محمد الصادق:
ويظل الحديث عن كسلا حلوا جميل الحروف انيق المكان وتبقى كسلا بلسما للجراح وزادا للحبان وجاذبة لكل ألوان الطيف من أهل السودان.
وكسلا هى القاش بكل عنفوانه والتاكا بجبالها الشامخات الراسيات، وهى أرض الطير الخدارى وقباب الصالحين وضريح سيدى الحسن وخضرة السواقى ومنها تشرق الشمس وتملأ الدنيا نورا وضياء، وفنجان الجبنة فيها يعدل المزاج والكيف ويكفى أن أدروب تغنى لجبنتها وقال:
فنجان جبنة بى شمالو
يسوى الدنيا بى حالو.
ومن أفضال الله على كسلا وأهلها الكرام قد حباها الله بواليها الهمام محمد موسى . هذا الرجل الذى لا يهدأ له بال أو تفتر له عزيمة وهو يواصل العمل بالليل والنهار لتبقى كسلا هى النابضة بالحياة والأم الرؤوم لبقية الولايات.
ولأن هذا هو حال واليها الأستاذ محمد موسى فإننا نثق أن فى عهده سيحقق الكثير من النجاحات لإنسانها المكافح الصامد الصابر القوى والذى يسعى دائما وابدا للتطور والنماء والتقدم والإزدهار .
أقول ذلك ويمر أمامى شريط طويل من العمل الوطنى العظيم الذى قامت به وزارة الشباب والرياضة الإتحادية وما تعد له الآن من برنامج وطنى كبير بقيادة الأستاذة هزار عبد الرسول الوزيرة الحديدية ووزيرة إنجاز المهام الكبرى والمتمثلة فى العديد من البرامج والندوات المصاحبة التى تستضيفها كسلا الوريفةالتى ستحقق النجاح دعما للقوات المسلحة وجنودها البواسل اللذين يقدمون كل غال ونفيس فى لهيب معركة الكرامة وكأن لسان حالهم يقول:
أنت عشقى حيث
لا عشق يا سودان
إلا النسور الجبال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء
وكبرياء الرجال
إن برنامج وزارة الشباب والرياضة الداعم للقوات المسلحة سيكون حدثا فريدا وإنجازا كبيرا فى عهد الوالى الهمام محمد موسى الذى نثق أنه سيقدم كل الممكن وبعض المستحيل لإنجاح البرنامج ودعم جنودنا الأبطال اللذين يقدمون الأرواح والدماء الغالية فى سبيل البلاد وراحة العباد.
وأرى أنه من خلال البرنامج الذى تستضيفه الولاية فرصة أن نقدم للأخ الوالى مقترحات لمزيد من التقدم والنماء ونقول له ذلك فضلا وليس امرا أن ينتهز فرصة البرنامج الكبير ويعلن إصدار قرارا بترفيع إدارة الشباب والرياضة إلى مجلس أعلى لكى يحقق النجاح المطلوب خاصة وأن الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل.
كما نأمل أن يصدر قرارا بتعيين صندوق دعم الأنشطة الشبابية والرياضية والذى سيحمل عن كاهل الولاية الكثير من هموم الصرف على الأنشطة الشبابية والرياضية، وتجارب الصندوق إن كانت فى الوزارة الإتحادية أو الوزارات الولائية كان له الدور الأكبر فى تحقيق التطلعات.
وإننى على ثقة أن الوالى محمد موسى الذى نشهد له بالكثير من الإنجازات خلال فترته القليلة هذه سيولى الأمر إهتماما وقطعا سينحاز إلى كل ما من شأنه أن يحقق النجاح فى ولايته الكبيرة العظيمة التى ستحتضن بإذن الله واحدة من أكبر المدن الرياضية بالبلاد.
وكما قال الفنان فيك يا كسلا كل جميل . وتغنى لها المبدع التاج مكى مشبها لها بالحبيبة وهو يقول:
حبيت عشانك كسلا
وخليت ديارى عشانك
وعشقت أرض التاكا ..
الشاربه من ريحانك ..
وإن أنسى لا أنسى ما خطه يراع الشاعر توفيق صالح جبريل وهو يقول:
كسلا أشرقت بها
شمس وجدى ..
فهى فى الحق جنة
كان صبحا طلق المحيا
إذ حللنا حديقة العشاق
ولأن كسلا أرض خصبة للإبداع والتطور ومواكبة كل ما هو جديد ومفيد فإننا نتوقع من واليها الهمام ووزيرة إنجاز المهام الصعبة أن يحققا النجاح المنتظر بإذن الله ونقول لكما تعظيم سلام .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية .. والله من وراء القصد .
