجلس القومي لرعاية الطفولة (حملة سليمة) التي حققت نجاح كبير عبر وسائل الإعلام بجانب مشاركة منظمة إعلاميون من أجل الأطفال مع المجلس القومي في وضع الاستراتيجية وموقع سليمة.
ميثاق الشرف
وأوصت بالالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، واستطلاع أراء الأطفال وعرض وجهات نظرهم، بجانب تهيئة البيئة الإعلامية التي تضع حق المشاركة للطفل وإتاحة الفرص الكافية والتعاون المشترك لتعزيز الرأي العام والتعاون مع الجمعيات القاعدية..
وأوصى المشاركون في الورشة التي استمرت في الفترة من( ١٢_١٤) من الشهر الجاري توفير التمويل وتعزيز فرص الحماية بالتوعية وتطبيق القانون، وعدم سقوط الحق العام، وبناء القدرات، وإنشاء قاعدة بيانات.