مقالات

من الدمام سلام.. قطر الخميس وكتابات ضد الرتابة

عادل حسن:

الكتابة اليومية تلوكنا باسنانها الجهنمية ثم تبصقنا علي السرير الكثيف الاسفنج تفل سهر ونتجمد تحت البرودة المتدفقة من الجدران حتي اعقاب النهار وفحيح رسائل الواتس لاينقطع وجرس التلفون يزغرد بلا انقطاع كل ذلك الي جوار انكماشي لحظة اهمال نفسي مع النوم وانا اتغافل عن جرح ذاكرتي وهي تتدفق وحلقي يعشرق من سكر عنكليب الذكريات والزميل الحفي حاتم ضياء الدين يلقمني مكعبات احلي من طعم التزكارات التي لا تنتهي عندها صلاحية الازمان رغم ترادف السنين
اعترف لكم جرحي انفتح ياحليل فضل الله محمد
يا حليل دكتور دقش
يا حليلي انا ذاتي
اعتصرني الوجد ولحست طعيم الفقد من عويناتي وملح الذكري جفف الشفاه
ونحن في المكان نتناول شوك الحكايات بمعالق الزكريات انا وحاتم كان النعاس يفرك عيوني والسفر يتوعدني بعد ساعات وفي ذات اللحظات المشحونة بالاستدرار للماضي يمر امامنا فهد المبارك برشاقة متناهية تحمل مواصفات ذكريات اجمل الصحاب وانا ارسل عيوني في محراب المكان ومفتي محمد سعيد وعلي وقار يتوهط مقعده الي جواري وهناك الزميل محمد محمد ادريس يتنقل مثل الفراشة بين ازاهر الحضور ومساء حديقة الترشيح الاخير وايضا قطب الهلال يجمعنا هسي وهو يتحدث مع قومه بلسان متعثر ويلتمع تحت لون بشرة تغالط لون الكاكاو والسمرة المحايدة وكذلك الحظ الامير الراقي عبد الباقي النعمان يتخاطف مظهره الوان تي شيرتات الهلال وترف الذوق
نعم نشرت عيوني في المكان وهناك كومة من الناس قلقين تكثر حركتهم دخول وخروج ثم يدلف علي تمهل واناقة ويدخل علي المكان العمدة الانيق جمال علي وتسبقه نفحات احلي العطور ويصافح دهشة الناس عبد العظيم البرهان ويتحدثان في ابتسام
ثم اسدل نظري علي الفتي الخلوق اسامة الشيخ وهو يحدثني بلسان طالب جامعي قديم يحمل رسالة الي اميري حسين خوجلي وحكايات احمر طيبة اسف اقصد ازرق طيبة واشياء واشياء عن اخر ملم في ليلة الترشيح بالرياض وفتحت لها اقفاص ذاكرتي كلها وطارت في الصحاري السعودية مع ساعات السفر الموحشة بالخمسات الطويلة علي طريقة رحلة قسم خامس التونسية والخمسات المرهقة
كنت امضغ ذاتي في تلذذ وفجاة عبرت امامي اسراب من طيور الفجرية ترحل وحرضتني علي التغني المخنوق للشجن والغربة
والتراب ملينا عيشتو
يا ريتني زيك
كل يوم يحضني جو

وانا اتابع طيءالمسافات وشقاوة رحلتي الي الدمام ويحزمني مقعد السيارة بغلظة المسافة وضمة الشوق وانا اغني بعيوني

اهلا من الاعماق
حلاوة العودة غنيناها
في موال
تحكي عن الولف
اصلو الولف كتال
جيناكم بعد غربة وشوق
يغالبنا ويغالبنا
ان لواعج الشوق ما ذالت تشاغبنا وتلاطفنا للاحباب الذين تركتهم في الرياض وتاتي بهم عندي مليحات وغنيوات بنات ام درمان القديم
قطر الخميس القام
الليلة يا حليلو
دا الفرق الحبان
الليلة ياحليو
قام الصباح بدري
وخلي الدموع تجري
الليلة يا حليلو
حبيبي ذاد هجري
الليلة يا حليلو
وصحاري القسوة ويباب الربع الخالي تبتلعني ومازالت محركات السيارة علي جنونها لم تهدا وتنهش الوهاد وتمتص الوقود وصرير الاطارات يخترق جدار صمتي لحظتها غافلني محيا وضاح لاحباب وصحاب لم يقالدوني ويمنحوني دعوات السفر
تواروا عن عيوني وانا يعتقلني احساس السفر
جمال وبرهان وعبد الباقي وبقية عزاز دخرتهم لاحضان عودتي مع الامان
ومع ذلك الحبب والتشويق للناس والمكان ستفت قطر الخميس مع دباجة لامعة ورصينة.
الدمام

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق