محمد الصادق:
سعدت جدا أمس وأنا اتابع التصريحات القوية والمفرحة للفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى القائد العام للقوات المسلحة وهو يقول إنه رغم ظروف الحرب وما تمر به البلاد إلا أن الرياضة من أولوياتنا وسنقدم لها الدعم اللازم . ووجه سيادته بضرورة الإستمرار فى المشاركات الخارجية للاندية والمنتخبات .. جاءت تلك التصريحات لدى لقائه بالسلطان حسن برقو الرئيس المناوب للجنة العليا لتأهيل الإستادات والملاعب الوطنية التى يرأسها الفريق ياسر العطا عضو المجلس السيادى ومساعد القائد العام .
لقد ظللنا من سنوات طويلة ننادى أن تكون وزارة الشباب والرياضة مثلها مثل كل الوزارات السيادية وذلك لما تقوم به من دور كبير وعظيم فى تشكيل الشباب وبناء قدراتهم والإستفادة من علمهم وقوتهم وخبراتهم لبناء وتعمير البلاد . ويكفى أن كل وزارات الشباب والرياضة فى العالم والدول من حولنا تعتبر هى الاولى إيمانا من رؤساء تلك الدول ان الشباب هم نصف حاضر البلاد ومستقبلها . وهو يعنى النضج والفكر والعزيمة والإصرار ويلعب الدور الأكبر فى الدفاع عن الارض والعرض ويرفع علم البلاد عاليا خفاقا فى كل المحافل الدولية والقارية .
لقد شاهدنا وتابعنا من قبل عندما تم دمج وزارة الشباب والرياضة مع الثقافة والشئون الإجتماعية ذلك الضعف البائن ألى ان كشف القناع عن خطأ الدمج المعيب والحمد لله ان تم تداركه وأعيدت الوزارة لشكلها الطبيعى قائدة ورائدة تقدم عملا جليلا للشباب وتزرع فى دواخلهم الوطنية الخالصة والعمل النبيل .
ونحمد الله القدير أن الوزارة الآن تقودها بكل الحنكة والدراية والخبرة الوزيرة الحديدية الأستاذة هزار عبد الرسول وهى التى شبت وترعرعت داخل الوزارة وعملت فيها لأكثر من ثلاثين عاما وترأست معظم إداراتها إن لم يكن كلها . ولأن قيادة الدولة الرشيدة تعرف إختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب كان إختيارها للوزيرة هزار وهو إختيار صادف أهله تماما . وهى صاحبة فهم متقدم ورؤى مستقبلية وعمل مميز .
أقول أن تصريحات البرهان أمس أثلجت صدور كل الرياضيين والشباب خاصة أنها المرة الأولى منذ سنوات طويلة ماضية لم يتحدث قائد عن الإهتمام بالدعم والمساندة لقطاع الشباب والرياضة بهذا الفهم المتقدم . ومعروف ان هذا القطاع يمثل أكبر حزب فى البلاد . ولذلك نقول للفريق البرهان قائد البلاد وحادى ركبها إن وزارة الشباب والرياضة هى ساعدكم الأيمن وحامية ظهركم والبلاد والشباب المنضوى تحت لوائها شباب متعلم ومستنير يستطيع أن يحقق لسوداننا الحبيب كل الممكن وبعض المستحيل .
شكرا قائد البلاد الملهم الفريق البرهان على إهتمامك بالشباب والرياضة ونقول لك أبقى عشرة ومائة والف على هذه الوزارة الكبيرة العظيمة العملاقة . واخيرا اقول للشباب كما قال الشاعر ابراهيم طوقان .
حي الشباب وقل سلاما
أنكم أمل الغد ..
صحت عزائمكم على
دفع الأثيم المعتدى ..
والله مد لكم يد تعلو
على أقوى يد ..
وطنى آثرت لك الشباب
كأنه الزهر الندى ..
لابد من ثمر له يوما
وإن لم يعقد ..
ريحانة العلم الصحيح
وروحه الخلق الحسن
وطنى .. وإن القلب
يا وطنى بحبك مرتهن
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية .. والله من وراء القصد .