إقتصاد

إفطار بألف طعم

مساءات

عادل حسن:
تركنا الدنيا هناك في بلادنا تطل علي بقايا السودانين بالشهر المبارك واكوام الناس تشرب الصبر وتمضغ الواقع المطروح بين المؤاد المخلوطة بالتمني ومطعمة باسي ياريت
نعم تدفق اهل بلادي علي امتداد قارتين ومعهم السماحة والقناعة والبشارة وامل العودة في بقية رمضان
وهناك في المهاجر العربية والعجمية فرضت المائدة الرمضانية السودانية مكانتها الفسيحة المزدحمة بالبركة والناس والطرقات والساحات وسط غابات الاسمنت وعماير وفلل العواصم الاجنبية الترفانة وفي الرياض دلعانة العواصم العربية تتكاثف تجمعات الخير السودانية والبساط الرمضاني في الهواء الطلق لكل الجنسيات والصائمين مدعومة بالنداء السوداني اللحوح الكرم اتفضل اجلس ثم يكرع القوم المخلوطين الذ مزاق للمائدة الرمضانية السودانية في المهجر ولكن يبقي الاستثناءيبقي لابناء نوري بالرياض تلك الجزيرة التي تنتج الكرم وترفد الناس بالفراسة والعلم والحضارة المهندس محمد علي الرضي وامهندس احمد علي ومحمد حسن وعثمان حسن والعريس بكري جعفر وشباب النشاط والبركة هيثم وحسن مدعومين بشهامة الرجل الفاضل عبد العظيم برهان ان اهل بلدة نوري في الرياض جعلوا لاهل السودان هناك عنوان مميز للبشاشة والكرم الممدود علي كل روح ونفس بشرية تحب اهل السودان انهم شباب تشع من اعينهم العافية الوطنية وتفيض منهم الشهامة السودانية الماصلة واصيلة صحيح تمر ايام رمضان الاولي كسولة ولكنهم يتسارعون لاحضار وتجهيز المائدة الرمضانية للغد قبل ان تنطوي مفارش صيام اليوم حقا ان اهل نوري في الرياض خطفوا بيارق التميز الصادق لوجه الله الكريم في الشهر العظيم بساط رمضاني فاخر لكل الناس ليس فيه التماع فلاشات التلفونات ولا ضيوف اقمار ووجهاء لزوم تعزيز الحضور بالشخصيات نعم مائدة للرحمن مباشرة ولذا عمرت مجالسهم واكتضت بضيوف رمضان بدون بطاقات دعوة ملونة مزودة باللوكيشن لاهل الحظوة مائدة مثل حلقات مسيد العارفين والصلاح فقط التقوي والصيام
ان اهل السودان تركوا بلادهم مكرهين ومهجرين مثل اهل حلفا دغيم في الغرق القديم ولكنهم لم يتركوا الشهامة والتكافل والبركة وقبول الاخر فكانت مائدة ابناء نوري المثقفين المتعلمين تزهو وتهتف باجمل عادات اهل بلادي في ساحات رمضان انها مائدة بالف طعم اصيل غير الحلومر ولها رسالة عظيمة للارث والموروث لم تتلوث بالعصرية المزورة لحياة الاغتراب اللمهول بالسنين وسنين اغتراب مثقفين ومتعلمين مش خمج سابلة ومطوفين نعم نقولها في الهواء الطلق ان مائدة اهل السودان في المهجر تتصدرها جسارة اهل نوري البلد ولا عطر بعد عروس.

سلامات

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق