إجراء دراسة ومسح شامل للتلوث الكيميائي في المدن المتأثرة بالحرب

كيميائي د.أسامة سيدأحمد حسين/ مركز تدبر للبحث العلمي
إجراء دراسة شاملة للتلوث الكيميائي في المناطق والمدن المتأثرة بالحرب يتطلب منهجية دقيقة تراعي الظروف الأمنية والمعقدة لهذه البيئات. إليك الخطوات الأساسية:
المرحلة التمهيدية والتخطيط:
1. تقييم المخاطر والأمان: تحديد المناطق الآمنة للعمل الميداني وتوفير معدات الحماية الشخصية.
2. تشكيل فريق متعدد التخصصات: كيميائيون، جيولوجيون، أطباء، وخبراء في إدارة الكوارث
3. مراجعة البيانات التاريخية: دراسة البنية التحتية الصناعية السابقة والمنشآت التي تعرضت للقصف.
جمع العينات والتحاليل الميدانية:
1. تحديد نقاط أخذ العينات:
· مناطق القصف المكثف
· المناطق الصناعية السابقة
· مصادر المياه والتربة الزراعية
· المناطق السكنية
2. أنواع العينات المطلوبة:
· عينات تربة من أعماق مختلفة
· عينات مياه سطحية وجوفية
· عينات هواء وغبار
· عينات نباتية وحيوانية
3. استخدام تقنيات القياس الميداني:
· أجهزة قياس الغازات المحمولة
· مقياس الطيف الكتالي المحمول
· أجهزة كشف المعادن الثقيلة
التحاليل المخبرية:
1. تحليل المركبات العضوية: مبيدات، هيدروكربونات، ديوكسينات
2. تحليل المعادن الثقيلة: رصاص، زئبق، كادميوم، زرنيخ
3. تحليل المتفجرات المتبقية: TNT، RDX، وغيرها
تقييم المخاطر الصحية والبيئية:
1. تقييم التعرض البشري: طرق التعرض (استنشاق، تلامس جلدي)
2. نمذجة انتشار الملوثات: في التربة، المياه الجوفية، والهواء
3. تحديد الفئات الأكثر هشاشة : الأطفال، الحوامل، كبار السن، اصحاب الأمراض المزمنة.
التوصيات والإجراءات العلاجية:
1. خيارات العلاج (Remediation)
· المعالجة الحيوية
· الحفر والنقل الآمن
· المعالجة الكيميائية
2. برامج المراقبة المستمرة.
3. توعية المجتمع المحلي بالمخاطر وطرق الوقاية.
التحديات الخاصة بمناطق النزاع و الحرب:
· صعوبة الوصول للمناطق الخطرة.
· وجود مخلفات متفجرة غير منفجرة.
· نقص البنية التحتية المختبرية.
· محدودية الموارد المالية والبشرية.
هذه الدراسة تتطلب تعاوناً بين الحكومة المحلية والمنظمات الدولية المتخصصة مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ومنظمة الصحة العالمية لضمان الشمولية والدقة.



