إقتصاد
أمين الزكاة نهر النيل يشيد بروح العمل الجماعي في مكتب زكاة الدامر
الدامر- د. معاوية عبيد:
إن المدير الناجح في عمله هو ذلك المدير الذي يشرك كل العاملين في تسيير دفة العمل من خلال الزيارات الميدانية للعاملين في مواقعهم و اخذ ارائهم ومن ثم تنفيذ الآراء الناجحة وفق الخطط والضوابط العملية للمؤسسة ، و أن منهجية الإدارة الرشيقة تؤمن بأنه لا يمكن للإدارة العليا أو المتوسطة اتخاذ أي قرار و متابعة أو إنجاح أي مشروع أو عملية و المحافظة على استقرارها دون العودة إلى المكان الحقيقي لأداء العمل و مشاركة العاملين القائمين على المهام بشكل مباشر في إيجاد الحلول من خلال الزيارات الميدانية المستمرة والمنتظمة بشكل يومي، أسبوعي، شهري، أو ربع سنوي.
هذه الزيارات تنشأ من خلالها علاقة وثيقة، وطيدة وتشاركية بين العاملين في المؤسسة من أعلى الهرم إلى أسفل الهرم فيشعر العامل في أسفل الهرم الوظيفي أنه شريك حقيقي في اتخاذ القرار وليس آلة للإنتاج فقط فيزداد إيمانه وولائه للمؤسسة أيضا من جهة القيادة تزيد من قدرتهم على الاستماع وتمييز الفجوات والعاملين المبدعين و عمل خطط لإشراك العمال الآخرين قليلي المشاركة أو الاندماج في الفريق.
و بشكل عام يزداد الحافز للعمل عند تواجد القائد في الميدان يرى و يسمع الحقائق و هنا يصدق المثل “ليس من رأى كمن سمع” و يكون هناك إطلاع مباشر من القيادات العليا على طريقة العمل وآلياته والفجوات ومناقشتها مع العاملين في نفس اللحظة والخروج بحل لإدارة العمليات والإجراءات بطريقة أفضل بدون إلقاء لوم على أي عضو في الفريق بل التركيز على العمليات الممكنة المطلوبة لجعل العملية أكثر أمان، سلاسة، مرونة و كلفة.
وأيضا من فوائد الزيارات الميدانية أنها تسرع من اتخاذ القرارات التي لا تحتاج إلى دراسات مطولة ولا ترتبط بأصحاب مصلحة كثر والقرارات الأكبر حجما وتعقيدا يتم متابعتها بشكل دوري ويكون لها خط زمني واضح ، ووجود القيادة في الميدان يزيد من تنافسية فريق العمل فبالتالي تتضاعف الإنتاجية وتتسع حدود الجوانب الإبداعية ، ولابد أن يقابل هذه الإبداعية و زيادة الإنتاجية تحفيز للاتيام العاملة لأن مشاركة الموظفين ومعرفة آرائهم في كل ما يخص العمل و الامتيازات والمكافآت وأساليب التطوير والتحسين والقرارات، يشعر الموظفين بأهميتهم في المؤسسة ويساعد على تحفيزهم لاستمرار تميز العمل ونجاحه ، وأيضا تهيئة بيئة العمل من العوامل المؤثرة جدا في تحسين أداء العامل ، مثل علاقة الموظفين ببعضهم البعض ودور القيادة في إدارة الموظفين والطريقة التي يتعاملون بها معهم، وإدارة الخلافات بينهم والعدل في تقييمهم.
كل هذه النقاط أدت الي تجويد الاداء و تطويره بمكتب زكاة الدامر الذي حقق ربط جباية العام ٢٠٢٤م خلال السبعة اشهر الاولي من العام الحالي و الذي وجد الإشادة من القيادات العليا بالولاية وعلي رأسهم والي الولاية ووزيرة الشؤون الاجتماعية،
هكذا تحدث طلحة ابية مدير مكتب الزكاة محلية الدامر لدي زيارة أمين الزكاة ولاية نهر النيل سليمان علي عبد الله لمكتب الزكاة بالمحلية ولقائه بالعاملين عليها حيث أوضح طلحة أن روح العمل الجماعي و الزيارات التفقدية لاتيام الزكاة في النقاط و العاملين بالوحدات الإدارية وقت الرخاء و الشدة زاد من حصيلة الجباية وادي الي النجاح في كل العمل الزكوى.
وقال طلحة أن العاملين بمكتب الزكاة الدامر يتعاملون بروح الإخوة بدأ من المدير انتهاء بأصغر عامل بالمكتب وبذلك حققنا نظام المشاركة الجماعية في العمل الزكوى الذي أدى إلي زيادة حصيلة الجباية الذي انعكس إيجاباً علي زيادة الدعم المقدم للمحتاجين.
من جانبه استمع امين الزكاة بالولايه لتقرير الاداء خلال السبعة اشهر من العام ٢٠٢٤م من رؤساء الاقسام حيث اوضح مسؤل الجباية و التي تحقق فيها ربط العام بنسبة اداء بلغت ( ١٠٤ % ) بمبلغ (٢.٠٨٦.٨٣٩.٥١٦ ) جنيه خلال السبعة أشهر الاولي من العام علما بإن ربط العام المقدر هو (٢.٠٠٣.٨٢٥.٠٠٠) جنيه.
أيضا أوضح مسؤول المصارف أن ما تم صرفه خلال السبعة اشهر من العام الحالي بلغ اكثر من ( ٢) مليار جنيه لأكثر من (٨ ) ألف أسرة و شمل الدعم الحالات العاجلة و الايتام و العجزه و المسنين و الأسر الفقيرة و الغارمين و ابن السبيل وبرامج ( رمضان ، والأعياد ) و قد بلغ الدعم المقدم للعلاج المباشر اكثر من ( ٢٠٠ ) الف جنيه وبلغ الدعم علي الوافدين أكثر من ( ٢ ) مليون جنيه.
وقال أمين الزكاة بالولاية أن وزيرة الشؤون الاجتماعية اشادت بأداء مكتب الزكاة بالدامر.
كما أشاد أمين الولاية بالأداء والعاملين بالمكتب و تحملهم للضغط الذي يقع عليهم من قبل المحتاجين كما أشاد ببرامج الزيارات التفقدية للعاملين بالمواقع المختلفة و الذي جاء تأسيا بقوله صل الله عليه وسلم ( اذكروا الله في الرخاء يذكركم في وقت الشدة ) موضحاً أن ما قام به مدير المكتب و موظفي الجباية و المصارف وغيرهم من زيارات لنقاطهم بالخارج و الوقوف علي المشاكل و المعوقات ووضع الحلول المناسبة ولو جزئية ينم عن تكاتف العاملين وعملهم بروح الفريق الواحد وهذا يؤدي الي نجاح المؤسسة في كل اعمالها وأكد أمين الولاية اهتمامهم بتهيئة بيئة العمل و توفير كل المعينات من اجل تعظيم شعيرة الزكاة و إيصالها الي مستحقيها وقد التزم سليمان بتوفير وحدة الطاقة الشمسية لنقاط الجباية الخلوية ووضع ضوابط لعمل مكتب العلاج وبطاقات التأمين الصحي واطلاق سراح الغارمين و التنسيق مع المؤسسات ذات الصلة.