صحة وبيئة

في افتتاحية مؤتمر قمة المناخ كوب 28،( اكسبو 2020) بشرى وتنفيذ

مؤتمر قمة المناخ دبي كوب 28/ – إخلاص نمر:

في اليوم الاول لانعقاد مؤتمر قمة المناخ في مدينة اكسبو 2020، طرح رئيس كوب 28سلطان الجابر ،قرار تنفيذ انشاء صندوق الخسائر والاضرار، لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ، والذي اسرعت بريطانيا لضخ 76 مليون دولار، وامريكا 17.5مليون دولار.

وهنا أوضح مبعوث بايدن للمناخ ،جون كيري قائلا (لقد عملنا بشكل وثيق للغاية طوال العام، مع أعضاء اللجنه الانتقاليه، من أجل تصميم صندوق فعال يقوم على التعاون، ولاينطوي على مسؤولية او تعويض).
بينما ذهبت كيارا ليغوري، كبيرة مستشاري سياسات العدالة المناخية في منظمة اوكسفام للقول (من المشجع ان نرى التزام حكومة المملكة المتحدة، بجعل صندوق الخسائر والاضرار، حقيقه واقعه، لكن ببساطة، هذا التعهد ليس كافيا، وليست اموالا جديدة).
ادمى التصفيق الأيادي، عندما أعلن سلطان الجابر عن الصندوق المخصص لدعم الدول الفقيرة، التي تعاني من آثار تغير المناخ، خاصة وان مؤتمرات المناخ السابقة، كانت قد ناقشت ضرورة مساعدة الدول الفقيرة، على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعه، ودعم الجهود الرامية الي التخلي عن الوقود الاحفوري، إذ تم طرح فكرة تقديم المال اللازم للدول الفقيرة، المتأثرة بالتغيرات المناخية، منذ تسعينات القرن الماضي، لكن لم يتم ذلك من قبل الدول الصناعية، وجاء كوب 28 الذي أعلن فيه سلطان الجابر رئيس الكوب قائلا (اهنئ الأطراف على هذا القرار التاريخي، انه يبعث إشارة زخم إيجابية للعالم وعملنا) وتعهدت على الفور، الدولة المضيفة لكوب 28، الإمارات العربية المتحدة وألمانيا بضخ 100مليون دولار في الصندوق،واليابان 10مليون دولار.
ومن المعروف ان الخسائر والاضرار، لايمكن تخفيفها من خلال جهود التخفيف او التكيف، فاثارها قاسية ومباشرة على الاراضي والبنى التحتية، والخسائر الاقتصادية وغير الاقتصادية، والتراث الثقافي، والتنوع البيولوجي وسبل كسب العيش.

ان مؤتمر قمة المناخ، الذي انطلق في الثلاثين من نوفمبر، ويمتد حتى الثاني عشر من ديسمبر في مدينة دبي (اكسبو 2020 )، تشهد طاولات النقاش فيه العديد من القضايا، التي تحتاج البحث والتحقيق، ولعل عملية تسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، من أجل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، قبل حلول عام 2030،هي واحدة من هذه المحاور، بجانب الاهتمام بالطبيعه والبشر، وقضايا الصحه والتمويل والغذاء، وتحديد فرص التعاون، لإيجاد حل للتحديات المناخية.
كانت الفرحة صادقة، من الدول التي تعاني من آثار تغير المناخ، عندما اعلن الجابر، الوعد والبشارة،فالدول الجزرية الصغيرة، التي تعاني من مواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، كانت قد كافحت بشدة، من أجل أن تتضمن الاتفاقية الاطارية بشأن تغير المناخ ،صندوقا تموله الدول الغنية ،المسؤولة أكثر عن تغير المناخ، لتعويض الدول الأكثر تضررا عن الخسائر الناجمه، عن ارتفاع مستوى سطح البحر.
وكانت تصريحات الامين العام للامم المتحدة، انطونيو غويتريش ،التي ادلى بها في اليوم الأول، لانعقاد كوب 28في دبي ،قد تناقلتها الاخبار سريعا، إذ قال غويتريش (عن الصندوق، انه وسيلة اساسية لتحقيق العدالة المناخيه). موضحا( ان السبيل الوحيد لإنقاذ كوكب يحترق، هو التوقف عن استخدام الوقود الاحفوري).

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق