حوارات وتحقيقات

إعلان بورتسودان: “القوى الوطنية” تبحث إنهاء الحرب وتخاطب الإمارات وتشاد

بسم الله الرحمن الرحيم

تنسيقية القوى الوطنية تصريح صحفي

بمبادرة كريمة من بعض القوى السياسية والمجتمعية انعقد لقاء تشاوري في الفترة من 21 – 25 نوفمبر 2023م للتفاكر حول تقييم الواقع وتطورات الراهن السياسي وفي مقدمة ذلك قضية إنهاء الحرب وتحقيق السلام حفاظا على وحدة الوطن وحمايته تحسبا من الانهيار.

لقد انخرطت القوى التي استجابت للمبادرة والتي تمثل طيفا واسعا من الكتل والمكونات السياسية والمجتمعية والأهلية في اجتماعات مكثفة تناولت محاور وقضايا الأزمة التي تمر بها البلاد وذلك لتوحيد الرؤى والتوافق حول رؤية كلية تفضي إلى خارطة طريق وبرنامج وطني يمهد إلى تأسيس وبناء الدولة السودانية.

وبعد مداولات ونقاش مستفيض أكد المجتمعون أن الحوار السوداني – السوداني الذي تشارك فيه كافة الأطراف السودانية دون إقصاء هو الطريق الأوحد لحل الأزمة السودانية.

رحب المجتمعون بالمبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى حل الأزمة السودانية مع رفضهم التام للتدخلات الأجنبية التي تنتهك سيادة البلاد وقرارها الوطني.

أدان المجتمعون الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع المتمردة.

إننا نؤكد حق القوات المسلحة في الدفاع عن الدولة وحماية وحدتها وسلامة أراضيها ونرفض كافة أشكال التدخلات والمؤامرات الخارجية التي تستهدف بلادنا ومقدراتها وندين ونرفض دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للمليشيا المتمردة ونطالبها بمراجعة موقفها خاصة أن لشعب السودان علاقات تاريخية وطيدة وراسخة مع شعب لامارات. كما تؤكد عمق العلاقات بين الشعب السوداني والتشادي ونقدر لدولة تشاد استقبالها للاجئين السو دانيين ونطالب حكومة تشاد بألا تسمح باستخدام أراضيها قاعدة انطلاق لدعم وتشوين المليشيا المتمردة.

لقد تناولت اللقاءات بالنقاش قضايا جوهرية ظلت مكان خلاف منذ الاستقلال في غياب المشروع الوطني والدستور الدائم الذي يخاطب قضايا الهوية وشكل ونظام الحكم ومبادئ تقاسم الثر وة والمشاركة في السلطة، الاقتصاد وادارة التنوع والتعدد وتوظيف الموارد المصلحة الشعب.

أننا اذ نتابع ونعيش مع مكونات شعبنا الظروف الصعبة والمعاناة في المعاش والخدمات الأساسية كالصحة والمياه والكهرباء وتردي الأوضاع الأمنية،  نرى أهمية وضرورة قصوى لتفعيل دور الأجهزة التنفيذية وبالتعاون مع المواطنين والمتطوعين من المهنيين للتخفيف من تلك المعاناة وتضافر جهودها لإيصال المساعدات والعون الإنساني للمتأثرين والمحتاجين.

وتأسيسا على ذلك أصدر المجتمعون إعلان بورتسودان الذي خاطب عدة قضايا جوهرية منها قضايا الحرب والسلام، مرتكزات تأسيس الدولة لمرحلة ما بعد الحرب، إدارة الفترة التأسيسية الانتقالية الحوار السوداني – السوداني، العدالة الانتقالية، العقد الاجتماعي والمؤتمر الدستوري.

لقد اجمع المجتمعون على ضرورة التواصل مع القوى السياسية الوطنية الأخرى للوصول لأرضية مشتركة لتوحيد رؤاها وللتوافق على برنامج وطني لإخراج بلادنا من الأزمة الراهنة.

تقدم المجتمعون بالشكر للدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية التي قدمت ولا زالت تقدم المعونات الإنسانية لشعبنا في الظرف العصيب الذي يواجه بلادنا، خاصة دولة قطر، دولة تركيا جمهورية مصر العربية المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، الولايات المتحدة الامريكية، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

بورتسودان

۲۵ نوفمبر ۲۰۲۳

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق