مقالات

حكومة جديدة عشان “شنو” ؟

حد السيف

محمد الصادق:

كلما اقرأ خبرا يتحدث عن تشكيل حكومة جديدة أكون فى قمة الإستياء وعدم الراحة واسأل نفسى حكومة جديدة عشان تعمل شنو ؟؟ نحتاج لإجابة على هذا السؤال المهم جدا فى هذا الوقت بالذات .. فالحرب الدائرة فى البلاد دخلت عامها الثانى بحكومة صامدة وصابرة رغم كل الظروف الصعبة التى يعلمها الجميع .
صحيح ربما يكون هنالك وزراء اقل عملا وبنفس القدر قيادات عسكرية لا فائدة ولا طائل لوجودها وهؤلاء بكل بساطة يمكن تغييرهم بآخرين أكثر فعالية يحملون الوطن فى حدقات العيون . نحن الآن نعيش قمة المعارك الضارية ولذلك الحكومة التى يجب ان نتحدث عنها هى وقوف كل الشعب خلف قواته المسلحة لحين تحقيق النصر المؤزر بإذن الله .
أما أن تنشغل قيادة الدولة فى ظل هذه الظروف بتشكيل حكومة جديدة ومشاورة الأحزاب والتكلات السياسية هذا ليس مكانه ولا زمانه . والرأى عندى ان تستمر هذه الحكومة الصابرة لحين القضاء على المليشيا والمرتزقة والمأجورين وبعدها يتم الإعلان عن فترة الإنتخابات ليختار الشعب من يراه مناسبا لقيادة البلاد . اما الآن نقول للقائد البرهان ركزوا جهودكم فى القضاء على الأعداء خاصة ان الطوابير والعملاء فى كل مكان يرفعون الإحداثيات للعدو ويبلغون عن المسؤولين وكبار الضباط وللعلم هؤلاء اقلبهم من الأحزاب التى تتحدث عن المدنية للحصول على كراسى الحكم وهذا ما يجعلنا نخاف من تكوين حكومة جديدة لا نضمن هل ستتعامل مع المتمردين وتبيع القضية كما باعها من قبلهم دعاة الحرية والتغيير وآل تقدم وقحت أم لا ؟
كلنا نعلم تمام العلم ان التجارب السابقة للحكومات المدنية والحزبية لم تقدم للسودان ما هو مطلوب منها ولذلك ظل السودان يعيش افضل سنواته فى ظل الحكومات العسكرية .
كل الدول بلا إستثناء التى تكون تحت الحكم العسكرى لا تنخدع بالشعارات البراقة والمسميات المخترعة مثل الدستور والديموقراطية والتوكنوقراط وخلاها . فكل هذا يسقط مع ظهور القوات المسلحة وصوت السلاح فقط . والتاريخ يشهد على ظهور إمبراطوريات وإندثار أخرى وعلينا ألا ننخدع بالدول التى تدعى الديموقراطية والحرية مثل الولايات المتحدة الأمريكية التى يحكمها البنتاجون وفرنسا بقبضة قواتها الأمنية .
إننا فى الوقت الحالى لسنا فى حاجة لمضيعة الوقت لتشكيل حكومة نعلم تماما أنها لا تحمل عصا موسى ولن تقدم جديدا فى ظل هذه المعارك المشتعلة فى معظم الولايات . ولكننا فى حاجة للوقوف خلف قواتنا المسلحة والمستنفرين ولجان المقاومة الشعبية وتسليح الشباب وكل قادر على حمل السلاح لمواجهة الاعداء والعملاء.

الحل كما ذكرت هو ان تستمر هذه الحكومة الحالية مع التعديلات فى مواقف الضعف عسكريا ومدنيا والقضاء على الطوابير والخونة قبل المتمردين والمأجورين من الدول العميلة الأجيرة . وبعد القضاء بإذن الله على هذا السرطان الشيطانى فليذهب الجميع إلى إنتخابات حرة ونزيهة ومباشرة وبعدها فليحكمنا من يختاره الشعب .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أحلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق