حوارات وتحقيقات
بيان من الحرية والتغيير حول الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر
حلت علينا يوم ١٩ ديسمبر الذكري الخامسة لتصاعد ثورة ديسمبر ٢٠١٨م بعد انطلاق شرارتها الأولي في ٦ ديسمبر ٢٠١٨م بمواكب طلاب مدرسة مايرنو ثم موكب الدمازين في ١٣ ديسمبر ٢٠١٨م لتخرج في التاسع عشر من ديسمبر ٢٠١٨م مواكب القضارف وعطبرة التي قادت ذلك الحراك الشعبي الثوري لمحطة جديدة ظلت تتصاعد حتي توجت بإسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني المحلول في ١١ ابريل ٢٠١٩م وإعلان انتصار شعبنا علي ذلك النظام المستبد وإسقاطه.
تتزامن هذه الذكري مع مرور (٦٩) عاما لإعلان استقلال السودان من داخل البرلمان الذي تم في يوم ١٩ ديسمبر ١٩٥٥م؛. في تصادف وتزامن دلالته الرغبة الموروثة للأجيال السودانية المتعاقبة من أجل الحرية والديمقراطية والسلام .
تمر ذكرى هذه المناسبات العظيمة علي وطننا وشعبنا لا يزال يكتوى بنيران حرب ١٥ ابريل العبثية التي تدخل شهرها التاسع وهو واقع بكل تداعياته المأساوية حرصنا على تجنيب شعبنا ويلاته واهواله لكن للاسف فإن إصرار النظام المباد وحزبه المحلول علي إعاقة وتقويض الانتقال ورغبته في العودة لسدة الحكم رغم إسقاطه عبر ثورة شعبية قادت السودان وشعبه لهذا الواقع المؤسف بكل تجاوزاته وتداعياته الكارثية التي يحمل قسطها الأكبر الحزب المحلول والحركة الإسلامية الموالية له وواجهاتهما.
تجدد قوي الحرية والتغيير مواقفها الرافضة لتوسعة مسارح القتال والعمليات بين الطرفين وما يترتب عليها من أضرار وانتهاكات تجاه المدنيين وتعريضهم للخطر وتؤكد تحمل الطرفين للمسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية حيال سلامة أرواح وممتلكات وأعراض المدنيين الواقعة تحت مواقع سيطرتهما وتؤكد أن مرتكبي كل هذه التجاوزات والانتهاكات سيكون مصيرهم نيل الجزاء عقب انتهاء هذه الحرب بعد مثولهم أمام القضاء العادل ومحاسبتهم عن كل الجرائم والتجاوزات الممارسة تجاه المدنيين السلميين غير المنخرطين أو المشاركين في الحرب.
أن قوي الحرية والتغيير تجدد موقفها المنادي بوقف هذه الحرب لوضع حد لكل الانتهاكات المترتبة وانخراط طرفيها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع واستئناف مفاوضات جدة بينهما من أجل الوصول لوقف دائم لإطلاق النار والعمليات والأنشطة الحربية بشكل نهائي ودائم بالتوازي مع مسار سياسي يفتح الطريق أمام التوصل لاسس استدامة السلام وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام وتكوين مؤسسات حكم دستورية مدنية تتولي مهام التاسيس وعلي رأسها إنهاء تعدد الجيوش بتأسيس جيش واحد قومي مهني احترافي غير حزبي يحمي البلاد لا يحكمها أو يمارس السياسة؛ معالجة تداعيات وآثار الحرب وإعادة الإعمار وجبر الضرر والتعويضات والعدالة الانتقالية واستكمال تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك دولة التمكين.
نوقن ونؤمن أن شعبنا سيخرج من هذه المحنة أكثر إصرارا والتزاما وإيمانا وتمسكا بأهداف ومطالب ثورة ديسمبر المجيدة وشعارتها بأن يعيشوا فوق أرض وطنهم احرار وبسلام وعدالة في دولة قوامها المدنية والديمقراطية؛ وباننا وشعبنا سنبلغ تلك الأحلام المشروعة في يوم من ذات الأيام.
المكتب التنفيذي
قوي الحرية والتغيير
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣م