مقالات

كلمات وفاء في حق زوجتي الراحلة

بقلم/ محمد حسن إبراهيم:

لم تطاوعني بعد فراقك زوجتي الغالية، الكلمات، لم تستطع الدموع أن تعيدك
ولا الوجع المستقر في الأحشاء أن يردك
ولا استطيع تأجيل الأجل، لكن باستطاعتي أن أقول لاحول ولاقوة الا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
بكيت بالدمع المسخن، احمرت العيون
وتاهت الروح بين وداعك والفراق، كيف أرثيك؟ فقد ضاعت الكلمات، واختنقت النفوس وانقبضت، كنت بيننا زوجة عزيزة
جميلة المحيا والإحساس، كنت (زولة حارة وفزعة)، كنت بلسما لجروحي وفية لإخوتك وزملائك.
حاشا لله لم نسمع منك (شين)، ولم نغضب منك ولم تتركي في نفس إنسان إلا الذكرى التي تشبه تفاصيل حياتك.
إنسانة رائعة في صفاتك
ملتزمة ومؤدبة الروح والخطوات.
لم استطع أن اكتب اسمك
فالغصة تغلبني، ويغلبني إحساس أنك ذهبتي دون رجعة، لم استطع أن اكتب اسمك، فالسطور تبكيك، والأحرف تنعيك
والأصوات مبحوحة.
فارقتني، والفراق الأبدي حق علينا
فارقتني وسافرت وأسأل الله لك جنات الخلد لك لتسعدي بها وتمتعي عينيك برؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم،
فأنا أعلم أنك في مكان مخضر،
أعلم أنك طالما حمدتي الله على مرضك
وحمدتي الله على ما أصابك من الآلام
عشت بيننا مبتسمة حامدة شاكرة
مؤمنة بقضاء الله وقدرته، ورحلت وانت مبتسمة.
اللهم ارحمها واغفر لها ووسع مرقدها وأجعل الجنة مقامها.
اللهم إن ماريا جاءت اليك نظيفة مسامحة عزها بعزتك وارحمها برحمتك وادخلها جنات الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

زوجك المكلوم
محمد الطريفي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق