مقالات

نقاتلكم حتى الأسماك في انتظاركم

مساءات

عادل حسن:
نقاتلكم حتى الاسماك في انتظاركم
نتحصن بالايمان ونصطبر علي المقدر ولا حول لا قوة الا بالله
نعم نمضي علي مسالك التضحيات وكل الطرق في سبيل الشهادة والاستماتة لاجل الوطن والعرض والقيم وسبقنا بالامس الاول الشهيد محمد صديق
نعم ارتقي محمد صديق شهيدا بالدرجة الكاملة للدفاع عن الوطن والعرض والدين مضافا الي قائمة امراء الشهادة صبيرة وابو دجانة وعلي عبد الفتاح وايوب وكل حماة الوطن اللذين تمددت بهم مقابر الشهادة والاستشهاد النبيل بداية من احراش تمرد الجنوب العنيف الذي كان يتوعد حتي حراير السودان في المتمة الحصينة ولكن قواتنا المسلحة اجبرتهم علي شراب الدم
نعم ان اهل السودان قوم اشداء يعرفون معاني ميقات الجهاد واوقات الشدة وهم الان يتدفقون جماعات وزرافات نحو ساحات الوغي ومعزة نداء الكرامة التي وجبت وتوجبت علي كل اهل السودان الان قبل الغد والتعاضد مع قواتنا المسلحة المجلجلة مثل زعازع صرصر وتشتيت فزع المرتزقة
لله والتاريخ الدنيا تحفط نجاعة جيشنا منذ تقدم الصفوف لقوات الردع العربية في صحاري الشظف والخوف وكذلك شجاعة جيشنا في اخماد فتنة ايلول الاسود في الاردن وحرق العنصر الفلسطيني
ومرورا بحروب التمرد الاولي في العام ١٩٥٥ وفتنة توريت العنصرية واعقبها تمرد الانانيا ٢ وجوزف لاقو وتبعه تمرد جون قرنق دمبيور وقبله غزو مرتزقة محمد نور سعد للخرطوم عام ١٩٧٦ وفي نسخة مكررة لخليل ابراهيم
كل هذا الاهوال وحروب التمرد والمرتزقة اضافت الي قواتنا المسلحة تراكمات ناصعة لخطط وتكتيكات عسكرية لحروب الادخال والاحراش وحرب الدفاع عن المدن مضافا اليها تفلتات صحاري وفيافي دارفور
ان التاريخ القريب يهتف لبسالة وصمود قواتنا المسلحة وهي تقاتل في الكرمك وقيسان رغم شح الزخيرة المتعمد من حكومة الفوضي الاخيرة للصادق والميرغني
ومتحدثهم وقتها يقول فالتسقط الكرم سقطت برلين
نعم في كل هذه الاجواء المتربصة صمدت قواتنا المسلحة وقدمت اعظم معاني التضحيات والثبات رغم منع وصول العتاد
نفخر وفي ايباء مع التاريخ العسكري وهو يقدم نياشين الشجاعة والصمود لقواتنا المسلحة بكل هذا التميز بين الجيوش العربية والافريقية في ملحمة هراري
واليوم كواسر ونواسر قواتنا المسلحة يدحرون زبانية وزنادقة المرتزقة والمارقين والخونة في طحن مصحوب بالحق واليقين ومسنودين بي ٤٦ مليون محمد صديق وشهيد
الان وكل برهة نقولها من فم البندقية وفوهة المدفع وصرير الدبابة وفحيح القاذفة نقولها للاوباش والزنادقة والخونة سوف نقاتلكم حتي الفناء ومعنا النخيل والهشاب والسيال والسدر والسنابل وحتي الاسماك في النيل تنتظركم
ولن يرعدنا التكالب الدولي والعمالة الاقليمية وترصد الجوار لن تنكسر العزائم ولن تمزق وحدتنا المتماسكة ولن يخطف علوج وبلاطجة قحت قيم بلادنا من مخالب اسود قواتنا المسلحة ونسور القازفات الميمونة نعم علي التوكل والمثابرة واليقين باذن الله ماضون ماضون مثلما مضي سيف علي الكرار علي رقاب الكفار
الرحمة وموعد الفراديس للشهيد محمد صديق النصرة والثبات لاخوته عند مقدم حمم وعثاء الكريهة والمنعة لقواتنا المسلحة والله اكبر.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق