مقالات

سوا من أجل السودان

بقلم/ جمال أحمد (جيمولجي):

كونوا جميعا يابني إذا اعترى
خطب ولاتتفرقو افراد
تأبى الرماح اذا اجتمعا تكسرا
واذا افترقن تكسرت آحادا
يروى أن المهلب بن أبي صفرة لما استدعى أبناءه السبعة.. ثم أمرهم بإحضار رماحهم مجتمعة، وطلب منهم أن يكسروها، فلم يقدر احد منهم على كسرها مجتمعة، فقال لهم: فرقوها، وليتناول كل واحد رمحه ويكسره، فكسروها دون عناء كبير، فعند ذلك قال لهم: اعلموا ان مثلكم مثل هذه الرماح، فما دمتم مجتمعين ومؤتلفين يعضد بعضكم بعضا، لا ينال منكم اعداؤكم غرضا، أما إذا اختلفتم وتفرقتم، فإنه يضعف أمركم، ويتمكن منكم أعداؤكم، و يصيبكم ما أصاب الرماح)
لاشك أن ما تمر به بلادنا اليوم من تفكيك وزعزعة أمنه من المخطط الخبيث الذي حدث من قبل مليشيات الدعم السريع الإرهابية (بيت آل دقلو) والدول التي تسادنها وبعض القوى السياسية التي أصبحت واجهة سياسية لها وأصبحت تبحث عن ذلك الضوء الذي اختفى في ظروف غامضة من آخر النفق الذي كان أو كاد أن يدمر السودان تدميرا ولكن بفضل الله ثم بثبات وقوة الأبطال الشجعان من القوات المسلحة والقوة المشتركة الذين سطروا أروع وأقوى المواقف والمعارك البطولية ومازالو متواجدين في الفيافي والخنادق وصمدوا أمام الطغاة ليضيئ نور الأمل في جميع الوطن الحبيب ونحن على دربهم سائرون.
لذا لابد أن نضع أيدينا كشعب سوداني فوق أيادي بعضنا البعض (سوا) تحت مظلة وكلمة واحدة تحت القوات المسلحة لخوض ما تبقى من معركة الكرامة لحماية السودان والدفاع عنه وذلك واجب وطني على كل غيور على أرضه وعرضه ووطنه ولانترك شبرا واحدا لتلك المليشا الإرهابية.

حتمية الصراع إن طال الزمن أو قصر ستحسم عاجلا غير آجل للقوات المسلحة ولا يصح إلا الصحيح ولا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة ولو تبقى جندي واحد لن ولم نترك شبرا واحدا من تراب هذا الوطن الغالي الذي قدم فيه الأبطال الغالي والنفيس من أجل السودان،  لذا لابد أن نتحد جميعا سويا وتتضافر الجهود الشعبية لانقاذ السودان من مخطط محور الشر فالشعب السوداني قادر على حماية أرضه وتدمير العدو تماما حتى ولو استمرت الحرب الف عام.. (كلنا سوا) من أجل السودان .
(إيد على إيد تجدع بعيد وبعزم أكيد ورأي سديد للقضاء على من تبقى من الجنجويد).

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق