عمار الضو:
أغلقت شرطة المرور بولاية القضارف الطريق القومي القضارف كسلا بورتسودان أمام الفارين من هجمات واعتداءت مليشيات الدعم السريع والقادمين إلى ولاية القضارف، وانتشرت دوريات المرور والأفراد والضباط بقيادة العقيد الإنسان عبدالغفار حسين، والمقدم جمال يوسف البشير، والرائد هشام المبارك والرائد كمال فيصل.
وحمل أفراد المرور الطعام والشراب والعصائر بدلا من المخالفات المرورية في مشهد يعبر عن الإنسانية والأدوار المجتمعية للشرطة السودانية جسدت ملامحه مرور القضارف وهي تغمر المركبات والصغيرة والكبيرة والبصات بكرم وضيافة أهل القضارف وهي تستقبل النازحين الذين قضوا أكثر من ثلاثة أيام في الطريق افترشوا فيها الأرض والجوع ومعاناة الأمطار لكن قيادة عبدالغفار ورجاله كانت أكبر وأعمق من ويلات الحرب والمآسي وينداح الكرم وفيض العطاء لسودان الغد وللتأكيد على أن معركة الكرامة فرضت علينا كرها خرج علينا كل أبناء الشعب السوداني طوعا واختيارا وعبروا عن ذاتهم ومكنوناتهم.
ولم تكن شرطة المرور بالقضارف هي فقط للجباية والرسوم فقد رسمت الأمان في هذا الزمان وعطرة سيرت الشرطة السودانية إجلالا وتعظيم وعلا شأنها وهي توجه سهام النجاح وتحكم قبضتها في الانتشار المروري والتوعية وتفريغ السوق وفك الازدحام وتفويج دخول النازحين ومراجعة مركبات السير ومراعاة التحرك والسرعة تعظيم سلام لرجال مرور القضارف أصحاب الغرس الطيب والذين تقدموا المبادرات وتميزوا عن الآخرين.
إلى خالد حسان جنرال الشرطة خلفك رجال يحملون شرف المهنة وعطاء الشرطة في هذا الزمن الصعب اقتضوا بكرم القضروف وانداحو فعلا وعطاءا في المجتمع تحملوا الصعاب رسموا بريشة الإبداع الشرطي والفعل المجتمعي حتى أضحوا نموذجا لكل مجتمع الولاية وهم يستقبلون أكثر من مليوني نازح والآلاف من السيارات لا بد من ثناء المدير وأنت امير للشرطة لهولاء الفتية وهم يحملون لواء الشرطة فعلآُ وأداءا.