مقالات
الرشيد الأفندي يكتب: في ذمة الله الموسيقار عيسى حامد
الرشيد طه الأفندي:
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
وقد عاش قوم وهم في أموات
لا أزعم انني أعرفه معرفة جيدة، التقيته كذا مره لقاءات عابرة وعاجلة لكني أعرف عنه الكثير منذ أن بدأ في العزف على الطنبور وأجاده لدرجة بعيدة جدا حتى أصبح معشوق الجماهير داخل منطقة المناصير وخارجها لا يتم عرس أو فرح إلا بحضوره.
عيسى حامد، عليه الرحمه كان معشوق الجماهير لدرجة الهوس.
لم يدفعني هذا الهوس والعزف على الطنبور وحده، بل ما دفعني للكتابة فقد كان جميل الخلق والصفات كان عليه الرحمه نسيج وحده يمتلك كل الصفات الجميلة خلقة وأخلاقا متواضعا يحب ويحبه الصغير والكبير كان استاذا للغة العربية مجتهدا ومرتبا جدا وعاشق لمهنته.
فوق كل ذلك عزف الطنبور بمهارة استاذ لغة عربية مجيد ومخلص في مهنته كان رحمه الله عليه كريما يحب الضيوف فاتح ديوانه العامر المؤثث الذي يتفقده ويتمم عليه كل رأس ساعة
تَراهُ إِذا ما جئتهُ مُتَهَلِّلاً
كَأَنَّكَ مُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُه
كَريمٌ إِذا جِئت لِلعُرفِ طالِباً
حَباكَ بِما تَحنو عَلَيهِ أَنامِلُه
وَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ نَفسِهُ
لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَّهَ سائِلُه
كان رحمة الله عليه نسيجا وحده وقرأت لأحدهم يصف في الراحل قولا بليغا (قدر ما فتشت سيئة أو شئ سئ في المرحوم لم أجده) لذلك ليس مستغربا أن يتم تشييعه بواسطة الآلاف من الناس.
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
نسأل الله له الرحمة والمغفرة والفوز بالجنة والعتق من النار اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله فسيح جناتك مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
التعازي والمواساة لأسرته وعموم أهلي المناصير وتلاميذه ومحبيه.
اللهم إن كان محسنا زيد حسناته وان كان مسيئا تجاوز عن سيئاته اللهم تقبله في عليين وارحمه برحمتك الواسعه
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الدوام لله.