30 مشروعا زراعيا للأمن الغذائي في بربر وعطبرة والدامر والاستثمارات الدولية 3 مليار دولار
تنفيذ عدد من الطرق والكباري ومد خطوط السكك الحديدية سهل عملية ربط مناطق الإنتاج بمناطق التسويق
التفاعل المستمر للحكومة والترابط اللصيق للمواطن والوعي السياسي من أهم ثمرات نجاح البرامج بالولاية
البساطة والتلقائية واتساع حلقات التعاون الصادق لحادي ركب الولاية وراء تحقيق أهداف التنمية والوحدة الوطنية
الدامر- عبد الجليل محمد:
قياساً للأداء الجيد وتتبعاً للمسار الهادف المفعم بالأمل والعمل معاً والمتناغم الخطى والخطوات للسيد والي ولاية نهر النيل المعطاءة الأستاذ محمد البدوي عبد الماجد وساعده الأيمن وقائد أركان سلمه السيد أمين عام حكومة الولاية الأستاذ الحاج بلة سومي ومن بعدهم ومع تعدد المهام والواجبات والإختصاصات للسادة وزراء الحكومة والمدراء التنفيذيين للمحليات مما ذاد المحفل والمغنم جودة قياسية وسعة وترابط هو التفاعل الحي والإنسجام التام للعناصر السكانية والكيانات المجتمعية والوعي السياسي المستنير الذي بات عنواناً عريضاً للمكونات الشبابية والفئوية بالولاية ومع توحيد الرؤى الوطنية التي نجدها متلاقحة مع الأفكار المذهبية والعقدية السائدة للأطراف الرسمية والشعبية بولاية نهر النيل التي جاءت وراء تعزيز مفهوم العمل العام وتطوير وترقية جوانب الأداء العام وصولاً واستهدافاً لمراحل التطوير المستمر للخدمات الأساسية والمهمة.
ولاية نهر النيل الزاخرة بالنعم والخيرات تعتبر من أهم الولايات السودانية في العديد من المجالات الحياتية الحيوية والإستراتيجية، كيف لا وأن مناخها شبه الصحراوي التي تتراوح معدلات هطول الأمطار بها صيفاً من 150 ملم جنوباً الى 25 ملم شمالاً وعدد سكانها حوالي 1,212,000 نسمة وتعتمد الولاية في إقتصادها على الزراعة بشقيها “النباتي والحيواني” على الطرق التقليدية والحديثة، ومن أهم المنتجات المحصولية الفول المصري والخضر والفاكهة، وهي الولاية الاولى في السودان في إنتاج المحاصيل البستانية والأعلاف، ويوجد بها أكثر من 30 مشروع زراعي للأمن الغذائي في بربر وعطبرة والدامر والزيداب وهو من أوائل المشاريع الزراعية التي أنشأها الإنجليز عام 1905 هذا بجانب مشاريع كلي، الكتياب، العالياب، قندتو، حوض ود حامد وغيرها، والولاية تشتهر بصناعة الأسمنت مع وجود الكثير من المعادن غير المستغلة، كالمايكا والذهب .
في منحى آخر معزز لولاية نهر النيل فهي مهد الحضارات المروية القديمة زائعة الصيت في البجراوية شمال شندي وفي النقعة والمصورات التي يوجد بها معبدي الشمس والأسد، وقصر مملكة النساء الشهيرة وعاصمة الولاية مدينة الدامر التي تحدها جنوباً ولاية الخرطوم وولايتي كسلا والبحر الأحمر في الشرق والولاية الشمالية في الغرب، وجمهورية مصر العربية من جهة الشمال، ويوجد بها مكتب الوالي والأمانة العامة للحكومة والمجلس التشريعي ومعظم الوزارات والدوائر الحكومية، وأن ولاية نهر النيل تتكون من 7 محليات هي الدامر التي يبلغ عدد سكانها 284 ألف نسمة وتليها محلية عطبرة وعدد سكانها يساوي 131 ألف نسمة، ومحلية شندي التي يربو عدد سكانها على 258 ألف نسمة، ومحلية بربر التي تسع 160 ألف نسمة ومحلية المتمة وسكانها 151 ألف نسمة ومحلية أبو حمد ويبلغ سكانها 80 ألف نسمة، وآخيراً محلية البحيرة.
وموقع الولاية المميز جعل خطوط السكك الحديدية تخرج منها الى جميع الإتجاهات صوب العاصمة القومية وميناء بورتسودان ومدينة وادي حلفا ووجود رئاسة السكك الحديدية بعطبرة ساهم بقدر كبير في إنعاش الإقتصاد، وأن التطورات الإيجابية في السكة حديد إنعكس مردودها في نهضة الولاية وخلال السنوات الآخيرة شهدت الولاية قيام مجموعة من الطرق المعبدة المهمة وهي طريق الخرطوم/ عطبرة/ هيا/ بورتسودان، وطريق عطبرة/ بربر/ العبيدية / أبو حمد، وطريق عطبرة / دنقلا / وادي حلفا، وطريق النيل الغربي امدرمان/ الحقنة / المتمة / أم الطيور، هذا بالإضافة للطرق الترابية الرابطة للولاية مع الولايات الآخرى، وللقضاء على اسباب المعاناة التي كانت تحدث سابقاً لعدم وجود الكباري التي تربط مناطق الولاية الشرقية مع غربها على ضفاف نهر النيل ونهر عطبرة، وتم تنفيذ عدد من الكباري على الطرق القومية والعابرة للولاية مما سهل حركة السير والعبور بين المدن والقرى وربط مناطق الإنتاج بمناطق التسويق، وأن جملة رأس المال المستثمر في القطاع الزراعي من 21 دولة بلغ أكثر من 3 مليار دولار، مما مكن الولاية من تحقيق الأمن الغذائي للأهالي وتصدير الفائض للولايات الأخرى والى خارج الوطن.
وأصبح الإستثمار في القطاع الصناعي هدف ولائي وقومي لتنفيذ عدد من البرامج التنموية الصناعية، وأن تشجيع الإستثمار الصناعي لقيام المدن والمجمعات الصناعية والصناعات التحولية وصناعة مواد البناء، ووضعت حكومة الولاية المعطاءة في سلم أولوياتها الإعتناء الكامل بمجالات العمل الصحي والتعليم والثقافي مع الجامعات والمعاهد العليا لتعزيز مسيرة العمل الإحصائي ومنهجيته والمشاركة المستمرة في إجتماعات المدراء العامين ومدراء الطب العلاجي بوزارة الصحة الإتحادية مع توفير معينات التشخيص اللازمة للمراكز العلاجية وتوفير كل الأدوية واستهداف معالجة 82368 طن من النفايات واستمرار حملات إصحاح البيئة والنظافة العامة لجميع المحليات وتوفير أدوية العلاج المجاني، وكان لصندوق تنمية المحليات دور مهم في صيانة المدارس الذي تكامل مع الجهد الشعبي في تطوير وترقية المعلية التربوية والتعليمية لمواكبة التطور التقني للتعليم .
وفي مجال الثقافة واصل منتدى الثقافة الفكري أعماله الراتبة متناولاً لقضايا الوطن المصيرية وتدشين ديوان الشاعر هاشم حسن الطيب “أحلى قصادي”، وإفتتاح مكتبة الراحل المقيم خضر عمر يوسف بالداخلة وتنفيذ عدد من المنتديات عبر الأدباء والفنانين وإحياء العديد من الفعاليات الثقافية والإبداعية.